السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ذا سيركل» يناقش الشراكات الإقليمية في الصناعة السينمائية

«ذا سيركل» يناقش الشراكات الإقليمية في الصناعة السينمائية
13 أكتوبر 2010 23:17
انطلقت في أبوظبي أمس أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر لجنة أبوظبي للأفلام إحدى مبادرات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث- “ذي سيركل”. وألقى محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كلمة افتتاح المؤتمر التي رحب فيها بالحضور الذي وصفه بالنخبة من المتحدثين المشاركين من شتى أنحاء العالم لإغناء فعاليات هذه الدورة. وقال إن المؤتمر يشكل بحد ذاته فرصة جديدة للطامحين إلى إحداث تحول في مجال الصناعة السينمائية، وإنه بات أيضاً مكوّناً رئيسيا في البنية التحتية السينمائية والتلفزيونية في العالم. وأكد مساهمة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في توفير الدعم اللازم للفنانين والمبدعين الإماراتيين والعرب، بما يساهم في التأكيد على الهوية الخليجية والعربية، وفي التأسيس لنهج حديث يرتقي بإسهام الإمارات الفاعل في المشهد السينمائي العالمي. من جانبه رحب مدير اللجنة المنظمة للمؤتمر دايفيد شيبيرد بالمشاركين، مشيرا إلى أن مؤتمر هذا العام يشهد حضورا كثيفاً ونوعيا. ورأى أن ما حققته اللجنة والمؤتمر في سنته الرابعة مذهل لأنه يحتاج في العادة إلى عقود لتحقيقه، من عقد الشراكات ودعم الأفكار والإنتاجات وصولا إلى إثبات كيانه بين المؤتمرات والمهرجانات السينمائية التي تقام في العالم. وذكر بجائزة “شاشة” السخية التي يقدمها المؤتمر والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أميركي لفكرة فيلم طويل، موضحا أن لجنة متخصصة ستقوم باختيار الفكرة الفائزة من بين ست أفكار وصلت إلى المرحلة نصف النهائية للجائزة. وناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر التي أدارتها نشوى الرويني المديرة العامة لـ “بيراميديا” موضوع “الشراكات الإقليمية- صناعة السينما والتلفاز المحلية”، وبحثت في احتمالات الإنتاج المشترك بين دول الإقليم والفرص المتوافرة للوصول إلى جمهور عالمي. وشارك في هذه الجلسة وليد العوضي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “سي سكاي بيكتشرز” الذي قال إنه ليس هناك “إنتاج مشترك في العالم العربي”، ورأى أن تحقيق ذلك يتطلب الوفاق والاستمرارية والرؤية في العمل من أجل المستقبل. أما المخرجة السورية رشا شربتجي فرأت أن العالم العربي يعاني على صعيد الصناعة السينمائية من هدر الأموال في المكان غير المناسب، معتبرة أن الحاجة ماسة إلى نظام أو سلطة تدير التمويل في الطريق السليم. وتحدثت عن الصدف التي توصل فكرة سيناريو فيلم أو مسلسل إلى مرحلة الإنتاج في حين أن من الواجب التعامل مع التمويل الذي تحتاج إليه صناعة السينما بحرفية عالية. وتحدث المخرج المصري عادل أديب عن تجربته في الإنتاج المشترك، ورأى أن معظمه يتم بين دولة عربية وأخرى أوروبية أو أميركية يلجأ فيها العربي للغربي من دون حدوث العكس. واعتبر أن المشكلة في الإنتاج المشترك على الصعيد العربي لا تكمن في عدم توفر الإمكانات بقدر فقدان الهيئات والمؤسسات الناظمة لرعاية صناعة السينما وهذا يعود إلى الحكومات التي طالبها بإنشاء تلك الهيئات وسن القوانين التي تنظم عملها وتوفير التسهيلات اللازمة. وأشار إلى شق آخر يتعلق بالهيئات السينمائية نفسها والأشخاص وضرورة التعاون فيما بينهم، رافضا في الوقت ذاته رعاية الدولة للإنتاج بناء على التجربة المصرية التي رأى إمكانية تعميمها على المستوى العربي. وتحدث المخرج والمنتج والكاتب اللبناني جاد أبي خليل عن مفهوم الإنتاج المشترك، ورأى أن مساره باتجاه واحد من دولة عربية إلى دولة أجنبية وليس العكس، وأنه محدود في كم الإنتاج لأن إنتاج فيلم أو اثنين في السنة لا يعني أبداً صناعة سينما. وميز بين المؤسسات الغربية التي تدعمها الدولة لتعزيز ودعم الإنتاج السينمائي وبين العمل الشخصي في العالم العربي الذي قال إنه لن يؤدي من دون الدعم الحكومي إلى الوصول إلى إنتاج مشترك، لأن الإنتاج المشترك لا يقوم بين شخص ودولة أخرى غير دولته وإنما بين دولة وأخرى، وهو أمر لم يتحقق في العالم العربي حتى الآن. التجربة الأردنية .. وقصة نجاح أبوظبي (الاتحاد) - ناقشت الجلسة الثالثة للمؤتمر أفلاماً عالمية تم تصويرها في الأردن، في مناطق عمان والبتراء والصحراء الأردنية ومنها فيلم “ذي هارت لوكير” الذي عرض مؤخراً في الصالات السينمائية الإماراتية والعربية ونال جوائز عالمية، إلى جانب إنتاجات أردنية محلية شكلت جميعاً قصة نجاح في ميدان صناعة السينما في العالم العربي، عرضت لها مجموعة من الأردن ومنتج فيلم “ذي هارت لوكير” نيكولاس شارتييه رئيس “فولتاج بيكتشرز”. وترأست الجلسة الأميرة ريم علي عضوة مجلس إدارة “اللجنة الملكية للأفلام” في الأردن ومؤسسة “معهد الإعلام الأردني”، وتحدثت عن الخدمات التي تقدمها اللجنة والتي تشمل إلى جانب خدمات الإنتاج، جوانب أخرى متعددة منها إقامة ورش عمل تدريبية للتركيز على الإنتاج المحلي. وتحدثت عن مشروع مميز تقوم به اللجنة وهو الـ “سيني باص” وهو عبارة عن باص يدور في المناطق الأردنية ويعرض الأفلام للصغار في الأردن في المدن وصولاً إلى المناطق النائية. ولفتت إلى أن اللجنة تتلقى الدعم المادي من القطاعين الحكومي والخاص، وأن عدم التدخل في الأفلام يعتبر من العوامل المساعدة التي سهّلت استقدامها لتصور في الأردن. وتحدث في الجلسة جورج داوود المدير العام للجنة عن عدة جوانب في خدمات الإنتاج وفي التسويق لجذب المخرجين والعاملين في صناعة السينما إلى الأردن. وتحدث فادي صراف رئيس “ساند باغ بروداكشنز” عن تجربة القطاع الخاص في الأردن، وعرض لتأسيس الشركة في 2004 والتسهيلات التي وجدتها في المجتمع الأردني. كما تحدث نيكولاس شارتييه عن فيلم “ذي هارت لوكير” وكيفية اختيار الأردن لتصويره. وتحدثت لارا نصري عطالله مديرة موارد التمثيل “لارا نصري كاستينغ” عن التجربة التي خاضتها مع أفلام كان المطلوب فيها إحضار أشخاص عاديين لم يمثلوا سابقاً، ومن هذه التجربة في فيلم “هاديثا” أبدعت فتاة في التمثيل وهي حالياً تدرس التمثيل في جامعة نيويورك. طارق بن عمار يعرض تجربته في تفضيل العمل السينمائي على السياسي أبوظبي (الاتحاد) - قدم المتحدث الرئيسي في المؤتمر وهو التونسي طارق بن عمار رئيس “كوينتا للاتصالات” الذي فضل الصناعة الترفيهية على عالم السياسة، تجربته في هذا المجال، خصوصا أنه نشأ في أجواء عائلية سياسية كانت ستؤهله للصعود في مسار مختلف مع عمّه الحبيب بو رقيبة مؤسس وأول رئيس للجمهورية التونسية. ويعد بن عمار دليلاً على نجاح إنسان عربي في صناعة الأفلام حيث وصل إلى العالمية، رغم أن بدايته لم تكن موضع ترحيب من أهله، بعد أن بدأ بإقناع مخرجين وممثلين عالميين بالقدوم للتصوير في تونس، وتمكن من وضع المحتوى العربي والنظرة العربية في كثير من الأفلام التي تم تصويرها، داعيا المسؤولين عن سياسات الدعم الثقافية إلى تشجيع المواهب الشابة وإتاحة الفرص لها، ومستشهدا في هذا المجال بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ركز على أهمية الإنسان وبنائه ضمن منظومة بناء الدولة، مشيرا إلى أن الفرصة أتيحت له لأن يلتقي به رحمه الله. ودعا بن عمار العالم العربي إلى الاستثمار في المواهب الشابة وفي الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، معربا عن سعادته بالقدوم إلى أبوظبي ليتحدث في هذا الموضوع. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الإمارات من الريادة في العالم العربي في مجال الصناعة السينمائية. وقال: “بدأت عملي الخاص من دون أي تمويل وتمكنت من تحقيق ما حققته وفي بالي تقديم فكرتنا العربية والمسلمة، وقدمت فيلم “باسين أوف كرايست” لأن المسلمين يؤمنون بالنبي عيسى وعلينا أن نوضح فكرتنا للعالم، وكذلك فعلت مع فيلم “از ميرال” المبني على كتاب كان يهودي أميركي من الداعمين لإسرائيل قد استغله وقدم فلسطين في قصة مدرسة داخلية”. وأضاف: “تحدثت بالأمس إلى زملاء إيطاليين هنا في أبوظبي، حيث اكتشفت من خلال ذلك أنه لم يتم تقديم الصورة ووجهة النظر الحقيقية الفلسطينية في أي من الأعمال التي شاهدوها”. الجلسة الثانية تناقش الرياضة في الأفلام أبوظبي (الاتحاد) - ناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر موضوع الرياضة في الأفلام، وركزت على التغطيات التلفزيونية لأهم الأحداث الرياضية العالمية، ومسألة بث الرياضات المحلية في ظل تزايد الاهتمام العالمي بهذه الأحداث. وتناول المتحدثون مسألة الربح في هذا القطاع واحتكار التغطيات وشراء الحقوق والقرصنة التي باتت تنتقل من تكنولوجيا إلى تكنولوجيا أحدث، ما يعطّل أحياناً التشفير وكل وسائل الحماية المتطورة تكنولوجياً. وأدار الحوار توم تومازي المدير التجاري في «إنديمول جروب» وشارك فيه بيتر هوتون مستشار قنوات فوكس انترناشيونال وكريم سركيس المدير التنفيذي للراديو والتلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام وغريغ أولدفيلد المدير العام في «إينديمول سبورتس» وطارق غوشه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©