الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 % من آلام «الديسك» تحتاج إلى التدخل الجراحي في أبوظبي

10 % من آلام «الديسك» تحتاج إلى التدخل الجراحي في أبوظبي
3 أغسطس 2014 23:10
تجري حالياً عمليات منظار ناجحة لاستئصال الديسك القطني عبر فتحة لا تتجاوز نصف سنتيمتر بنجاح في مستشفى النور بشارع المطار في أبوظبي، ما يسهم في تقليل فترة بقاء المرضى بالمستشفى وخروجهم في نفس يوم الجراحة، وعودتهم للعمل بعد أسبوع، في خبر سعيد لنسبة الـ10% من المصابين بآلام الديسك في أبوظبي التي تحتاج إلى التدخل الجراحي. وقال الدكتور قاسم العوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي، إن غالبية الأقسام الطبية والجراحية في مستشفيات المجموعة تستخدم المناظير الجراحية المتطورة في مختلف أنواع العمليات الجراحية، ما يقلل فترة بقاء المرضى في المستشفيات بنسبة تزيد على 70%، مضيفا أن الأهم هو أن جراحات المناظير تحقيق نتائج طبية أفضل. وأكد أن هذه العمليات شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، بعد تطوير مناظير ذات مواصفات أحدث واستخدام تقنيات جراحية أفضل، ما أدى للتوسع في استخدام المناظير بالأقسام الجراحية. من جانبه، قال الدكتور عصام سليمان خوري استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى النور، الطبيب الذي يجري عمليات الديسك بالمنظار إن العمليات ناجحة وتستغرق في المتوسط نصف ساعة، ومن خلال فتحة جراحية في حدود نصف سنتميتر يصل الجراح إلى منطقة الديسك، ويتم استئصاله تماماً دون الحاجة لإجراء شق جراحي في الظهر كان يصل أحياناً إلى 10 سنتيمترات». وأضاف أن ميزة المنظار الجراحي هي إعطاء صورة أكثر وضوحاً للطبيب الجراح داخل المنطقة المصابة في الجسم، خصوصاً في منطقة الظهر والعمود الفقري، ما يساعده في الوصول للمكان المطلوب بدقة بعيداً عن الحبل الشوكي وعلاج الديسك بشكل أفضل دون تضرر للعضلات وأعصاب الحيل الشوكي، مضيفاً أن هذه العملية من جراحات اليوم الوادحد والالتحاق بعمله بعد أسبوع، بينما في الجراحات التقليدية يحتاج عادة للبقاء خمسة أيام في المستشفى، والتغيب عن العمل شهراً كاملاً. وأوضح الدكتور خوري أن حالات الديسك شائعة في الإمارات لقلة الوعي الصحي بالطريقة الصحيحة لحمل الأوزان والوقاية من أمراض الظهر والبدانة، حيث وجد أن 90% من أفراد المجتمع يعانون ولو مرة من آلام الظهر خلال سنتين، وأن 30% منهم يعانون ألماً شديداً لدرجة يحتاج فيها المريض إلى مراجعة طبيب و10% من آلام الظهر سببها ديسك قد يحتاج إلى جراحة. وأضاف الدكتور خوري إن بعض حالات الديسك تتحمل تأجيل إجراء العملية الجراحية، وهناك أخرى تتطلب جراحة عاجلة لإنقاذ الحالة خلال أقل من 6 ساعات من حدوث الديسك، وهي ما تعرف بحالات «تنازر ذيل الفرس». وأكد أن غالبية محاولات علاج الديسك، مثل حقن مواد مسيلة في الديسك عن طريق الإبر أو إدخال مسبار ليزري إلى الديسك وتسخينه لدرجة عالية أملاً في انسحاب العصب المضغوط أثبتت فشلها، مشيراً إلى أن الجراحة وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة تظل الأفضل علاجياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©