الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحضارة المكسيكية تلقي بسحرها على العباءات العربية

الحضارة المكسيكية تلقي بسحرها على العباءات العربية
18 يوليو 2011 20:05
روح الحضارة المكسيكية، ورقتها، نقلها المصمم السعودي قاسم القاسم من دار «شالكي» للأزياء إلى تصاميم كسرت حاجز القسوة الصحراوية، فنُقشت بألوان ناعمة، فوق أقمشة هدلة وفضفاضة، صمم منها عباءات أنيقة، حددت الإطار العام لتشكيلة ربيع وصيف 2011 من الزي العربي والشرقي الأشهر. داني صيرفي (بيروت) - استلهم المصمم قاسم القاسم لمحات من جميع البلدان العربية روحاً جمالية لتصاميم مجموعته الأخيرة من العباءات الخاصة بموسمي ربيع وصيف 2011، فذهب هذه المرة إلى التراث المكسيكي، وضرب أنامله في الجذور مستوحياً من جماليات المكسيك، ورقة أزيائها أناقة لمجموعة مميزة بقصاتها المريحة، وألوانها الصيفية الهادئة التي تضفي على من ترتديها لمسة خاصة. مجموعة عباءات ربيع وصيف 2011 للمصمم القاسم، تميزت بمزيج فريد ومتناغم من ألوان غير مألوفة، جمعت المتناقضات لتكون السيدة محط الأنظار، ومحور الاهتمام في أي مناسبة، نظراً لأناقتها الفريدة، فيما امتازت قصات التصاميم بأنها هدلة وبسيطة وواسعة، بما يتلاءم مع خيارات المرأة العربية المحتشمة. واختار القاسم لتنفيذ مجموعة العباءات الجديدة، الخامات الطبيعية والألوان المنتقاة بعناية ليحقق هذا الهدف، أبرزها درجات الفوشيا والوردي التي تفيض بالأنوثة، إلى جانب الألوان الحيادية كالبيج والرمادي الفاتح، فيما عجت النقشات والتطريزات بألوان مختلفة شملت كل ألوان الطيف السبعة بتدرجاتها القوية والناعمة لتضفي على العباءات روحا محلقة في سماء الأناقة والإبداع. وفاجأ القاسم المهتمين بالأزياء والتصاميم العالمية والباحثات عن التميز بباقة متناغمة من أروع تصاميم الجلابيات التي مزجت بين طموح التميز لدى المرأة، وبين روعة الحضارة المكسيكية، وبين الأصالة العربية والتقاليد الشرقية. وعلى الأقمشة الصيفية للمجموعة المميزة، رسم القاسم أجمل اللوحات والزخرفات المكسيكية ليكسر بها الطابع الكلاسيكي للتصاميم؛ فحاكى الأنوثة العربية بنقشات يدوية من التراثين الشرقي والمكسيكي، حيث أضافها إلى تصاميم تعلن انتماءها للأزياء الراقية، ومزج الأشكال والألوان بذكاء باهر، مستنداً إلى خبرته الطويلة في تصميم العباءات.أما التطريز والشك اليدوي، فأضفى على موديلات القاسم لمسات من الفخامة والأناقة، زادت من جمالية التصاميم وروعتها، في محاكاة واضحة للغة فنية تعتمد البساطة والرسم التشكيلي في تصميم الجلابيات. وطغت لغة التطريز باللونين الفضي والذهبي على العباءات، لتبرز القصات وتعانق الأقمشة الشفافة بلطف يزيد التصميم روعة. وأبدع القاسم في ابتكار أغطية للرأس خرجت عن المألوف، مذكرة بقصور الحكايات حيث الأميرات والملكات يتشحن بالحرير ويزين رؤوسهن بالفضة والذهب ما يكمل الطلة الأسطورية للمرأة التي أرادها القاسم شرقية أنيقة ومحتشمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©