جورمالا (لاتفيا)-د ب أ: سيعجب زوار المنطقة المسماة بريفييرا البلطيق بالشواطئ الرملية البيضاء الممتدة وغابات الصنوبر حيث تنتشر المئات من المنازل الخشبية القديمة المزخرفة بعناية بين أحضان الاشجار·
وفي الماضي كانت شبه الجزيرة الواقعة بين بحر البلطيق ونهر ليلوب تسمى ''ريجا بيتش''·
أما الان فإن جورمالا هي واحدة من أكثر المنتجعات على امتداد ساحل البلطيق المقصورة على الصفوة·
ويقتصر هذا المنتجع على الطبقات الروسية الثرية التي حولت جورمالا إلى مكان للاسترخاء والاستثمار·
وينعكس تدفق الاموال على أسعار المنازل حيث يصل سعر المتر المربع الواحد إلى نحو ستة آلاف يورو (7560 دولارا)· ولا يتضح دائما من أين تأتي تلك الثروة في جورمالا·
حيث تحمل غالبية اللوحات على المنازل أسماء لاتفيا لانه، وعلى الرغم من أنه يصعب إغفالها، فلا أحد يريد الكشف عن أصوله الروسية·
وكانت شبه الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 40 كيلومترا ملكا لبارون ألماني يدعى فون فريكس الذي أقام فيها قصرا ومزرعة· وبعد مرور فترة قصيرة بدأ فون فريكس يقسم أرضه ويبيعها· وفي ذلك الوقت شيدت البيوت الريفية الخشبية الرومانسية (الداشة) التي تشتهر بها جورمالا·
ويولي سكان جورمالا اهتماما كبيرا للمباني التاريخية الموجودة بشبه الجزيرة وبيئتها· ولا يسمح بقطع شجرة أو هدم منزل· ولكن سنوات من الاهمال في عصر الاتحاد السوفيتي جعلت المنطقة في حاجة إلى الترميم حيث هدمت العديد من المنزل وأعيد بناؤها من جديد دون عناية أو اهتمام· ويوجد بجورمالا حاليا نحو 400 منزل خشبي تاريخي· ولم يعد هناك سوى نماذج قليلة من معمار فترة الاتحاد السوفيتي تشوه شكل المكان· وبمجرد هدم أحد تلك المباني يقام مكانه فيلا أو فندق مصمم بدقة· ولا تسمح قواعد البناء بأن يزيد ارتفاع أي مبنى على ارتفاع الاشجار الموجودة بالمنطقة·
وأقيم حاليا مركز استشفاء صممه نفس فريق المهندسين المعماريين الذين أنشأوا قاعة الموسيقى الجديدة في العاصمة ريجا·
عدد اليوم
