عواصم-وكالات الأنباء: توصل أعضاء مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من أمس الأول الى توافق حول أغلبية فقرات لمشروع قرار فرنسي يلوح بفرض عقوبات على إيران في حال رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم في أواخر أغسطس المقبل·
وبالرغم من هذا التوافق الذي جاء نتيجة مشاورات سرية مكثفة أجراها خبراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن على مدار الأيام العشرة الماضية في نيويورك،الا أن الوفدين الروسي والصيني مازالا يسعيان نحو اجراء تعديلات صياغية اضافية مناسبة على بعض فقرات هذا المشروع والتي لم يتم التوافق حولها حتى الأول من أمس للاسراع في وتيرة الاجماع حولها تمهيدا لطرح المشروع على طاولة المجلس للتصويت عليه رسميا غدا·
وفي تصريحات جانبية هدد المندوب الأميركي الدائم بمجلس الأمن جون بولتون بأن تعمل حكومته نحو استصدار تدابير جزاءات ضد ايران في حال عدم انصياع طهران لمتطلبات هذا القرار الجديد بعد اعتماده قريبا· بينما أكد مندوبا الصين وروسيا أنهما مازالا يعملان في مجلس الأمن من أجل عرقلة محاولات بعض الدول الرامية الى اتخاذ اجرءات متشددة ضد ايران ولتعزيز الدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسألة معالجة الملف النووي الايراني· وأوضح السفير الفرنسي في المنظمة الدولية جان مارك دي لا سابليير أن التصويت على مشـــــروع القــــــرار يمكن أن يجري غداً الاثنين·
وفي طهران التي وصلها أمس قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ''سنقف الى جانب ايران في اي لحظة وفي اي ظروف''· وأكد ''اذا كنا متحدين فلن نتمكن من الصمود فحسب بل سنحبط الامبريالية''·
من جانبه قال رجل الدين الايراني البارز أحمد خاتمي أمس الأول ان الامم المتحدة لايمكنها ان تدفع ايران الى التخلي عن أنشطتها النووية· وقال خاتمي للمصلين اثناء صلاة الجمعة في طهران إن''جمهورية ايران الاسلامية لن تحرم من حقها النووي الواضح حتى اذا صدر قرار من مجلس الامن الدولي عديم الجدوى·'' وقال خاتمي عضو مجلس الخبراء ''سيكون من الحكمة اذا استخدم الاوروبيون القنوات الدبلوماسية لحل القضية النووية الايرانية·'' واضاف ''ايران مستعدة لاجراء محادثات دون شروط مسبقة·''
عدد اليوم
