الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تؤكد احترامها خيار شعب جنوب السودان

16 يوليو 2011 23:51
طهران، الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أعربت وزارة الخارجية الإيرانية أمس عن احترامها لخيار شعب جنوب السودان. وقالت الوزارة في بيان: “بعد أن أدى مسار التطورات إلى إقامة جمهورية جنوب السودان، فإننا تحترم خيار الشعب في الجنوب”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”. وأعربت وزارة الخارجية في البيان عن أملها في أن تسهم التطورات الجديدة في تعزيز الاستقرار والهدوء لتوفير الأرضية المناسبة من أجل التعاون البناء في المنطقة. وأكدت أن إيران تابعت بكثير من الاهتمام التطورات المتعلقة بجنوب السودان طوال الأعوام الأخيرة. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقد في الرابع من يوليو الدول الغربية لأنها “قطعت السودان إرباً إرباً”، في حين تتجاهل برأيه مطالب أقلياتها بالانفصال، بحسب موقع الرئاسة. وتساءل أحمدي نجاد “كيف يحصل أن لا يتقاسم المهتمون بحقوق مجموعة من السودانيين ويريدون جعل الجنوب مستقلاً، هموم الباسك الإسبان والأيرلنديين الشماليين وسكان كورسيكا الفرنسيين وسكان جنوب الولايات المتحدة؟”. يذكر أنه تم الإعلان عن قيام دولة جنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال في التاسع من الشهر الجاري، وذلك بعد صراع دام عقوداً ليصبح أحدث دولة في العالم. وحصلت جمهورية جنوب السودان على عضوية الأمم المتحدة الخميس الماضي لتصبح الدولة رقم 193 في المنظمة الدولية. من جانب آخر قال الزعيم السوداني المخضرم، رئيس حزب الأمة، رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي إن انفصال جنوب السودان يعتبر "أخف الضررين حسب مقاصد الشريعة، بحسبان أن الجنوبيين في التاريخ الحديث اتحدوا مع الشمال باختيارهم بلا إكراه أو فتح، وما بيننا هو عهد مواطنة طوعية". وأضاف المهدي في خطبة الجمعة بالخرطوم أمس الأول: "إن اتفاق الأطراف المتنازعة على صلح تم بموجبه منح حق تقرير المصير فهو أمر جائز، ومن مقاصد الشريعة ارتكاب أخف الضررين". وزاد "الصلح بين الأطراف المتنازعة كان لوقف الحرب"، في إشارة لاتفاق نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية. وحمل المهدي سياسات حكومة الإنقاذ نصيب الأسد في انفصال الجنوب، وزاد: "سياسة الحكومة الحالية إذا تواصلت، فإن التنافر سيستمر، وربما قادت لحروب كارثية تحقق أسمى أماني أعداء السودان لتمزيقه لدويلات". ووصف المهدي انفصال الجنوب بأنه فشل في حفظ الأمانة الوطنية وقبولها يمثل اعترافاً بالواقع الذي صنعته سياسات خاطئة غرست الشوك فحصدنا القتاد، قائلاً إن أولى هذه السياسيات ما قررته دولة الاحتلال البريطاني عام 1920، بأن يوضع الجزء الجنوبي في اعتبار إمكانية "اقتطاع الجزء الجنوبي الأسود من السودان من الشمال وإلحاقه بنظام من أنظمة شرق أفريقيا". واتهم المهدي النظم الديمقراطية في السودان بأنها ركزت على آلية الديمقراطية، وأغفلت التوازن الثقافي والجهوي لاستدامة الديمقراطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©