الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جرائم الحوثي ضد الصحفيين.. عرض مستمر

جرائم الحوثي ضد الصحفيين.. عرض مستمر
11 نوفمبر 2017 02:16
تقرير : منال أمين ما زال المواطن اليمني يعاني العديد من الانتهاكات التي تمارس ضده من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ بداية الحرب في 2015 إلى الآن في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وللصحفيين والإعلاميين نصيب من تلك الانتهاكات حيث يتعرضون للقتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب وإبقائهم فترة طويلة في السجن وفق إجراءات غير قانونية. قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني «إن المليشيا جعلت العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها خالية من الصحافة والصحفيين، حيث نهبت وأغلقت كل الصحف ووسائل الإعلام المستقلة والمعارضة، وأذاقت أصحاب الرأي أصناف التعذيب وهي اليوم تقدم على منع الأغذية والزيارة عن المختطفين في سجونها». وأضاف الوزير «أن في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي اختطاف أكثر من 17 صحفياً وتحيل عشرة منهم إلى محكمة الإرهاب وتمنع عنهم الغذاء والزيارة، تقف المنظمات ووكالات الأنباء العالمية صامتة مع أنها تتسابق لتوجيه سهام نقدها العنيف إلى بلدان وحركات أخرى لمجرد إيقاف صحيفة أو سحب ترخيص عمل لأحد الصحافيين». انتهاكات ذكر تقرير حقوقي لوزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر «أن المليشيا الانقلابية قامت باعتقال واختطاف ما يقارب 17 ألفا من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والأكاديميين، في حين لا يزال أكثر من 5 آلاف آخرين يقبعون في معتقلات وسجون الميليشيا». وقد دعا وزير الحقوق «المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الانقلابية لإطلاق سراح جميع الصحفيين دون قيد أو شرط من المعتقلات وتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب، حيث اضطر 700 صحفي للهروب جراء حملات الاعتقال التعسفية.. مطالباً بحماية الصحفيين اليمنيين واحترام حقهم في الحياة وممارسة عملهم بكل حرية وضمان سلامتهم وتطبيق المادة 19 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية بما ذلك الحق في حرية التعبير والرأي». وزارة الإعلام لا تعترف بأحكام الحوثيين أشار وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة عرفات مدابش لـ «الاتحاد» «إلى أن مليشيات الحوثي منذ الانقلاب تمارس العديد من الانتهاكات المتوقعة منها ضد الدولة والشرعية وضد فئات الشعب باعتبارها جماعة انقلابية، حيث إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أحالت مؤخراً 10 صحفيين مختطفين منذ عامين إلى القضاء الذي المغتصب من قبلهم في انتهاك صارخ يمارس بحق الصحفيين في اليمن». وقال مدابش «إننا لا نعترف بتلك الأحكام الصادرة على الصحفيين من قبل مليشيات الانقلاب في العاصمة صنعاء إن تلك الجرائم لا يمكن إن تمر بسلام وسوف يتم محاكمتهم وملاحقتهم، ونعتب على الكثير من المنظمات الدولية التي تتغاضى على جرائم المليشيات بحق الصحفيين وخاصة المنظمات المعنية بحرية الصحافة». وأضاف «نحن كوزارة إعلام نعمل باتجاهات مختلفة لوقف هذه المهزلة ضد الصحفيين، حيث قام وزير الإعلام معمر الأرياني في عقد سلسلة من اللقاءات مع الكثير من البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في جنيف، نتج عنه تفعيل الضغط الدولي واستصدار قرارات دولية تدين أعمال المليشيات وإرغامها على التوقف في ممارسة الانتهاكات وتلك الجهود كانت بجانب جهود وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر وتكاتف منظمات المجتمع المدني واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان». دور نقابة الصحفيين اليمنيين قال عضو نقابة الصحافيين نبيل الأسيدي للاتحاد «إن نقابة الصحفيين اليمنيين تدين بأشد العبارات كل الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين والإعلاميين وأطفالهم وعائلاتهم في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية يتوجب عقاب مرتكبيها ومحاكمتهم وفقاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية». وأضاف الأسيدي «إن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين تعتبر من أبشع الانتهاكات منذ إن عرفت اليمن حرية الصحافة والرأي الآخر، حيث إن هناك انتهاكات بالجملة منذ بداية الحرب في 2015م لأكثر من 300 انتهاك وفي 2016م 200 انتهاك، وهذا الأمر يؤكد على إن الصحافة مستهدفة من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء والتي ارتكبت أكثر من 80% من الانتهاكات وهي تتحمل المسؤولية بدرجة أساسية». وأوضح نبيل الاسيدي «إن مهمة المنظمات الدولية الضغط على الحكومات للالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الحقوق والحريات، لكنها في اليمن لا تستطيع فعل ذلك لان أمامها مليشيات وليست دولة». وأضاف «أن هناك خذلان دولي للصحفيين هو ضمن خذلان عام لليمن وللشعب اليمني الذي يعتبر الضحية الأكبر في هذا الصراع ومع ذلك يجب إن نشيد بالاتحاد الدولي للصحفيين لوقوفه الدائم إلى جانب الصحفيين في اليمن وهو نافذتنا إلى العالم ويظل هناك خذلان كبير من الكثير من المنظمات الدولية الخاصة بالحريات الصحفية». إحصائيات انتهاكية وذكر الأسيدي «أن النقابة رصدت 130 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية والإعلامية خلال النصف الأول من العام الجار ي 2017م، وبلغ عدد الاختطافات والاعتقالات التي طالت الصحافيين 39 حالة، و20 حالة اعتداءات، و18 حالة شروع بالقتل، و14 حالة تهديد، و10 حالات محاكمات، و8 حالات تعذيب، و8 حالات مصادرة مقتنيات الصحافيين والصحف، و7 حالات إيقاف الرواتب، و3 حالات قتل الصحافيين، و3 حالات قرصنة المواقع الإخبارية». وأشار «إلى أنه لا يزال 18 صحفياً مختطفاً منذ عامي 2015، و2016، وكذلك 2017م، وإن النقابة رصدت 20 حالة اعتداء بنسبة 16 بالمائة من إجمالي الانتهاكات التي طالت صحفيين ومنازلهم ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين و14 حالة تهديد، ووثقت 8 حالات تعذيب ومعاملة قاسية و3 حالات قتل خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 ليصل عدد الشهداء من الصحفيين خلال الثلاث السنوات الأخيرة إلى 21 صحفياً». منظمة مراسلون بلا حدود قالت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية إن الانتهاكات المرتكبة على أيدي «الحوثيين» أثرت بشكل حاسم في ترتيب اليمن على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، حيث احتل اليمن المركز 170 من أصل 180 دولة. وأضافت المنظمة «إن زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أعلن بشكل صريح حرباً مفتوحة على الإعلاميين الذين يعتبرون في رأيه أخطر من مقاتلي قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية في الصراع الذي تشهده اليمن حالياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©