دخل الطلب على السفر إلى السياحة إلى الخارج من مواطني الدولة والمقيمين فيها في المرحلة الثانية من موسم الصيف الحالي، والتي وصلت إلى ذروتها مع نهاية إجازة عيد الفطر المتصادفة مع شهر أغسطس، وهي الفترة التي يقدرها مسؤولون في قطاع السياحة بأكثر من 70% من حجم السياحة الخارجية خلال صيف 2014.
وأفاد مسؤولو شركات سياحية بأن حركة السفر إلى الخارج تتركز إلى دول شرق آسيا، فيما تمثل أوروبا نسبة أقل منها، ويتركز الطلب عليها من الشرائح الأعلى ثراءً والأكثر قدرة على الإنفاق، بينما الطلب على الوجهات السياحية العربية مازال الأقل، وإن كان بدأ يتحرك بشكل أفضل عما كان عليه في صيف العام الماضي.
وأشار مسؤولو شركات سفر إلى أن النسبة الغالبة من السياح من داخل الإمارات يتجهون إلى الوجهات التقليدية، خصوصا العربية منها والأسيوية، حيث تستحوذ منطقة شرق آسيا على أكثر من 75% إلى 80% من الحركة السياحية إلى الخارج، وتتوزع النسب الباقية على الوجهات الأوروبية وأستراليا، موضحين أن التوزيع يخضع لمستوى الدخل والقدرات المالية لكل شريحة.
ويوضح محمد خميس، مدير عام شركة شعائر للسياحة، أن الفترة الممتدة في أعقاب عيد الفطر وطيلة شهر أغسطس، تمثل الموسم الرئيسي للسياحة الخارجية من الإمارات وستمتد إلى بداية العام الدراسي مع نهاية الشهر الجاري، موضحا أن هذا الموسم يتركز في شهر واحد، مما أسهم في كثافة الطلب على السفر للسياحة في هذه الفترة القصيرة بنمو كبير عن العام الماضي.
وبين أن وجهات سياحية تقليدية، لا زالت تشهد طلبا ملموسا مثل تايلاند، التي لم تتأثر بشكل كبير نتيجة الأحداث والتوترات التي شهدتها مؤخرا، حيث مازالت من الوجهات المفضلة لدى الاماراتيين، كما يوجد طلب على تركيا، وإن كان أقل من سنوات سابقة، بينما الوجهات العربية مازال الطلب عليها أضعف مما كان عليه قبل ثلاثة سنوات، الا أنه بدأ يتحسن نسبيا.
وأوضح خميس أن النسبة الغالبة من حركة السياحة من الدولة الى الخارج، وبما يصل إلى 75% تتجه الى شرق اسيا وتركيا والهند ومناطق أخرى في المنطقة، إلى جانب الوجهات العربية المعروفة، وهذه الشريحة من السياح تمثل الفئة الوسطى من المجتمع.
وأشار إلى وجود حجوزات للسفر إلى الوجهات الأوروبية، خصوصا بريطانيا وألمانيا، إلى جانب طلب على أستراليا، مبينا أن هذه الوجهات تتجه إليها الفئات الأعلى دخلا والشريحة الأعلى في المجتمع، وتمثل في مجملها حولي 20% من حركة السياحة إلى الخارج، لافتا إلى أن هذه النسب تكاد تكون هي نفسها في معظم دول الخليج.
ومن جانبه لفت ناروز سركيس، مدير عام شركة بالحصا للسياحة، إلى وجود حجوزات مسبقة للسياحة عقب إجازة العيد، والتي جاءت لتفوق 50% من مستوى التوقعات، والغالبية العظمي منها وبما لا يقل عن 85% إماراتيين، فيما يمثل الطلب على وجهات شرق أسيا أكثر من 50% ونسبة في حدود 15% على الوجهات العربية، أما أوروبا في حدود 10%، والباقي موزع على مناطق سياحية أخرى.
وأشار إلى أن أسعار الحجوزات المسبقة حتما هي أقل من أسعار الحجوزات الحالية وحجوزات اللحظات الأخيرة، وربما يصل الفرق الى ما بين 20% و25%، لافتا إلى أن رغبات السائح الاماراتي تختلف حسب نوعية السياحة، فالعائلات ترغب في المناطق التقليدية، بينما سياحة النخبة تتجه لوجهات أوروبية محددة، وتبقى الوجهات العربية هي الأكثر رغبة، إذا ما توفرت مقوماتها السابقة.
ومن جهته بين رياض الفيصل، مدير عام أصايل للسياحة والسفر، أن أسعار العروض السياحية في هذا الفترة تخضع للعرض والطلب، ونظراً لتركيز السفر في فترة محدودة لا تتعدى شهراً عقب عيد الفطر فإن الأسعار أعلى عن مثيلتها في الأعوام السابقة، منوها إلى وجود طلب على تركيا كوجهة سياحية قريبة، بينما المؤشرات تبين أن نسب التراجع للسفر إلى تايلاند لم يتعد 3%.
عدد اليوم
