عدد اليوم
بسام عبد السلام، وكالات (عدن، صنعاء)
دفعت قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات الساحل الغربي استعداداً لخوض عمليات عسكرية كبرى، تزامنت مع إطلاق نداءات تحذيرية من التحالف للسكان بالحديدة من تجنب مناطق المواجهات.
وأكدت مصادر عسكرية في الساحل الغربي، أن وحدات كبيرة من القوات السودانية العاملة في اليمن ضمن قوات التحالف العربي وصلت إلى جبهة الحديدة لتعزيز القوات المتواجدة هناك بهدف استكمال تحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية. وأوضحت المصادر أن التعزيزات الجديدة تضم أعداداً كبيرة من أفراد القوات المسلحة السودانية وآليات عسكرية، كاشفة أنها ستشارك في المعارك الدائرة جنوب مدينة الحديدة ومدخلها الشرقي.
في غضون ذلك وصلت قوات جديدة من «ألوية العمالقة» إلى الساحل الغربي لتعزيز القوات المتواجدة عند التخوم الجنوبية والشرقية للمدينة، وطبقاً للمصادر فإن هذه القوات سوف تشارك إلى جانب القوات المتواجدة في عمليات تمشيط متواصلة لتعقب ما تبقى من جيوب الميليشيا في المزارع والأحراش بمناطق شرق «الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه وحيس».
في السياق وزعت قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي منشورات تحذيرية ونداءات لسكان مدينة الحديدة، وتحديداً السائقين ومستخدمي الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء للابتعاد عن المنطقة الواقعة بين دوار مطاحن البحر الأحمر ومثلث «كيلو 16» شرقي مدينة الحديدة. وحملت إحدى المنشورات خريطة للمنطقة التي تم التحذير من الاقتراب منها، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة السكان، وحتى لا يكونون عرضة للنيران العشوائية التي تطلقها الميليشيا الانقلابية.
ودعت المنشورات أبناء مدينة الحديدة إلى عدم الانصياع للميليشيا الحوثية أو القتال في صفوفها مشددة على أن سلامة السكان والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم هي أولوية لدى قيادة قوات التحالف، وأوضحت في منشوراتها أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة من تدمير للطرق والبنية التحتية وتقطيع أوصال المدينة والتضييق على أبنائها ما هو إلا هدر لمقدرات الشعب، وأن ما تروج له الميليشيات من انتصارات لا وجود لها إلا في إعلامها ووسائل التواصل الاجتماعي.
ميدانياً أفادت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش الوطني تواصل عملياتها العسكرية في عدة جبهات في الساحل الغربي مسنودة بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي، ومشطت ألوية العمالقة وفقاً للمصادر خلال اليومين الماضيين عدداً كبيراً من الجيوب والمزارع التي لا تزال المليشيا تتحصن فيها في الدريهمي والتحيتا. وتخوض بموازات ذلك معارك ضارية مع عناصر المليشيا الانقلابية بالقرب من منطقة «كيلو 16» والتخوم الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة استعداداً لاقتحام المدينة وتطهير مينائها الاستراتيجي. وشنت طائرات التحالف عدة غارات على معسكر «اللواء العاشر»، الذي تسيطر عليه الميليشيات في مديرية «باجل» شرق محافظة الحديدة. وأفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيات، بشرية وحربية، تم تجميعها في المعسكر تمهيداً لتوزيعها على خطوط المواجهات في محيط مدينة الحديدة.
وفي صنعاء، لقي 8 من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم بغارة لطائرات التحالف استهدفت معسكر «عمد» في مديرية «سنخان» جنوب العاصمة.
وفي صنعاء، نفذت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملية تمشيط واسعة لتأمين سلسلة «جبال العضيدة» والمزارع المحيطة بها في مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة. وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش تمكنت من تمشيط وتأمين «جبل العضيدة» وعدد من المزارع المحيطة به في مركز مديرية باقم، والتي كانت قوات الجيش الوطني قد حررتها خلال الأيام الماضية. وأسفرت معارك التحرير والتمشيط التي نفذها الجيش الوطني عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات القتالية. ولفت المصدر العسكري إلى أن العمليات العسكرية في «محور باقم» تمضي وفق الخطط المرسومة، وأن استكمال تحرير مركز مديرية باقم سيتم خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي تعز، لقي قياديان في مليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهما، أمس، مع 15 عنصراً آخرين، في مواجهات مع الجيش، في مديرية «مقبنة» غربي المحافظة. وأكد قائد جبهة «مقبنة» العقيد حميد الخليدي، أن القيادي في المليشيات المدعو «أبو مالك» لقي مصرعه مع قيادي آخر يدعى «أبو مهران»، أثناء محاولة تسلل للمليشيات باتجاه جبهة «قهبان» بمديرية «مقبنة». وأضاف إن «15 عنصراً آخرين من المليشيات لقوا مصرعهم أثناء الموجهات، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها»، مؤكداً أن قوات الجيش أحبطت تسلل المليشيات وأجبرتها على الفرار.
