السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتهاء عملية إنقاذ عمال المناجم المحاصرين في تشيلي

انتهاء عملية إنقاذ عمال المناجم المحاصرين في تشيلي
14 أكتوبر 2010 10:37
تابع العالم أجمع بإعجاب وتأثر شديدين عملية الإنقاذ الملحمية، التي انتهت بنجاح مع خروج آخر العمال الـ33، الذين كانوا محتجزين تحت الأرض، لأكثر من شهرين في قاع منجم بتشيلي. وخرج آخر هؤلاء العمال إلى سطح الأرض في الساعة (21,55 /00,55 ت غ) وهو لويس اورثوا "قائد" فريق العمال بعد 69 يوما قضاها في جوف الأرض. وفي اللحظة نفسها أطلق 33 بالونا تحمل ألوان علم تشيلي في سماء "مخيم الأمل" الذي انتظرت فيه أسر وأصدقاء العمال على أعصابهم خروج أحبائهم منذ الانهيار الأرضي، الذي احتجزهم على عمق يزيد عن 600 متر تحت سطح الأرض في الخامس من أغسطس. وقال هذا الرجل البالغ الرابعة والخمسين من العمر والأب لطفلين، والذي تولى تنظيم حياة المجموعة بعد الحادث "شكرا لتشيلي كلها ولكل الذين ساعدونا، إنني فخور بكوني أعيش هنا". وقد قام هذا الرجل خصوصا بتقنين الغذاء بإعطاء كل من العمال ملعقتين من التونة المعلبة ونصف كوب من الحليب كل يومين، إلى أن تمكن مسبار صغير من انتشال رسالة كتبت على قطعة ورق تحمل هذه العبارة، التي أصبحت ذات شهرة عالمية "نحن، الـ33، بخير داخل الملجأ"، وقال لويس اورثوا لدى خروجه إن العمال "جميعا كانوا يريدون تقبيل الحفارة". وعانق زعيم "الـ33" طويلا الرئيس سيباستيان بينيرا الذي "هنأه بحسن اداء واجبه كقائد، بكونه آخر من خرج" من العمال من المنجم. واعلن الرئيس التشيلي ان نحو مليار من مشاهدي التلفزيون حول العالم تابعوا عملية الانقاذ هذه. وعلى الاثر قام الرجلان وعمال الانقاذ بترديد النشيد الوطني التشيلي واضعين خوذات المنجم على صدورهم. وفي العاصمة سانتياغو، التي تبعد عن موقع المنجم 800 كلم جنوبا، جابت السيارات الشوارع مطلقة العنان لابواقها تحية لانقاذ حياة العمال "الـ33". وعلى الاثر جرى اخراج عمال الإنقاذ الستة الذين نزلوا الى الملجأ لإعداد العمال ومساعدتهم على الخروج، بعد ان وضعوا لافتة تقول "المهمة أنجزت" تاركين خلفهم كهف المنجم خاويا إلا من أضواء الكشافات. وقال الرئيس بينيرا إن عملية "سان لورينثو" (على اسم القديس الراعي لعمال المناجم) للعثور على العمال الـ"33" وإخراجهم تكلفت "ما بين عشرة إلى 20 مليون دولار". وقد عبر العمال عن فرحتهم بالنجاة كل على طريقته من الصلاة، ركوعا إلى رفع قبضة اليد عاليا أو الصياح أو إلقاء المزحات. وقالت روسانا غوميث ابنة عميد العمال الـ33 في السن ماريو غوميث، الذي يبلغ الـ63 من العمر، "كنت شديدة القلق لكنني الآن في غاية الفرح". وقال غوميز بعد خروجه وهو يبدو في حالة جيدة، رغم أن الأطباء اعتبروا انه يعاني من "بعض الوهن" "لقد تغيرت، وأصبحث رجلا مختلفا". وأكد وزير الصحة خايمي ماناليش من مستشفى "كوبيابو"، الذي نقل اليه العمال، والذي يبعد 50 كلم عن المنجم، أن الحالة الصحية العامة للعمال "أكثر من مرضية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©