برلين (د ب أ) - قفزت المبيعات العالمية لشركة “بورش” الألمانية للسيارات الرياضية الفارهة بنسبة 14% خلال الأشهر الستة الأولى من العام برغم التهديد الذي تفرضه أزمة الديون الحالية في أوروبا على نمو الاقتصاد العالمي. وقالت “بورش”، بمقرها في شتوتجارت، إن عمليات توريد السيارات ارتفعت بنسبة 18,9% خلال يونيو، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مع زيادة المبيعات بفضل ازدهار الطلب في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم.
وخلال الفترة من يناير إلى يونيو، قالت “بورش” إن عمليات التوريد للصين قفزت بنسبة 24,5%. وذكر مدير المبيعات بالشركة بيرنهارد ماير أن “(بورش) واصلت بشكل ناجح مسارها للنمو في النصف الأول من العام.. غير أننا لا نستطيع أن تفصل أنفسنا عن الاقتصاد ككل”. وأضاف “في ضوء الاقتصاد الأوروبي على وجه الخصوص، سنستمر في مراقبة التطورات عن كثب وسيكون رد فعلنا سريعاً إذا استدعت الضرورة”. وقال “وبالرغم من ذلك، نخطط الآن من أجل تحقيق نمو بأكثر من 10% خلال 2012”. وجاء أحدث تقرير لـ(بورش) عقب صدور بيانات أيضاً أظهرت ازدهار عمليات توريد السيارات من جانب الشركات المنافسة “بي إم دبليو” و”مرسيدس بنز” و”أودي” وهي كلها شركات ألمانية.
إلى ذلك، فتح الاتحاد الأوروبي أمس تحقيقاً في عزم السلطات الألمانية تقديم دعم لتصنيع طراز سيارة “بورش إس يو في” الجديدة التي تعتزم شركة السيارات الألمانية البدء في إنتاجها العام المقبل. وأعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، عن تحقيق لمكافحة الاحتكار بشأن حزمة مساعدات بقيمة 43,67 مليون يورو (53,63 مليون دولار) قدمتها ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا لشركة “بورش”. وقالت في بيان إن “المفوضية ستفحص ما إذا كانت المساعدات ضرورية ومتناسبة لتقديم حافز للاستثمار وما إذا كانت مساهمتها للتنمية الإقليمية تفوق تشويه المنافسة”. وأضافت المفوضية أن المساعدة الحكومية يجب أن تغطي حوالي 8% من إجمالي تكلفة التطوير لطراز “بورش ميكان” الجديد والمقدرة عند 521,56 مليون يورو.
عدد اليوم
