عرض «الأزياء الوردي» يرفع شعار التوعية في مواجهة سرطان الثدي

تنطلق اليوم في مركز برجمان فعاليات حملة «بصحة وعافية»، التي تستمر شهراً كاملاً. ومن بين فعاليات الحملة تنظيم عرض «الأزياء الوردي» بمشاركة ناجيات من المرض كعارضات لإظهار الدعم لحملة «برجمان» السنوية للتوعية بسرطان الثدي، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر الذي ساهم في إنقاذ حياتهن. شغف المشاركة تستضيف الحملة عرض «الأزياء الوردي»، الذي يشهد مشاركة الناجيات من المرض كعارضات أزياء وسفيرات لهذا الحدث، وستقوم بعض محلات التجزئة في برجمان بإظهار دعمها للحملة من خلال تقديم أحدث الأزياء العصرية والمبتكرة التي ترتديها العارضات. وتجسد العارضات من خلال المشاركة في هذا العرض تجربتهن الشخصية في التغلب على السرطان، حيث تهدف كل منهن إلى توعية النساء بهذا المرض الخطير، وإيصال رسالة الحملة التي تدعو إلى الكشف المبكر عن المرض، ما يساهم في حماية حياة الكثيرات كما ساهم في إنقاذ حياتهن. إلى ذلك، قالت كاي كيندريك، إحدى الناجيات من المرض، إنها تتطلع بشغف للمشاركة في عرض الأزياء لهذا العام، حيث لم تستطع المشاركة في عرض العام الماضي، لأنها كانت تتلقى العلاج في مركز الخليج الدولي للأورام في أبوظبي، مضيفة أنها قطعت شوطاً طويلاً منذ ذلك الحين، فقد شفيت من المرض في العام الماضي، وهي تشعر بسعادة غامرة لأنها تمكنت من المشاركة في عرض الأزياء لهذا العام، حيث يعد اشتراكها مساهمة منها في نشر الوعي بمرض سرطان الثدي في الإمارات، وإبراز أهمية إجراء الفحص المبكر الذي يمكن المريضة من كشف المرض في مرحلة مبكرة تنقذ حياتها. وبينت سالي آن لونج، التي تشارك في عرض العام الحالي، أنها سعيدة بالمشاركة في عرض الأزياء، الذي يقام ضمن فعاليات حملة بصحة وعافية لهذه السنة خاصة أنها إحدى الناجيات من المرض. وتتوقع أن تكون مشاركتها مفيدة. وكانت لونج أجرت عملية جراحية في أكتوبر الماضي، في هذا الإطار، تقول إنه عندما تنجو المرأة تشعر بأنها أقوى وينتابها شعور بأنها ليست بحاجة إلى إثبات شيء لأي شخص كان أو حتى لنفسها. وتعتبر لونج مشاركتها في عرض الأزياء لأول مرة بمثابة إعلان ميلاد لها وفرصة جديدة للحياة، ناصحة النساء المصابات بالمرض بألا يستسلمن لليأس. حدث اجتماعي قالت سابينا خاندواني، المتحدثة باسم حملة بصحة وعافية ورئيسة قسم العلاقات العامة والتسويق في برجمان، إن عرض الأزياء الوردي حدث اجتماعي يتميز بالتواصل مع كافة أفراد المجتمع، حيث ترتكز «بصحة وعافية» على أهداف إنسانية. وتسعى اللجنة المنظمة للحملة لتثقيف الناس وتشجيعهم على القيام بالخطوات الاستباقية، والتعامل الأمثل مع المرض، مضيفة أن اللجنة وإدارة المركز ممتنتان للناجيات لأنهن أردن مشاركة قصصهن مع باقي أفراد المجتمع. وتأمل الحملة تحقيق الهدف المنشود برؤية المزيد من الناجيات من المرض, نتيجة زيادة التوعية من خلال مثل هذه الفعاليات إلى جانب برنامجنا الشامل للتوعية. وتعتبر حملة بصحة وعافية، التي أطلقها «برجمان»، إحدى أكبر حملات التوعية بمرض سرطان الثدي في المنطقة وأكثرها شمولية. ويركز برنامج الحملة، الذي أطلق عام 1997 على مدار العام، على تقديم الرسائل الأساسية التي تساعد على الوقاية من مرض سرطان الثدي، من خلال الكشف المبكر عن المرض ومعالجته وتوعية المجتمع بخطره، ولفت نظر النساء إلى أهمية القيام بالخطوات الاستباقية للوقاية منه عبر إجراء الفحوصات الاعتيادية. وتحظى الحملة سنوياً بدعم من كبرى الشركات الرائدة في مختلف القطاعات، حيث تمكن الشراكة معها من نشر رسالتها، التي تدعو إلى الكشف المبكر عن المرض بين الآلاف من النساء والرجال في كافة أنحاء الإمارات من خلال العديد من الفعاليات، التي تقام داخل المركز وخارجه، مثل ماراثون المشي الوردي وغيرها من مبادرات التوعية، وساهمت الحملة في تشجيع العائلات على القيام بإجراءات وقائية للحفاظ على الصحة وزيادة الوعي وتمكين المرأة من مكافحة سرطان الثدي. وتقوم هيئة الهلال الأحمر بالإشراف على العائدات التي تجمع من خلال حملات التبرع بهدف زيادة الوعي ودعم رعاية المرضى.