غارة إسرائيلية على معسكر تدريب في غزة

علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بعدة صواريخ فجر أمس موقعاً فلسطينياً للتدريب في خان يونس جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. وقال شهود عيان إن الطيران الإسرائيلي أطلق صاروخين على الموقع التابع لكتائب “الأنصار” الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية في غرب خان يونس والذي كان خالياً لدى تعرضه للقصف. وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق صاروخاً ثالثاً بعد وقت قليل على الموقع نفسه وأحدث حفرة كبيرة في الموقع العسكري. ويتزامن القصف الإسرائيلي مع الذكرى الخامسة لتأسيس حركة الأحرار القريبة من حركة “حماس”. من جهتها أعلنت ناطقة عسكرية إسرائيلية أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب إسرائيل دون سقوط إصابات. ولم تعط مزيداً من التفاصيل. ثم أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان “أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت في جنوب قطاع غزة قاعدتين لأنشطة إرهابيين من حماس” التي تسيطر على القطاع. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن فلسطينيين فتحوا النار من سلاح رشاش من قطاع غزة أيضاً على جنوب إسرائيل دون أن يخلف ذلك أي إصابات. وأضاف “أن إطلاق النار استهدف سيارات كانت تسير في قطاع كيبوتز ياد موردخاي. وقد وقعت أضرار مادية”. وقالت متحدثة باسم الجيش “إن إرهابيين فتحوا النار من قطاع غزة على كيبوتز ياد موردخاي وألحقوا أضراراً بأحد المباني”. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن فلسطينيين من قطاع غزة أطلقوا النار من سلاح رشاش وأصابوا جدران أحد المطاعم. إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن لاعب كرة القدم الأسير الفلسطيني محمود السرسك الذي خاض إضراباً عن الطعام لأكثر من 96 يوماً يعتبر الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة أجبر خلالها الاحتلال على الاستجابة لشروطه. ووجه السرسك الشكر لكل الذين ساندوه في هذا الإضراب، معرباً عن أمله بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وكان في استقبال السرسك المئات من الفلسطينيين وعشرات وسائل الإعلام فيما نقلت سيارة إسعاف الأسير المحرر إلى مشفى الشفاء لإجراء فحوص طبية له ثم غادرها إلى مدينته رفح. وأكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد” أن الإفراج عن السرسك يأتي انتصاراً لإرادة الصمود والثبات أمام الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تحرير السرسك إنجاز إضافي من إنجازات الشعب الفلسطيني في صمودهم وثباتهم. كما أكد داوود شهاب المتحدث باسم حركة “الجهاد” أن الأسير السرسك يعد نموذجاً في المقاومة الفلسطينية والثبات. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل السرسك لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني في عام 2009 عند توجهه للالتحاق بنادي بلاطة بنابلس للاحتراف به، حيث وجهت له تهمة مقاتل غير شرعي في حركة “الجهاد”. من جانبها عبرت والدة السرسك عن سعادتها بانتصار ابنها في معركة “الأمعاء الخاوية” بإضرابه عن الطعام، وقالت “أنا فخورة بأن محمود انتصر على السجانين الإسرائيليين وأتمنى أن يفرج عن كل الأسرى”. وأكد الأطباء في مستشفى الشفاء أنه تم إجراء الفحوص الطبية “اللازمة” للسرسك الذي بدا متعباً، لكن “صحته مطمئنة وجيدة”. ورفع المستقبلون وبينهم عشرات النساء والأطفال أعلاماً فلسطينية وصوراً للسرسك وعدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية وكتب على صورة للسرسك “الحرية والانتصار للاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم محمود السرسك”. وشارك في استقبال السرسك أيضاً عشرات من لاعبي كرة القدم المحليين.