السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تصعيد عدد من لاعبي منتخب الشباب إلى الفرق الأولى بالأندية

تصعيد عدد من لاعبي منتخب الشباب إلى الفرق الأولى بالأندية
13 أكتوبر 2010 22:15
على الرغم من حسرة ضياع بطاقة التأهل إلى كأس العالم للشباب ومرارة الخروج مبكرا من البطولة الآسيوية بالصين إلا أن الفشل في المهمة لا يجب أن يخفي الجوانب الإيجابية التي من شأننا أن نبني عليها ونواصل العمل بعد استخلاص العبرة من الأخطاء ومواصلة تطبيق إستراتيجية تطوير منتخبات المراحل السنية ودعم هذا الجيل من اللاعبين ببرامج طموحة تتناسب والأهداف التي نرمي إلى تحقيقها. وعلى عكس النظرة التشاؤمية للبعض فإن الوجود بين أفضل ثمانية منتخبات على مستوى القارة الآسيوية لا يجب إلا أن يدفعنا إلى الأمام والنظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير طالما أن منتخباتنا قادرة على مزاحمة أكبر الدول من حيث الكثافة السكانية والاهتمام باللعبة بل والتفوق على دول كثيرة تفوقنا بإمكاناتها الكبيرة مثل اليابان التي لم تتأهل إلى نهائيات البطولة الماضية وفشلت خلال البطولة الحالية في تخطي الدور ربع النهائي. ويكفي التذكير بأن المشاركة في النهائيات الآسيوية أصبحت طموحا لدول كثيرة لها تقاليد كبيرة في كرة القدم على عكس منتخباتنا السنية التي فرضت وجودها بقوة في هذه النهائيات خلال السنوات الأخيرة سواء الناشئين أو الشباب وذلك من خلال استراتيجية اتحاد الكرة في الاهتمام بالعمل المكثف في القاعدة، الأمر الذي دعا العديد من الاتحادات الأخرى للنسج على نفس المنوال أملا في اللحاق بالركب. وتعتبر بطولة أمم آسيا مكسبا حقيقيا لنخبة من اللاعبين الذين بإمكانهم دعم أنديتهم والمنتخبين الأولمبي والأول في السنوات المقبلة أمثال راشد حسن وماجد حسن ووليد حسين خاصة أن تصعيد لاعبين أو ثلاثة من المراحل السنية إلى المنتخب الأول يعتبر نجاحا كبيرا في منطق العمل في كل دول العالم. وبالاحتكاك القوي وخوض المباريات الصعبة ومعايشة الضغوط النفسية في المواجهات الحاسمة اكتسب هذا الجيل من اللاعبين -والذي لم يسبق لأكثر من 80% من لاعبيه المشاركة في مسابقات رسمية سابقة-، كيفية المنافسة في أجواء المسابقات القارية ويخرج بدروس وعبر تصب في بناء شخصية اللاعب والارتقاء به إلى مستوى الأحداث الكبرى، خاصة أن أحمد شامبية حارس المنتخب، وزميله فهد حديد يسمح لهما عمرهما بالمشاركة أيضا في النسخة المقبلة من البطولة. كما يعتبر انضباط والتزام اللاعبين خلال معسكراتهم وتجمعاتهم ومشاركتهم في البطولة الآسيوية مثالا يحتذى به في كل المنتخبات الأخرى حيث تتميز هذه المجموعة بالتزامها الكبير والتمسك بأداء فرائضها الدينية وتطبيق تعليمات الجهازين الفني والإداري بكل دقة، الأمر الذي من شأنه أن يضمن بناء جيل من اللاعبين المميزين داخل الملعب وخارجه. وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد التي سبقت بطولة أمم آسيا بالصين والتي لم تتجاوز السبعة أشهر باعتبار أن جمعة ربيع تولى المهمة في فبراير الماضي فإن بعض البوادر الإيجابية في الانضباط التكتيكي بدأت تظهر في طريقة لعب هذا المنتخب، ما من شأنه أن يساعد على مزيد من التمرس في تطبيق الجوانب التكتيكية خلال المرحلة المقبلة باستمرار العمل والبرامج. ومن إيجابيات المشاركة الآسيوية أيضا ما أكده إداري المنتخب ناصر الجنيبي من أن بعض الأندية أكدت تصعيد عدد من لاعبي هذا المنتخب إلى فرقها الأولى وذلك بعد أن كشفوا عن قدرات طيبة وإمكانات جيدة تؤهلهم لتقديم الإضافة لفرقهم الأولى، مثل خالد مبارك المنصوري مع بني ياس وصقر محمد لاعب العين وماجد حسن لاعب الأهلي وعدد كبير من اللاعبين الآخرين، الأمر الذي من شأنه أن يطمئن الجميع على مستقبل هذا الجيل من اللاعبين لأخذ مكانهم في فرقهم والاستمرار في العمل وتطوير المستوى. أضاف أن مسؤولي الأندية اتصلوا بلاعبي المنتخب خلال وجودهم في الصين وأشادوا بمستواهم وأكدوا سعادتهم بتمثيل هذه المجموعة لكرة الإمارات في الحدث القاري وثقتهم في قدرة هؤلاء النجوم الصاعدين على دعم الفرق الأولى في المرحلة المقبلة. ويذكر أن عدداً من لاعبي منتخب الشباب لفتوا انتباه مسؤولي أنديتهم سواء الإداريين أو الفنيين بعد خوض مباريات في البطولة الآسيوية فكانت الاتصالات الهاتفية المستمرة مؤشرا حقيقيا لنجاح المهمة والسير في الطريق الصحيح. استراتيجية واعدة ومن البوادر الإيجابية أيضا التي تبعث على الارتياح بخصوص مستقبل هذا الجيل من لاعبي الشباب، الوعي الإداري الكبير من قبل المسؤولين عن الكرة بالدولة حيث أكد اتحاد الكرة ثقته في إمكانات هؤلاء اللاعبين وحرصه الكبير على استمرار العمل وتطبيق البرامج والخطط التي وضعها مسبقا للاهتمام بالمراحل السنية. ويأتي هذا الدعم على الرغم من عدم وجود أية استحقاقات رسمية أمام مواليد 91 في السنتين المقبلتين، الأمر الذي يؤكد النظرة البعيدة لاتحاد الكرة وحرصه الكبير على الاستمرار في السياسة الناجحة التي ينتهجها في العمل بالقاعدة السنية. وتعول كرة الإمارات على منتخب الشباب الحالي للدفاع عن لقب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية عام 2012 إلى جانب إمكانية المشاركة في بطولة غرب آسيا في حال تناسب الموعد مع مسابقاتنا المحلية، ثم المشاركة في بطولة الألعاب الآسيوية، وذلك بهدف توسيع قاعدة اللاعبين وتهيئة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الواعدين لدعم المنتخب الأول في المستقبل باعتبارهم الرافد الحقيقي للأبيض. مهمة جمعة ربيع مدتها 8 أشهر دبي (الاتحاد)- من بين الحقائق التي لابد من وضعها في اعتبارنا خلال عملية تقييم منتخب الشباب أنه لم يحظ بنفس الفترة الزمنية في الإعداد مقارنة بمنتخب الشباب بطل كأس 2008 الذي عاش فترة استقرار إيجابية ساعدت على تبلور الفكر الفني في طريقة أداء اللاعبين، حيث درب هذا الجيل قبل بطولة آسيا في الصين كل من بدر صالح وهلال وبرنارد شوم ثم جمعة ربيع الذي حاول خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة صناعة شخصية للمنتخب إلا أن ضغط الزمن لم يسعفه في ذلك على اعتبار كثرة اختبار اللاعبين للاستقرار على القائمة النهائية، وباستمرار العمل مع نفس الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة يتطور المستوى ويرتقي الأداء بالشكل المطلوب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©