الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التسوق عبر الإنترنت.. توفير للجهد والوقت والمال ولكن بشروط!

التسوق عبر الإنترنت.. توفير للجهد والوقت والمال ولكن بشروط!
3 أغسطس 2014 01:06
تزايد إقبال المستهلكين على عمليات الشراء عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة في التسويق وبيع السلع، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع موسم السفر والفترة التي سبقت عيد الفطر المبارك، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المستهلكين أن توجههم إلى هذا النمط من أنماط التسوق يعود لعدة أسباب أبرزها ازدحام الأسواق، واستغلال التجار للمناسبات والمواسم عبر رفع الأسعار، بالإضافة إلى الميزة التي تتيحها بعض المواقع الإلكترونية المتمثلة في توفير سلع غير مطروحة بالأسواق المحلية. وفي الوقت الذي أكد فيه مستهلكون تحدثت إليهم «الاتحاد»، أن تجاربهم في عمليات التسوق الإلكتروني كانت إيجابية وذات فوائد قيمة، خصوصاً عند الشراء من مواقع معروفة وموثوقة، حذر آخرون من عمليات الشراء من مصادر غير موثوقة، والتي لا تخلو من عمليات غش في نوعيات السلع والأسعار. وتقول أروى العامري (موظفة) إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في عدد المحال التي أخذت في التسويق لمنتجاتها عبر الإنترنت، مما خلق قدراً أكبر من التنوع في استعراض المنتجات المختلفة، وأوجد مساحة أكبر للاختيار والتنقل بين تلك المواقع باختلاف دولها، مشيرة إلى أنها تشتري حاليا من الولايات المتحدة ألأمريكية وبريطانيا والصين، بالإضافة لمشترياتها من أسواق دبي، بينما هي جالسة بمنزلها الكائن في أبوظبي. وأشارت إلى أنها قامت بشراء ملابس العيد لبناتها قبل شهر من المناسبة، والحال نفسه في مناسبة الأعياد، معللة ذلك بتأخر وصول الطلبات المرتبطة بعمليات الشحن، مشيرة إلى أن من بين المشاكل التي تواجهها بصورة متكررة، مشكلة اختلاف المقاسات، ما يتطلب الاستعداد باكراً لتدارك أي تغيير في عمليات الشراء. وبينت العامري أنها تحرص على شراء ملابس العيد من خلال تلك المواقع، لجودة المنتج وانخفاض الأسعار مقارنة بأسعار المنتجات ذاتها داخل أسواق الدولة، وهي تثق في مواقع محددة قامت بالتعامل معها منذ فترة طويلة، وهي مستمرة في الشراء من تلك المواقع. أما هند الحميري (موظفة) فتؤكد من جهتها أن التسوق عبر الإنترنت يوفر عليها الجهد ويريحها من ازدحام الطرق والمواصلات، وصعوبة العثور على مواقف في الكثير من المواقع والمراكز التجارية، ولذلك تحرص على شراء أغلب مستلزماتها ومستلزمات أطفالها من خلال المواقع الإلكترونية. وأفادت الحميري أنها اشترت لبناتها فساتين، من موقع أميركي، بينما فضلت تفصيل كنادير لأبنائها في محل خياطة تفصيل بمنطقتها، مشيرة إلى أن الأبناء يفضلون ارتداء الزي الوطني، أكثر من ارتداء الملابس العصرية. وأضافت الحميري أن المواقع الإلكترونية تتفوق على محال التجارية في عرض المنتج والتسويق لها بشكل أفضل، كما يمكن للشخص استعراض أكثر من محل وأكثر من منتج بكبسة زر، على خلاف المحال التجارية المتناثرة والبعيدة عن بعضها البعض والتي تحتاج لجهد وتعب للمرور عليها في يوم واحد. وذكرت الحميري أنه لامجال لمقارنة الأسعار بين المحال التجارية ومواقع الإنترنت التي تعرض خصومات بالإضافة للأسعار المنخفضة، مشيرة إلى أنها اشترت أحذية من محل شهير بعلامته التجارية عبر الإنترنت لمناسبة العيد، ووجدت أن السعر اقل بكثير عما هو عليه في المحل التجاري الذي يحمل العلامة ذاتها. من جهته ارجع سعيد الحربي (موظف) سبب شرائه من المواقع الشهيرة بالتسويق الإلكتروني إلى سمعة مواقع إلكترونية محددة وشهرتها عالميا، بالإضافة لندرة المنتج وعدم وجوده بالأسواق المحلية، موضحا أنه اشترى نوعاً من الأحذية الرجالية من علامة شهيرة من خلال موقع الشركة المصنعة للحذاء. وأوضح الحربي أن الهدف من شرائه من موقع الشركة هو التفرد في انتعال حذاء فريد من نوعه، خاصة مع عدم وجود فرع للشركة هنا، مشير إلى أن الشباب يبحثون عن التمييز في السلع وخصوصاً الملبوسات. لكن بعض المستهلكين يحذرون من التعرض لعمليات غش نتيجة اللجوء إلى بعض المواقع غير المعروفة أو الشراء من مصادر مجهولة تستخدم الخدمات الإلكترونية للترويج لمنتجاتها، مثلما تقول زينب الحوسني (موظفة) التي تحذر من الشراء من بعض التجار الذين يتخفون خلف برامج التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام والبلاك بيري والواتس اب، لبيع منتجات رخيصة، وتقول الحوسني من خلال تجربتها الشخصية «قمت بشراء جهاز خاص بإعداد الحلويات، وقد اشتريته من خلال الانستغرام، وعند وصول الجهاز وجدته مختلفا عما هو بالصورة، ووجدت اختلافا في حجم الجهاز ومواصفاته، كما أن سعره كان مبالغا فيه، ويوجد بالسوق نفس المنتج ولكن بسعر أقل. وأضافت الحوسني «قمت ذات مرة بشراء ملابس لأطفالي بالطريقة ذاتها، وحين استلمت المنتج وجدت أن القماش المصنوعة منه الملابس ذو نوعية سيئة جدا»، مبينة أن الشراء عن طريق وسطاء وباعة أمر لا يخلو من الغش والرغبة وراء الكسب السريع وبفارق سعري كبير بين سعر البضاعة الأصلي والسعر المرتفع الذي يبيع به هؤلاء الباعة. ورأت الحوسني أنه من الأفضل الشراء من موقع الشركة المنتجة للسلعة، فهناك ضمانات على جودة المنتج وسعرها يكون أقل بكثير عما يباع في أسواقنا المحلية. ومن جهته يشير عبدالله الشهياري (موظف) إلى أنه يفضل شراء الأدوات الإلكترونية غير المتوفرة بالدولة، ولكنه يفضل شراء مستلزمات العيد من أسواق الدولة، فمثلا الملابس تحتاج قياسات محددة، بالإضافة إلى أن الصورة كثيرا ماتخدع ولا يمكن الوثوق بصور المنتج من خلال الإنترنت، ولذلك فهو يفضل رؤية المنتج على طبيعته ومن ثم شرائه. وأوضح الشهياري أن البعض يفضل الشراء والتجهز للعيد من خلال مواقع الإنترنت بحجة انخفاض الأسعار، ولكننا لو قمنا بحساب مبلغ الشحن فإن القيمة المالية التي ينفقها الشخص تكون ذاتها بمقارنتها بالسلع التي يتم بيعها بالدولة. يذكر أن دراسة حديثة لماستركارد أظهرت أن المستهلكين في الإمارات يقبلون بشكل متزايد على الشراء عبر الإنترنت، حيث أشار أكثر من 50% ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بغرض التسوق، وأعرب 80% منهم عن رضاهم التام عن تجاربهم في التسوق الإلكتروني. وتمثّل دراسة بعنوان “سلوك التسوق عبر الإنترنت 2014 التي أعلنت ماستركارد عن نتائجها، أداة لقياس اتجاهات المستهلكين بشأن التسوق عبر الإنترنت، حيث أجريت الدراسة في أواخر 2013، وشارك فيها 3000 مستهلك من 6 أسواق في المنطقة، وقد أفاد المستهلكون أن معظم نفقاتهم للتسوق الإلكتروني تذهب لشراء تذاكر الطيران، والمواد الغذائية، والكتب، والأقراص المدمجة، وأقراص “دي في دي”، ثم للإنفاق على السياحة والسفر وشراء الملابس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©