الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أين نصرف مآسينا اليوم؟

2 أغسطس 2006 01:22
أين نصرف جميع هذه التفاهات في زمننا اليوم؟ فلا البنوك ولا الضمائر قادرة على استيعاب الكم الهائل من الدخل الذي يتجدد كل يوم بتجدد السطحية في عقول معظم من يتبع نظام التبعية وداء المظاهر الخداعة· إليكم يا قراء رأي الناس الأعزاء بعضاً من الشيكات (بدون) رصيد· فلربما استطاعت أقلامكم النيرة أن تغير مفهوم التطور لدى البعض منا· في زمن أصبحت لغة التفاهم الوحيدة هي المصلحة، اخدمني اليوم سأخدمك يوماً ما· في زمن أصبحت (الفلوس) هي من تقيم كرامة الإنسان ووجوده· في زمن أصبح القالب أهم من القلب، حيث تحصل الفتاة على وظيفة العمر من خلال بسمة في وجه المدير، أو لبس ومكياج (الله يستر منه)· في زمن أصبحت الطيبة سلعة رخيصة، حيث ينعت الطيب بالساذج أو (البعيد) عن المشاكل بالجبان· في زمن أصبحت موضة اقتناء الأرقام (الثلاثية أو الرباعية) مقصد كل كبير وصغير· في زمن أصبحت الصداقة تقاس بما لدى الطرف الآخر من سيارة فارهة كي يكسب صديقا جديدا (وحوم) الذباب حوله· في زمن أصبحت شهادة البكالوريوس تحتل الدرجة الثالثة التي جاءت بعد الواسطة أولاً ثم الخبرة لعشر سنوات ثانياً ·· في زمن أصبح يوم الجمعة من الأيام (الثقيلة) التي لا نستسيغها· في زمن أصبحنا نعلم بقدوم المناسبات من خلال شاشات التلفاز والمذياع· في زمن أصبحنا نبني بيوتنا بعيداً عن الناس، ونسينا المثل (الجنة بدون ناس ما تنداس)· في زمن أصبح التهديد يدخل أيضاً ضمن حرية إبداء الرأي، وكأن أيادي الناس تمسكنا من الحلقوم كي لا نكتب ما يحدث وما سيحدث قريباً بإذن الله· في زمن أصبحت برامج الــ (الدمار أكاديمي) من أكثر البرامج جذباً للمشاهد، وقناة (اقرأ) لا يعرف الأغلبية العظمى ما البرامج التي تطرح بها· في زمن أصبحت شرائط الفنانين بخمسة عشر درهماً، بينما أشرطة القرآن بخمسة دراهم فقط· في زمن أصبحت البنت هي من تبحث عن الزوج المناسب، وترقبوا قريباً وجود خطابات ترسلها فتيات للبحث عن فارس الأحلام ذي المواصفات الخيالية· في زمن نسي الأطفال لعبة (التيلة) و(الغميضة) ومشاهدة رسوم (هايدي) و(رعد العملاق) وغيرها من الألعاب والرسوم البريئة، لتتجه البنت لوضع (الروج) كما تفعل أمها، ويقوم الولد بتجربة إمساك سيجارة وترقيم البنات وهما لم يتجاوزا العاشرة من عمريهما· (لا تعليق)· اعذروني أحبتي، إلى هنا وسأقف فالقلم شارف على الموت من الضحك، نعم فشر البلية ما يضحك· (رحماك يارب)· بدرية الزدجالي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©