الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا للتدخين 1

30 يوليو 2006 23:39
نا شاب أبلغ من العمر 30 عاماً، انتقلت عندما كنت صغيراً الى منزل جديد والى حارة رة جديدة، وعشت بين أناس مدخنين ومروجين للتدخين، وعندما كنت أذهب الى أي مكان وأعترض طريقهم لا أسمع منهم سوى جملة: انظروا الى هذا البائس الصغير، أنت طفل وستظل طفلاً، لكي تكون رجلاً دخن مثلنا، وسترى وتعرف معنى الرجولة، تضايقت كثيراً من كلمة ''طفل'' وعقدت العزم والإصرار على تجريب أول سيجارة، دخنت وأحسست بالفعل بمعنى الرجولة، لم أكن أعلم بأن هذا الشعور الجميل الذي أحسست به يتبعه شعور آخر، أو إن صح التعبير هو ليس بشعور، بل هي كارثة إنسانية جسيمة وجسمانية تبعتني وأهلكتني، لأتساءل بعدما فاتني القطار: لماذا تعاطيت سيجارة التدخين؟!''· قصة من قصص عديدة ممن حولنا، تجعلنا نتعرف على موضوع مقال اليوم: التدخين، الآفة السامة التي تسببت بهلاك جماعي للقيم والمجتمع بشكل عام، وقتل الأشخاص بشكل خاص، وكلنا يعرف التدخين، وكلنا يعرف مضاره ومآسيه وتسربه الكبير بين ردهات الدول وفي صفوف الشباب والكبار، ولكن هل نعلم بداية مم تتركب سيجارة التدخين؟ سيجارة التدخين هذه تتكون من تبغ، يبلغ حجمها في السيجارة الواحدة 1 جرام من النيكوتين، والـ 2 جرام منه كاف وعلى حسب رأي الأطباء للقتل المباشر لروح الإنسان، فما بالكم بالذين يدخنون منذ سنين؟ ناهيك طبعاً أن السيجارة هذه تتكون من 14 مادة حافظة، يتم وضعها في خمر، توضع هذه المواد مع بعضها في جرة كبيرة، لتعتق لمدة 6 أشهر، ولتتكون بعدها عجينة تصنيع السجائر المميتة! قد يتوقف البعض عند هذه النقطة ليطرح السؤال التالي: ما الذي تتفوهين به يا ريا، وما هذا الكلام الملفق؟ أقول لكم إنني استندت حديثي الى قراءتي في هذا المجال، وأيضاً الى آراء الأطباء، وكان هنالك شاهد عيان على صنع الدخان، وهو الشيخ محمد حسين يعقوب، حيث ذكر فضيلة الشيخ في احدى محاضراته بأنه رأى بنفسه في اسكتلندا ''إحدى البلدان المشهورة بتصنيعها للسيجارة'' وهم يحضرون ويصنعون السيجارة من مواد حافظة وتبغ، وخمر، والدليل الثاني على كلامي هذا هو تجربة عملية قد يقوم بها كل منكم، وقد يلاحظها المدخنون تحديداً احضروا قطعة قماش وأحرقوها، ومن ثم انفخوا عليها، ماذا ستلاحظون، انطفأ الحرق عنها، ولكن في المقابل احضروا قطعة قماش مبللة بمادة السبيرتو أو الكحول واحرقوها ومن ثم انفخوا عليها، هل ستنطفأ؟ لن ينطفأ لهيب احتراقها، وستظل تحترق الى آخر حد قد وضع فيه السبيرتو، وهنا أطرح عليكم السؤال الذي أقصد منه المقارنة، عمركم يا جماعة رأيتم سيجارة مولعة قد طفيت حتى إن حاول المدخن ذلك؟ ما نلاحظه هو أن السيجارة تتآكل وتتآكل الى أن تصل الى قمتها ''الملون باللون البيج'' ومن ثم تنطفأ، أي أنه لا يختلف اثنان عاقلان على أن السيجارة تحتوي على كحول· هنالك مآس أخرى للتدخين، وهنالك جوانب مأساوية طبية وصحية ومجتمعية، ترى ما هي تلك الأضرار الوخيمة؟ هذا ما سنتعرف عليه في الجزء الثاني من المقال· ريا المحمودي - رأس الخيمة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©