دخلت المغنية اللبنانية سيرين عبدالنور السينما المصرية من بابها العريض، وذلك مع النجم العالمي عمر الشريف ومايسترو الكوميديا المصرية محمد هنيدي، كما دخلت من قبل لتُصبح نجمة السينما اللبنانية على تواضعها بعد أن شاركت في بطولة فيلم ''دخان بلا نار'' من إخراج سمير حبشي وإنتاج شركة المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين!
كذلك، أطلقت ألبومها الغنائي الثالث مع شركة ''روتانا''، لتؤكد أن عام 2009 سيُشكل نقلة نوعية في حياتها الفنية، فماذا تقول سيرين عن حصاد العام الفائت أيضاً؟
هنا حوار معها أجرته ''دنيا''، فيما يلي نصّه:
؟ ''دخان بلا نار'' ثم ''مبروك أبوالعلمين حمودة''، أليست مجازفة دخول صالات السينما بفيلمين معاً؟
؟؟ لا أبداً، خصوصاً أن ذلك حدث بالمصادفة، بل لعلّ طرح الفيلمين في وقت واحد أفادني لأنه أعطاني هالة ونجومية أكبر خاصةً أن كلا الفيلمين مختلفان عن بعضهما البعض، ففيلم ''دخان بلا نار'' هو عمل سياسي بامتياز، فيما يُعتبر ''مبروك أبو العلمين حمودة'' كوميدياً سمح للجمهور المصري بالتعرّف علي بشكل جيد·
؟ سبقك العديد من المغنيات اللبنانيات إلى السينما المصرية، فلماذا تأخر دخولك إليها؟
؟؟ الدخول إلى مصر ليس سهلاً، إذ يحتاج الفنان للانتشار هناك إلى الكثير من الجهد وبعض الوقت· وبالنسبة إلي، فقد أردت الدخول إلى مصر من بابها العريض بما يُناسب مسيرتي كممثلة! لست بصدد مقارنتي بأحد ولكني استطعت من خلال فيلم ''مبروك أبو العلمين حمودة'' أن آخذ خطوات سابقة لعدد كبير من زميلاتي·
؟ ألم يُعرض عليك أي عمل قبله؟
؟؟ بل عُرض علي الكثير من الأعمال السينمائية قبل مشاركتي في الفيلم، لكني أردتُ أن يكون فيلمي الأول قوياً؛ ومع شركة إنتاج على مستوى ''غود نيوز''؛ ومع نجم محبوب مثل محمد هنيدي· وهذا ما حدث أيضاً مع فيلم ''المسافر'' الذي أنتجته وزارة الثقافة المصرية، وهو من بطولة النجم العالمي عمر الشريف الذي يُعتبر العمل معه إضافة كبيرة لأي فنان، وجاء في النهاية الفيلم اللبناني ''دخان بلا نار'' الذي أنتجته شركة المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين·
؟ كان متوقعاً أن تُقدّمي دوراً رومانسياً أو درامياً، كما اعتدنا عليها في المسلسلات اللبنانية، لكنك قدّمت دوراً كوميدياً، ما السبب؟
؟؟ لا أريد أن أحرق خطواتي، إذ مازلت في بداياتي السينمائية، وتُعتبر الأفلام المصرية الكوميدية أهم من الدرامية على العكس من المسلسلات التلفزيونية حيث الأولوية للدراما وليس الكوميديا، والدليل أن نجوم السينما اليوم هم عادل إمام وأحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد· أما على الصعيد الشخصي، فقد أردت تقديم دور كوميدي لم يُتح لي تقديمه في المسلسلات اللبنانية؛ من باب التنويع ليس إلا·
؟ هل أهلّتك الدراما اللبنانية لدخول السينما المصرية؟
؟؟ بكل تأكيد، لكن لا يُمكن المقارنة بين التجربتين، لأن الإنتاج السينمائي المصري ضخم ويحتاج إلى موهبة كبيرة حتى يلمع صاحبها سينمائياً· لذلك، يجب على أي ممثل يحترف السينما أن يصقل موهبته ويُطوّرها· ولقد استفدت من الدراما اللبنانية لأنها مرّنتني على التمثيل والأداء التي طبقتها في السينما·
؟ ما خطوطك الحمراء في السينما؟
؟؟ أودّ هنا أن أشير إلى نقطة لطالما أثارت لغطاً، وهي أن الجرأة في السينما لا تعني الجنس، بل تقديم موضوع جيد وذي شخصيات مختلفة عن السائد· وليس مهماً شدّ المتفرج بقبلة أو مشهد جنسي لأنها إذا لم تكن مُوظّفة درامياً فهي ليست فناً بل وقاحة! أما عن حدود الجرأة بالنسبة إلي، فهي ألا يخدش دوري نظر المشاهد وحيائه حتى يقول أب لابنه مثلاً: لا تشاهد هذا الفيلم·
؟ لكن هناك جرأة واضحة في فيلم ''دخان بلا نار'' على صعيد الموضوع والصورة وحركة الكاميرا؛ حتى دورك صُنّف ضمن الأدوار الجريئة!
؟؟ يُناقش الفيلم مسألة القمع في العالم العربي وتشويه الحقائق حيث قدّمتُ فيه شخصية جديدة لم أقدّمها قبل ذلك؛ وهي المرأة المغرية التي تُداعب خيال وأحلام كل رجل، ولقد تحمّست كثيراً لتقديمه مع أن المخرج سمير حبشي لم يعرض علي هذا الدور بل دور ''رنا'' الذي قدمته زميلتي ديامان!
؟ ولماذا لم تُؤدّيه؟
؟؟ اعتذرتُ عنه بسبب احتوائه على مشاهد ساخنة لا أستطيع تقديمها لأنّي امرأة متزوجة، وعندما طلبتُ من المخرج حذف هذه المشاهد؛ اعتذر لأنها موظفة درامياً في الفيلم·
؟ فيما يخصّ الغناء، لماذا تأخر صدور ألبومك؟
؟؟ كان مقرراً طرح الألبوم مع نهاية العام الفائت، لكنّ أحداث غزة جعلت شركة ''روتانا'' تتمهّل في طرحه وفي بثّ الفيديو كليب أيضاً·
؟ لكنّ التأخير حدث قبل الحرب على غزة··
؟؟ هذا صحيح إذ تأخر صدور الألبوم لمدة ثلاث سنوات بسبب أعمالي السينمائية، فضلاً عن بحثي عن أغنيات جديدة ذات طابع مختلف عن كل ما قدّمته قبل ذلك· ولقد اتفقت مع ''روتانا'' على إنجاز الألبومين الباقيين المتفق عليهما في العقد من دون تأخير·
؟ ألا تُزعجك حصرية ''روتانا''؟
؟؟ لا، لأن الحصرية تُحافظ على الفنان، وتدفع المتفرّج إلى البحث عن فنانه المفضل؛ فيُشاهده على شاشة عائلية تحترم نفسها مثل ''روتانا''·
؟ لماذا لم توقعي إذاً مع إدارة أعمال ''روتانا حتى الآن؟
؟؟ لأني أريد أن أعرف آلية العمل في هذا الفرع من الشركة الذي ما زال جديداً، وماذا سيقدم لفناني الشركة، ليس بهدف اختبارهم طبعاً ولكني من الأِشخاص الذين يتمهلون كثيراً قبل اتخاذ أي قرار·
؟ أخيراً·· ماذا عن أغنيات الألبوم؟
؟؟ يضم الألبوم ثمان أغنيات منوعة بين اللهجتين المصرية واللبنانية، وقد صورت فيديو كليب ''أنا عمري معاك'' تحت إدارة المخرجة رندة علم التي تحمّست كثيراً للعمل معها لأنها استطاعت أن تفهمني كممثلة ووظفت قدراتي الأدائية والتعبيرية كما يجب·
عدد اليوم
