لمى حوراني مصممة مجوهرات أردنية موهوبة ومبدعة، بدأت منذ عام 2000 في تصميم وإنتاج المجوهرات وباتت اليوم من ألمع الأسماء في تصميم المجوهرات في العالم العربي، وحوراني فنّانةٌ ومصممة مسحورةٌ بالحضارات القديمة، ومزجها مع الفنّ الحديث، وهي خريجة الفنون الجميلة من جامعة اليرموك بالأردن وأكملت دراسة الماجستير في التصميم الصناعي بميلانو بإيطاليا، منذ ما يقارب السبعة أعوام، فجعلت من التراث الأردني خاصة والعربي عامة، مصدراً لإلهامها في تصاميم حليها التي حازت إعجاب مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين في الوطن العربي.
تصاميم جريئة
تستخدم حوراني في تصاميمها الفريدة الذهب والأحجار الكريمة المختارة يدوياً والألماس بأنواعه وألوانه، كما تستعين أحياناً بأقمشة فاخرة ومعادن ثمينة، فهي تحب التنويع بين المواد والألوان والأفكار لتصاميم مميزة ومرحة.
وتعد تصاميم حوراني من الحلي والمجوهرات مميزة تبرزها عن غيرها من المصممين، فتتركز تصاميمها الجريئة على اللون والعناصر الغنية مثل الذهب الخالص بلونه الأصفر والبلاتين بلونه الأبيض وحجر الألماس بألوانه المتعددة، فهي تؤكد أن المرأة العربية تحب الأناقة والتفرّد ما جعلها تختار تصاميمها الرائعة المتنوعة بين المجوهرات البسيطة التي يمكنها ارتداؤها يومياً، أو المجوهرات الأنيقة لمناسبة خاصة، وهي ما حاولت تقديمه مستعينة بإلهامها من الفن والهندسة والناس الذين تراهم في رحلاتها وأسفارها، فقد يؤثر بنظرها حائط ملون أو امرأة جميلة أو حتى رسام في الشارع ليصور لها تصميماً في مخيلتها.
وتأتي مجوهرات هذا الموسم لربيع وصيف 2014 من مجموعة حوراني لتروي حكاية موروث لا ينتهي من تاريخ الناس وارتباطهم بالمكان والملامح التي يتعاملون معها، وتحمل أنوثة طاغية يمكن مشاهدتها عبر إشراقة خاتم وعقود تتغنى بنور السماء.
«المملكة ?المعمورة»
تألق مجوهرات المصممة الأردنية لمى حوراني لهذا العام شمل ثلاث محطات كبرى في القارة الآسيوية ومنطقة الباسفيك أي المحيط الهادي لتعرض بسنغافورة، ?في ?مستهل ?جولة ?انتقلت ?بعدها ?إلى ?هونج ?كونج ?ثم ?شنغهاي، ?ففي ?هونج ?كونج ?استضاف ?جاليري ?أُوبرا ?مجموعات ?لمى ?حوراني ?الجديدة ?لتنتقل ?بعدها ?إلى ?البر ?الصيني، ?في ?شنغهاي، ?لعرض ?مجموعتها ?المميزة.
?
?قدمت ?حوراني ?في ?عروضها ?الآسيوية ?هذه ?آخر ?مجموعاتها ?لربيع ?و?صيف ?2014، ?و?لا ?سيما ?مجموعتي? ?Glacier Affairs? ? (الأنهار ?الجليدية) ? ?Kingdomofuniverse?? و(المملكة ?المعمورة)، ?إضافة ?إلى ?إطلاقها ?لخط ?جديد ?من ?المجوهرات ?من ?الفئة ?رفيعة ?المستوى.
مجموعة جديدة أطلقتها مصممة المجوهرات والإكسسوارات الأردنية، وضمتها لمجموعاتها المختلفة من الحلي التي استخدمت بصناعتها حجر التورمالين والجمشت والعقيق والعقيق الأحمر والفيروز، حجرها المفضل، واللؤلؤ والكوارتز والجزع واليشب وغيرها، لتصاغ مع سلاسل من الجلد أو الفضة أو الفضة المطلية بالذهب والنحاس الأصفر كذلك، فتتحول إلى أقراط وأساور وعقود وميداليات وأزرار قميص ومشابك أيضا، بألوان مختلفة وبدرجات نادرة من اللون نفسه فهناك الوردي والأزرق والفيروزي والبرونزي والتركوازي والأبيض وغيرها الكثير.
تصاميم غنيّة
وتعترف حوراني أن الفضل في مسيرتها كان لوالدها الذي أسّس أوّل معرض فنّ خاصّ في عمّان سنة 1990، وكان لها نظرة خاصّة تجاه الفنّ فكانت محظوظة بالتقائها فنّانين بارزين من المنطقة وقد نشأت في بيئة غنيّة ثقافيًاً، واستطاع والدها تنمية حسّها الفنّي منذ الصغر وعلّمها قوّة المثابرة والعمل الشاقّ.
وتصف حوراني أسلوبها بعمليّة تصميم غنيّة بمراحل متتالية، حيث إن لكلّ قطعة من المجوهرات قصّة تبدأ من عمليّة الوحي حيث إنّ شيئًا ما أو بقعة معيّنة في العالم حرّكت هذا التصميم المعيّن.
فغالبًا ما يأتي الوحي من صور التقطّتها في رحلاتها حول العالم.
وتبدأ عمليّة الإبداع عبر رسم أجزاءٍ من قطع ضخمة أو قطعٍ متوفّرة بأعدادٍ محدودة جامعةً ما بين قطع هي الأحبّ إلى قلبها من بين مجوهراتها.
من ثمّ تعطى هذه التصاميم للحرفيّين الموهوبين الذين يحوّلونها من على الورق إلى الحقيقة مهتمّين بالتفاصيل.
وبعد أن تجهز مكوّنات القطعة، تؤخذ إلى قسم الجمع حيث تجمع مع الأحجار المنتقاة يدويًا بحسب اللون المختار لهذه المجموعة، بعدها تدخل القطع مجموعة المرحلة الأخيرة للإنتاج وهي مراقبة الجودة والنوعية، لتعرض أخيرًا التحف الفنيّة في متجرها الذي صمّم ليؤمّن تجربة شراء فريدة للعملاء القادمين من جميع أرجاء العالم، الأمر الذي يميّزها حتمًا عن الآخرين.
(بيروت - الاتحاد)
عدد اليوم
