تقنية لرفع كفاءة خدمات الهاتف المتحرك في المناطق الحدودية بين الإمارات وعُمان

نجحت شركات الاتصالات في الإمارات وعمان “اتصالات ودو وعمانتل والنورس” في اعتماد حلول تقنية لرفع كفاءة خدمات الهاتف المتحرك في المناطق الحدودية بين البلدين. وقال المهندس حاتم بامطرف نائب رئيس شركة “دو” لتطوير الشبكات إن هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة وجهت إلى ضرورة اعتماد حلول تقنية بالتنسيق مع شركتي الاتصالات في عمان لحل مشكلة التداخلات الترددية بين شبكات الهاتف المتحرك في المناطق الحدودية. وأضاف في تصريحات لـ “الاتحاد” أن شركات الاتصالات الأربع العاملة في البلدين عقدت سلسلة من الاجتماعات الدورية تم من خلالها الاتفاق على عدد من الإجراءات التقنية التي بدأت الشركات بتنفيذها في المناطق الحدودية بين البلدين. وأشار إلى أن هذه الإجراءات التي شرعت شركات الاتصالات في البلدين في البلدين في اتخاذها، أدت إلى رفع كفاءة خدمات المحمول في عدد من المناطق الحدودية التي كانت تعاني من مشكلة ضعف مستوى الخدمة. وأوضح بامطرف أن رفع كفاءة خدمات الهاتف المحمول في تلك المناطق محفوف بعدد من التحديات التقنية، وقال “ إن قوة إرسال محطات التقوية في هذه المناطق تزيد من مشكلة التداخلات الترددية مع شبكات الهاتف المتحرك في عمان كما ان قيام الشركات بتخفيض قوة إرسال الشبكات بهدف تجنب التداخلات يؤدى بدوره إلى ضعف مستوى الخدمة المقدمة للعملاء مقارنة بمستوى الخدمة المقدمة في باقي أنحاء الدولة”. واستكمل بامطرف : لذلك يقوم مشغلو الهاتف المتحرك في هذه المناطق “اتصالات ودو وعمانتل والنورس” بإجراء عمليات ضبط دقيق لتحقيق التوازن بين قوة الإشارة ومنع تداخل الترددات وهي الإجراءات التي أصبحت تتخذ على نحو مستدام حيث يجتمع مشغلو الهاتف المتحرك في البلدين بشكل دوري لتنسيق جهودها في هذا الشأن وأصبحت عمليات الضبط الدقيق لشبكات الهاتف المتحرك بهدف الحد من التداخلات الترددية ملزمة لمشغلي الهاتف المتحرك في البلدين وفق الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا بين البلدين”. وتحظى عملية الحفاظ على جودة خدمة الهاتف المتحرك في المناطق الحدودية بين الإمارات وعمان باهتمام بالغ من هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة حيث قادت الهيئة عمليات التنسيق والإشراف على الإجراءات التي تتخذها شركتا اتصالات ودو لرفع كفاءة الخدمة والحد من التداخلات الترددية. وأشار بامطرف إلى وجود بعض التحديات الفنية الأخرى التي تواجه شركات الاتصالات في الدولة لتوفير تغطية مثالية في عدد من المناطق الجبلية، لافتا إلى أن دو قامت بجهود كبيرة لتوفير خدمة الهاتف المتحرك في هذه المناطق. وأكد أن دعم شبكات المحمول والإنترنت والثابت تأتي على رأس أولويات الإدارة العليا للشركة، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة بلغت خلال 2009 نحو 2,4 مليار درهم، فيما تم رصد استثمارات إضافية بقيمة ملياري درهم خلال العام الحالي ليصل مجموع استثمارات الشركة خلال عامين إلى 4,4 مليار درهم استحوذت الشبكات على الحصة الأكبر منها. وأشار نائب رئيس شركة دو لتطوير الشبكات إلى أن شبكة الهاتف المتحرك شهدت قفزة نوعية تم رفع السعة الإجمالية لشبكة الهاتف المتحرك لتصل إلى نحو عشرة ملايين مشترك كما قامت الشركة مؤخرا بإطلاق الجيل التالي من شبكات المحمول جي اس أم المعروف باسم (GSM4.2 ) لتصبح دو هي الشبكة الأسرع في منطقة الشرق الأوسط.