الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: 36 مركزاً للانتخاب.. ومواطنو الدولة بالخارج يصوتون في 93 بعثة دبلوماسية

قرقاش: 36 مركزاً للانتخاب.. ومواطنو الدولة بالخارج يصوتون في 93 بعثة دبلوماسية
14 يوليو 2015 09:48
يعقوب علي (أبوظبي) كشف معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، عن رفع عدد مراكز الانتخاب إلى 36 مركزاً انتخابيا مقارنة بـ9 مراكز في انتخابات 2011، مشيراً إلى أن مواطني الدولة الموجودين بالخارج سيتمكنون من ممارسة حقهم الانتخابي في 93 بعثة دبلوماسية للدولة. وأكد قرقاش، في لقاء نظمه مساء أمس الأول، اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات في فندق الشاطئ روتانا في أبوظبي، وأدارها حبيب الصايغ رئيس الاتحاد، بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء الاتحاد ومثقفين وطلبة جامعات وحشد من الجمهور، أن التجربة الانتخابية في الإمارات لا تهدف إلى الوصول إلى ديمقراطية مستوردة، مشدداً على أنها لن تصل في أي خطوة إلى المساس بالثوابت كتداول السلطة، في الوقت الذي أكد فيه أنه على المنتقدين إصدار أحكام أكثر واقعية تستند إلى تقييم التجربة ككل لا بانتقاء جانب من جوانبها أو مرحلة من مراحلها. وأضاف معاليه: نتحدث عن مشروع متكامل يضمن خطوات متسارعة ومتزنة، موضحاً أن اجتزاء مرحلة والحكم عليها دون ربطها بما قبلها وبعدها من خطوات ومراحل سيكون غير منطقي. وشدد على أن الإمارات ليست، ولم تكن في مأزق يدفعها إلى اتخاذ خطوات غير محسوبة، مشيراً إلى أن قرار التمكين جاء قبل 6 سنوات كاملة مما يسمى بـ «الربيع العربي» وهو ما يفهم الآن على أنه استشراف دقيق للمستقبل، مشيراً إلى أن التمكين جاء تلبية لحاجتنا إلى تطوير المشاركة السياسية بحيث تواكب التنمية الشاملة التي تحفل بها دولة الإمارات على مدى العقود الأربعة الماضية. واستبعد الدكتور أنور قرقاش أن يؤدي اعتماد الصوت الواحد في الانتخابات المقبلة إلى انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات، معتبرا أن التأثير قد يكون على أعداد المصوتين للمرشح في مكان معين، وقال : نأمل أن يعزز اعتماد الصوت الواحد قضية اختيار المرشح وفق أسس منطقية وبعيدة عن المجاملات أو العلاقات الاجتماعية والشخصية، مؤكدا أن اللجنة الوطنية للانتخابات ستدرس بعد انتهاء العملية الانتخابية مباشرة. كما حذر معاليه من أي ممارسات يمكن تصنيفها إلى طائفية أو مذهبية خلال طرح البرامج الانتخابية، مؤكداً رفض اللجنة رفع لافتات طائفية أو مذهبية تحت غطاء الحرية، مؤكداً أن الإمارات تسعى دائما إلى برلمان يجمع ولا يفرق، ولن يقبل إعادة إنتاج أي تقسيمات في مجتمع الإمارات المتماسك المترابط. وأكد معاليه أن هناك التزاما من القيادة بأن تكون هذه التجربة محطة رئيسية من محطات التطوير والتمكين، مشيراً إلى تقييم كل تجربة انتخابية على حدة وتطويرها حتى الوصول إلى النموذج الانتخابي الأفضل، وقال: قيادتنا تريد مشاركة سياسية حديثة ومؤثرة تتناسب مع مجتمعنا، وفي الوقت نفسه تكون متطورة وحضارية بعيداً عن أي صراعات واتهامات بين المتنافسين، حيث تسعى إلى المحافظة إلى القيم الإماراتية الأصيلة، والاستفادة منها في التقدم نحو الأمام، وإن نجاح الانتخابات مسؤولية مشتركة لتعزيز الحياة البرلمانية في الإمارات. وقال إن فلسفة التجربة الانتخابية في دولة الإمارات تقوم على الحاجة إلى تطوير المشاركة السياسية، مع الحرص على أن تكون هذه التجربة متدرجة، وراسخة، وأرجع توقيت بدء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي قبل تسع سنوات، إلى رغبة القيادة الرشيدة في وجود تنمية سياسية مواكبة لتطور دولة الإمارات على مدى العقود الأربعة الماضية، وأن التدرج جاء بسبب سقوط العديد من تجارب المشاركة السياسية في الدول التي تسرعت بتطبيقها، وكذلك لأن الإمارات لديها رصيد كبير من الإنجازات وتريد البناء عليه. وأشار معاليه إلى أن مرحلة التمكين التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ديسمبر 2005، اقتضت فتح المجالات كافة أمام المشاركة الشعبية لأبنائه المواطنين وبناته المواطنات، من خلال مسار متدرج منظم، يبدأ بتفعيل دوره عبر انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، لذلك بدأت التجربة محدودة في عام 2006، مع مشاركة 7 آلاف ناخب، واتسعت في عام 2011، لتصل إلى 130 ألفاً، وصولاً إلى عام 2015، الذي سيشهد مشاركة 224 ألف ناخب، مع استحداث الصوت الواحد هذا العام بدلاً من الصوت المتعدد، كما كان الحال في الدورتين السابقتين. وحول مسألة تعيين نصف أعضاء المجلس من قبل أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، أكد د. قرقاش ان هذا التعيين يحصن العملية الانتخابية خاصة في مجال عدالة التمثيل، فمثلا في الانتخابات قد ينجح في إمارة ما ولأسباب متعددة المرشحون عن مدينة واحدة أو منطقة واحدة فقط بالتالي يتدخل الحاكم بتعيين أشخاص يمثلون بقية مناطق الإمارة، كذلك الأمر بالنسبة للتمثيل النسائي فمثلا في الانتخابات السابقة لم ينجح بالترشيح سوى امرأة واحدة هي العضو شيخة العري عن إمارة أم القيوين لذلك جاء التعيين لينقذ الموقف ويزيد من تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي. وأوضح أن النجاح الأكبر لهذه التجربة يكمن في وجود مشاركة سياسية تتطور بشكل مستمر، وكذلك إدراك المجتمع للتجربة الانتخابية، فأصبح هناك من يحاسب النائب ويقيّم أداءه، مؤكداً أن القيادة تتطلع من خلال التدرج في تعزيز المشاركة السياسية إلى التأسيس لتجربة وطنية تجمع المواطنين ولا تقسمهم أو تنتج نموذجاً فئوياً ينعكس سلباً على وحدة المجتمع. ترسيخ الثقافة الانتخابية ونوه بأن دولة الإمارات تسير وفق برنامج صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز دور المجلس الوطني، مستفيدة من دروس كل خطوة لتحقيق مشاركة أوسع لأبناء الوطن في رسم مستقبل وطنهم، حيث إن الانتخابات الأولى والثانية أسهمت بشكل فاعل في ترسيخ الثقافة السياسية لدى أفراد المجتمع. وقال د. قرقاش: إن تميز التجربة الانتخابية في الإمارات وبجميع المجالات المتعلقة بسير العملية الانتخابية انعكس إيجابياً على برنامج المشاركة والتمكين، ومثل دافعاً قوياً لتطوير العملية السياسية، كما أنها شكلت تجسيداً حقيقياً لبرنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يتمثل في إرساء قيم الشورى والمشاركة وترسيخ حقوق الإنسان السياسية والمدنية. وأضاف أن انتخابات المجلس الوطني تعد خطوة مهمة لغرس ثقافة التنمية السياسية بين أفراد المجتمع، كما أنها تعزز وجود ثقافة انتخابية تبنى على ضرورة انتخاب واختيار الأفراد الذين يعبّرون عن هموم المواطنين والقادرين على إيصالها إلى الجهات الحكومية المسؤولة بما يحقق الفائدة للوطن. وشدد معاليه على أن نجاح العملية الانتخابية مسؤولية مشتركة، يتعاون فيها الجميع لبذل الجهود والإمكانات والإسهام في دعم وتعزيز الحياة البرلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه لجان الإمارات في إدارة المشهد الانتخابي في دولة الإمارات، ولاسيما في مرحلة الاستعدادات والتحضيرات المكثفة، التي تبذلها اللجنة لإجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015. وتوقع الدكتور قرقاش أن تشهد الانتخابات المقبلة زيادة في نسبة المشاركة بناء على جملة من المعطيات أهمها نمو الوعي بأهمية العملية الانتخابية واعتماد التصويت الإلكتروني وزيادة عدد مراكز الاقتراع وإتاحة المجال للتصويت من أي إمارة إلى جانب تطبيق التصويت المبكر. كادر 3 // يعقوب تعزيز حضور المرأة في المجلس شدد معالي الدكتور أنور قرقاش على أن المرأة الإماراتية تمتلك فرصاً كبيرة للحصول على عضوية المجلس الوطني، مؤكداً أن امتلاك العنصر النسائي لـ50 في المائة من أسماء الهيئات الانتخابية يمنحها فرصة كبيرة للفوز. وقال : إن العمل على حشد الصوت النسائي في الانتخابات المقبلة من شأنه تعزيز حضور المرأة في المجلس. وقال معاليه إن المرأة تعاني عقبات في جميع النظم الانتخابية بالعالم، حيث يقل تمثيلها في البرلمان عن نسبتها الديموغرافية في المجتمع، وهناك حكومات في دول متقدمة لا تزال تلجأ إلى فرض نسبة تمثيل للمرأة سواء في الحكومة أو البرلمان وحتى في الشركات والمؤسسات الحكومية، مما يعني ان الخلل في التمثيل مشكلة عالمية وليست مقتصرة على الشأن المحلي. كادر 2 // يعقوب استحداث «الصوت الواحد» أكد د. قرقاش أن تجربة محدودة في عام 2006، بمشاركة 7000 ناخب، اتسعت في عام 2011، لتصل إلى 130 ألفًا، وصولاً إلى عام 2015، الذي سيشهد مشاركة 224 ألف ناخب، مع استحداث «الصوت الواحد» هذا العام بدلاً من «الصوت المتعدد»، كما كان الحال في الدورتين الماضيتين، كل ذلك يعد تقدماً مهماً. وشدد على أهمية أن تنجح انتخابات 2015 في حشد أكبر عدد من الناخبين، تأميناً لمشاركة سياسية تتطور بشكل مستمر، وكذلك إدراك المجتمع للتجربة الانتخابية، فأصبح هناك من يحاسب النائب ويقيّم أداءه، مؤكدًا أن القيادة تتطلع من خلال التدرج في تعزيز المشاركة السياسية إلى التأسيس لتجربة وطنية تجمع المواطنين ولا تقسمهم أو تنتج نموذجًا فئويًا ينعكس سلبًا على وحدة المجتمع. وقال : هناك التزام من القيادة بأن هذه التجربة عبارة عن محطات، يتم تقييم كل واحدة منها، وتطويرها حتى الوصول إلى النموذج الانتخابي الأفضل، فقيادتنا تريد مشاركة سياسية حديثة ومؤثرة تتناسب مع مجتمعنا، وفي نفس الوقت تكون متطورة وحضارية بعيدًا عن أي صراعات واتهامات بين المتنافسين، حيث تسعى إلى المحافظة على القيم الإماراتية الأصيلة، والاستفادة منها في التقدم نحو الأمام». كادر 1 // يعقوب استحقاق كبير قال حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب و أدباء الإمارات إن الاتحاد ينظر إلى الانتخابات كاستحقاق كبير يتوج مسيرة دولة بين ماضيها الذي نعتز به و حاضرها الذي ينتمي في معظم وجوده إلى المستقبل، ونحن ننظر إلى الانتخابات بما هي عنوان مستقبلي يهم كل عضو في هذا المجتمع، وكذلك فإن كل مواطن معني بإنجاح هذا الاستحقاق، وفي هذا السياق تأتي استضافة معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، ونحن نعد بالاستمرار في المشاركة الإيجابية بكل ما يخص وطننا الغالي العزيز، متمنيا نجاح الانتخابات المقبلة بما يعزز المسيرة التنموية للدولة ويرفدها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©