طوكيو (د ب أ) - ذكرت تقارير إخبارية أن مفاعلا نوويا بمحطة نووية بوسط اليابان أغلق مساء أمس السبت بسبب مشكلة في نظام التبريد الخاص بحالات الطوارئ. وتأتي عملية الإغلاق هذه لتضع مزيدا من الضغط على إمدادات الكهرباء في اليابان. وذلك بعدما تسبب زلزال 11 مارس الماضي أعقبته موجات مد عاتية (تسونامي) في إلحاق أضرار ووقف إنتاج الكهرباء في محطة فوكوشيما وإغلاق مفاعلات نووية أخرى لفحص نظام الأمان فيها، ما أسفر عن استمرار عمل 19 مفاعلا فقط من بين 54 مفاعلا نوويا في البلاد أحدهم الذي اغلق أمس.
وقالت شركة “كانساي الكتريك باور” إنها أغلقت أحد مفاعلاتها الأربعة في محطتها “أوهي” النووية في مقاطعة فوكوي في الجزء الأوسط من جزيرة هونشو، لاكتشاف سبب تراجع الضغط في صهريج تبريد المفاعل في حالات الطوارئ. وأضافت الشركة أن التراجع في الضغط حدث الليلة الماضية لكنه عاد إلى الوضع الطبيعي بعد ذلك بنحو ساعة.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مسؤول بالشركة لم تذكر اسمه أن غاز النيتروجين قد يكون تسرب من صمام أحد أجهزة تخزين الكهرباء (مركم) الموجودة بداخل وعاء الاحتواء، ما أدى إلى انخفاض الضغط. وقالت هيئة السلامة النووية والصناعية الحكومية إنه لم يكن هناك أي تسرب إشعاعي ولا أضرار على الشعب.
وقال مسؤول حكومي لكيودو إن إغلاق المفاعل البالغ من العمر 32 عاما قد يستمر لفترة طويلة. وأضاف أنه “لابد من التأكد من أمان المفاعل وفق معايير الأمان الجديدة التي تأخذ في الاعتبار حادثة فوكوشيما دايتشي”. وتنتج المفاعلات النووية حوالي ثلث إمدادات الكهرباء في اليابان، لكن الحادث الذي وقع في محطة “فوكوشيما دايتشي” النووية التي تسربت منها مواد نووية بعد كارثة مارس تسبب في تصاعد المشاعر المناهضة للطاقة النووية.
عدد اليوم
