عدد اليوم
أسامة أحمد (جاكرتا)
افتتح جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أمس الأول، دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي تحتضنها العاصمة الإندونيسية جاكرتا بمشاركة 3000 لاعب ولاعبة، يمثلون 43 دولة، يتنافسون في 18 لعبة بارالمبية.
واشتمل حفل الافتتاح الذي أقيم في الملعب الأولمبي على العديد من الفقرات، أبرزها الفلكلور التراثي والعروض المتنوعة، ودخول طابور العرض للدول المشاركة، إضافة إلى كلمة اللجنة العليا المنظمة للدورة واللجنة البارالمبية الآسيوية، وتوالت فقرات الحفل برفع علم الدورة، وإيقاد الشعلة والصمت لمدة دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب إندونيسيا قبل أيام.
ورفع محمد خميس بطلنا الأولمبي صاحب أول ميداليتين ذهبيتين في الألعاب البارالمبية أثينا 2004، وريو 2016، علم الدولة خلال حفل الافتتاح بمشاركة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين واللاعبات لبعثة منتخبنا. وخاطب جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونسيا، الحفل، مؤكداً أن هذا الحدث القاري المهم، يعزز القيم الإنسانية بين الوفود المشاركة، لا سيما أصحاب الإعاقات المختلفة، مشيراً إلى أن إندونيسيا، حكومة وشعباً، ترحب بأصحاب الهمم.
وألقى ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، كلمة آسيا في هذا الحدث القاري المهم، تفاعل معها الجمهور الذي حظي بمشاهدة حفل الافتتاح، حيث كان للإمارات حضور قوي في الافتتاح، بوجود إماراتي على قمة الهرم الآسيوي الذي كان مصدر فخر واعتزاز.
ووصف العصيمي نسخة إندونيسيا بأنها الأكبر في تاريخ الدورات البارالمبية القارية، موجهاً الشكر إلى حكومة وشعب إندونيسيا على حسن الاستضافة والتحدي الكبير من أجل تنظيم دورة تظل عالقة بأذهان الجميع رغم ظروف الزلزال الذي ضرب إحدى جزر الجمهورية.
وقال: «يتنافس أكثر من 3000 لاعب ولاعبة من 43 دولة من أجل الحصول على 500 ميدالية في 18 مسابقة، ما سيلهب حماس اللاعبين واللاعبات الموجودين في الحدث، والمستفيد الأكبر هي آسيا من هذه التظاهرة القارية».
وشدد العصيمي على أهمية حدث بحجم البارالمبية القارية والذي يتم تنظيمه من أجل تحقيق الرؤية والعمل الجاد للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي وضعها المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية.
وأشار إلى أن الدورة تعد بكل المقاييس قوة دفع كبيرة للاعبين من الإعاقات المختلفة الذين لم يوجدوا في جاكرتا ليشاركوا في النسخة المقبلة التي تقام بعد 4 سنوات.
وأكد رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية أن طموحات الموجودين في نسخة جاكرتا كبيرة لتحقيق طموحاتهم، وقد حرص على مخاطبة الجمهور ببعض الكلمات باللغة الإندونيسية، والتي وجدت التصفيق المدوي من الحضور.
حضر الحفل من جانب الإمارات، محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية، رئيس البعثة، وعيسى هلال، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وذيبان المهيري، أمين عام اتحاد المعاقين، وطلال الهاشمي، والدكتور عبدالرزاق بني رشيد، ومحمد عبيد المهلبي، وعبد الله حسن، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وثاني جمعة بالرقاد، رئيس مجلس نادي دبي لأصحاب الهمم، وحسن المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم، وممثلو سفارة الدولة بجمهورية إندونيسيا، وعدد من ممثلي الرعاة.
وكان راجا سابتا أوكتوهاري، رئيس اللجنة المنظمة، قد أشاد بالجهود الكبيرة التي ظل يبذلها ماجد العصيمي من أجل تطوير الألعاب البارالمبية الآسيوية، ودفع مسيرتها إلى الأمام، ومتابعته لكل تفاصيل استضافة إندونيسيا هذا الحدث المهم، ما كان له المردود الإيجابي فيما وصلنا إليه.
وقال: «نبذل قصارى جهدنا لتوفير كل مقومات الاستضافة من أجل أن تحقق نسخة إندونيسيا ما يصبو إليه كل مشارك جاء لتفجير طاقاته في المحفل الآسيوي، وطالب اللاعبين واللاعبات بالتمسك بقيم الروح الرياضية، والسعي الجاد من أجل إظهار قدراتهم في الألعاب المختلفة حتى نحقق ما نهدف إليه في إندونيسيا وما هدفت إليه اللجنة البارالمبية الآسيوية».
