الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة كوناكري تقرر إقامة طوق صحي حول بؤرة وباء إيبولا

قمة كوناكري تقرر إقامة طوق صحي حول بؤرة وباء إيبولا
3 أغسطس 2014 01:00
قررت غينيا وسيراليون وليبيريا التي تفشى فيها وباء إيبولا في قمة إقليمية في كوناكري، فرض طوق صحي حول بؤرة الوباء الواقعة على حدودها المشتركة. وحضت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان التي شاركت في القمة التي اختتمت مساء أمس الأول على تعبئة دولية لمكافحة وباء إيبولا الذي «ينتشر بشكل أسرع» من جهود مكافحته محذرة من «آثار كارثية» بينها تفاقم مخاطر العدوى خارج المنطقة. وفي مؤشر إلى القلق من انتشار عالمي للوباء أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بعض ضيوف القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن الأسبوع المقبل سيخضعون إلى فحوصات. وأعلنت شركة طيران الإمارات تعليق رحلاتها إلى كوناكري اعتبارا من أمس وذلك بهدف الحفاظ على «سلامة الركاب والطواقم». وقرر الرئيس الغيني الفا كوندي والرئيس السيراليوني إرنست باي كوروما والرئيسة الليبيرية الين جونسون سيرليف «التركيز على المناطق الحدودية التي يتركز فيها 70 بالمئة من الوباء» الذي أودى بأكثر من 700 شخص منذ بداية العام، حسبما أعلنت حاجة ساران دارابا المديرة التنفيذية لاتحاد نهر مانو الذي يضم هذه الدول الثلاث إضافة إلى ساحل العاج. وأوضحت شان في ختام القمة التي حضرتها أيضا وزيرة الصحة في ساحل العاج ريموندا جودو كوفي، «سيتم عزل هذه المناطق من قبل الشرطة والجيش. وسيتم تقديم دعم مادي للأهالي في المناطق المعزولة». وأضافت «سيتم تعزيز الخدمات الصحية في هذه المناطق حتى تكون عمليات العلاج والفحص والمتابعة، ناجعة». وشكرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال القمة قادة الدول الثلاث «على تصميمهم على التحرك المشترك بغرض التعاطي مع هذه المنطقة كأولوية كبرى». وهدفت القمة لإطلاق خطة بقيمة مئة مليون دولار لنشر مئات الطواقم الإنسانية الإضافية لتعزيز بضع مئات موجودين أصلا على الميدان، ولتحسين عملية الوقاية ورصد هذه الحمى النزفية. وقالت شان مخاطبة القادة الحاضرين «إن البلدان المتضررة بذلت جهودا واتخذت إجراءات خارقة لكن الحاجات التي نجمت عن إيبولا تفوق قدراتكم» معلنة الدعوة لاجتماع عاجل في 6 أغسطس «لتقييم الانعكاسات العالمية للوباء». وفي مونروفيا عاصمة ليبيريا خلت الشوارع والمتاجر والإدارات أغلقت ابوابها وذلك بعد إعلان الرئيسة الجمعة «يوم عطلة لاتاحة تطهير المباني العامة». وقال محمد كانه التاجر في «ريد لايت» أكبر أسواق البلاد «أنا هنا لأنظف متجري بالكلور والصابون والمطهرات». وأكدت مديرة منظمة الصحة العالمية «رغم عدم وجود لقاح أو علاج شاف، فإنه من الممكن بالتأكيد محاصرة الوباء». غير أنها أشارت إلى أن الأمر يتعلق «بأكبر وباء منذ نحو 40 عاما من تاريخ هذا الداء»، بما في ذلك من ناحية الحصيلة «مع 1323 حالة بينها 729 حالة وفاة حتى اليوم». كما أشارت إلى أنه «ثبتت قدرة الوباء على الانتشار عبر النقل الجوي بخلاف سابقيه». وتزايد القلق من تفش عالمي للوباء، على إثر وفاة أول مسافر على طائرة وهو ليبيري توفي في 25 يوليو في لاغوس بعد مروره بلومي. ونصحت إيطاليا أمس الأول مواطنيها بتفادي أي سفر «غير ضروري» إلى سيراليون ونصحتهم بتفادي غينيا وليبيريا كما فعلت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة. وأعلنت السلطات اللبنانية التي يقيم أكثر من 20 ألفا من رعاياها في الدول الأفريقية الثلاث التي تعاني وباء إيبولا، مساء الجمعة اتخاذ إجراءات منها إجراء فحص طبي لدى شركات الطيران والسفارات إضافة إلى تعليق تراخيص العمل لمواطني سيراليون وغينيا وليبيريا. ويؤدي الوباء الذي لا يتوافر لقاح لمعالجته إلى حصول نزف وقيء وإسهال. وتراوح نسبة الوفاة بسبب هذه الحمى بين 25 و90%. وقال علماء فيروسات أميركيون إنهم يأملون في اختبار لقاح تجريبي اعتبارا من سبتمبر يمكنه في حال نجاحه أن يوفر المناعة ابتداء من 2015 للطواقم الطبية التي تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة إيبولا. (كوناكري، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©