السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة»: أكواب الفلين خالية من المركبات المسببة للسرطان

«أبوظبي للرقابة»: أكواب الفلين خالية من المركبات المسببة للسرطان
3 أغسطس 2014 01:04
أكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن جميع المواد المصنعة الخاصة بحفظ أو تناول الأطعمة والمشروبات في الأسواق غير ضارة بالصحة، وأن أبحاثاً متعددة أجريت عليها قبل السماح بدخولها أسواق الإمارة، مشيرا في الوقت نفسه إلى ارتباط جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بشبكة «إنفوسان» العالمية، وهي شبكة تطلق تحذيرات أو تنبيهات بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء. ونفى الريسي صحة أي حديث عن وجود مادة مسرطنة في أكواب الفلين، مطمئناً الجمهور بأن الجهاز يضمن سلامتهم. وقال الريسي «نحن في إمارة أبوظبي بصفتنا الجهاز المسؤول عما يتناوله المجتمع من مواد غذائية ومشروبات والأشياء المتعلقة بها مثل أكواب الفلين أو غيرها نتخذ إجراءات فورية تجاه أي تحذير، ونسحب عينات نجري عليها تحاليل مخبرية، ونصدر قراراً بوقف تداول المنتجات، إذا ثبت أي شيء يشكل خطراً على الصحة العامة للجمهور». وشدد الريسي على أن جميع المواد الغذائية في إمارة أبوظبي والمشروبات والأواني المستخدمة فيها سليمة ومعتمدة، وفحصت قبل السماح بتداولها في أسواق الإمارة، وبخصوص الأكواب الفلينية وغيرها فإنه يتم تحليلها ودراسة مدى هجرة المواد الكيميائية المواد المستخدمة في صنعها للأغذية، وفي درجات حرارة مختلفة لتحديد مناسبتها للبيئة، وضمان سلامة الجمهور، بما في ذلك عبوات المياه. وشدد على أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على إطلاع كامل بكافة المستجدات والأزمات الغذائية على مستوى العالم ويتخذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بضمان سلامة غذاء المستهلكين إلى جانب الإجراءات الميدانية والمخبرية. وأكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الأكواب البلاستيكية والمصنوعة من الفوم الموجودة في منافذ البيع بأبوظبي سليمة ولا تحتوي على مواد مسرطنة، علاوة على أنها تصنع بمواصفات إماراتية خاصة يتم خلالها مراعاة كافة معايير السلامة الغذائية والصحة العامة للمستهلكين، وتأتي تأكيدات الجهاز بعد شيوع بعض التقارير الدولية التي تفيد بأن الأكواب المصنوعة من مادة الفوم تحتوي على مركب كيميائي تشكل خطراً على صحة الإنسان. وكشف الريسي أن إدارة المختبرات بالجهاز أجرت دراسة شاملة خلال العام الماضي شملت نحو 67 صنفاً من منتجات العبوات البلاستيكية المتداولة بأسواق أبوظبي شملت أكواب البلاستيك البيضاء، والفوم، والبلاستيكية الشفافة، والرضّاعات البلاستيكية للرضع وحلمات البلاستيك، والمصاصات، وأكواب الآيس كريم، وأكواب القهوة بنية اللون، وعبوات بلاستيكية لتناول التحلية، سكاكين، معالق، شوك وأصناف عديدة أخرى من الأواني البلاستيكية المستخدمة في تقديم الغذاء البارد والساخن. وأوضح الريسي أنه تم أخذ العينات الخاضعة للتحليل من 5 محلات بيع كبرى بمدينة أبوظبي، مشيراً إلى أن تنويع مصادر العينات أسهم في الوصول إلى نتائج أشمل واحتمالات أوسع للتأكد من سلامة تلك المنتجات. وأشار إلى أن مختبرات الجهاز لم ترصد أي هجرة لمكونات تصنيع عبوات الفوم المختلفة إلى الغذاء، بصورة تتخطى الحدود المسموحة المعتمدة في التشريعات الأوروبية التي استخدمت كمرجعية لتقييم النتائج، ما يؤكد سلامة الأكواب والأطباق المتداولة محلياً. وأكد الريسي أن مختبرات الجهاز تقوم بتحاليل دورية على مختلف المنتجات الغذائية والمنتجات الحاوية لها كالأطباق والأكواب والعبوات سواء المصنوعة من البلاستيك أو الفوم أو الميلامين، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من شركات المواد الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي ترسل عينات مختلفة من منتجاتها للفحص في مختبرات الجهاز للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك وذلك قبل تسويقها وعرضها للبيع في الأسواق. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه دراسة صحية أميركية حديثة أجريت في المركز الوطني للبحوث التابع للحكومة الأميركية تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، من أن أكواب الفلين وجميع حاويات المواد الغذائية المصنوعة من هذه المادة تحتوي على مركبات الستايرين الكيميائية المسببة مباشرة للسرطان. وقال العلماء المشرفون على الدراسة إن جميع الأبحاث والاختبارات والتحليلات التي اعتمدت عليها نتائجهم كشفت أن مادة الستايرين شديدة السمية والخطورة على صحة الإنسان بشكل عام وخصوصاً عند تفاعلها مع حرارة المواد الغذائية أو التسخين. واشترك في تقييم الدراسة التي استمرت 3 سنوات لتشمل جميع الأوجه والجوانب العامة لاستخدام الفوم على الصحة العامة، علماء وخبراء وأطباء في الصحة العامة. وقد دخلت مركبات الستايرين الكيميائية في صناعة الأكواب والحاويات الغذائية المختلفة من الأطباق ومواد التغليف الشفافة وغيرها كبديل لمادة البوليستيرين لأن تكلفتها المادية أقل بشكل عام رغم ضعف جودتها. وكانت جهات وهيئات صحية حكومية وأهلية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد حذرت في دراسات سابقة من خطورة أكواب الفلين في بداية ظهورها على الصحة عموماً، وعدم مطابقتها للمعايير الصحية الأوروبية والأميركية بما يستوجب ضرورة الاستغناء عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©