البارسا ينثر سحره بـ "لاعب البلياردو" والعلامة 602

مراد المصري (دبي)

إنها تمطر أهدافاً، هذا ما يحدث كلما وُجد برشلونة في ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن، وهو ما حدث فعلياً في ليلة المتعة الكروية لعشاق الأهداف الجميلة، التي جاءت الغلبة فيها للفريق الإسباني على توتنهام الإنجليزي بنتيجة 4-2 أمس الأول، في المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقدم برشلونة عرضاً جيداً تخلص من كابوس تراجعه محلياً في المباريات الثلاث الأخيرة بالليجا، وسجل ميسي ثنائية يبقى أحدها علامة فارقة في مسيرته، بعد أن وصفه جمهور سوشيال ميديا عبر العالم، بأنه لاعب بلياردو، حيث سدد الكرة بهدوء يحسد عليه، وكأنه لاعب بلياردو يسدد الكرة بثقة سقوطها في الحفرة التي حددها، قبل أن يصوب.
ويحمل ملعب ويمبلي ذكرى خاصة لبرشلونة الذي توج عليه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1992، ثم استعاد برشلونة مرة أخرى تفوقه على مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1 على الملعب نفسه في نهائي عام 2011، ليواصل شهيته المفتوحة في مباراة هطلت فيها الأهداف الستة، وجاءت بعض منها بصيغة أهداف ستبقى عالقة بالذاكرة، منها بطابع خاص لبرشلونة، وأخرى على صعيد المسابقة عموماً.
ولأن العام 92 مرتبط بذاكرة برشلونة على ويمبلي، جاءت المفارقة أن الهدف الأول الذي سجله البرازيلي كوتينهو بعد مرور 92 ثانية فقط على صافرة البداية، وهو أسرع هدف على الإطلاق لبرشلونة خارج ملعبه في المسابقة.
وجاء هدف الكرواتي إيفان راكيتيش الذي كان الثاني لبرشلونة في اللقاء ليكون رقم 600 في المسابقات الأوروبية للنادي الكتالوني، وذلك في مسيرة حافلة تضمنت أسماء عريقة، حيث كان البلغاري ستويشكوف سجل الهدف رقم 100 لبرشلونة عام 1993، ثم سجل الهولندي كلويفرت الهدف رقم 200 في عام 2000، والكاميروني إيتوو الهدف رقم 300 عام 2006، والإسباني دافيد فيا الهدف رقم 400 عام 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف رقم 500 عام 2014.
وخطف «البرغوث» ميسي نجومية اللقاء بتسجيله ثنائية، ومساهمته بصورة فاعلة في قيادة برشلونة للفوز، حيث نجح بهذه الثنائية من رفع رصيده إلى 5 أهداف هذا الموسم في المسابقة الأوروبية، لكن الرقم البارز هو وصول اللاعب إلى هدفه رقم 64 خلال 65 مباراة خاضها في دور المجموعات للمسابقة القارية، وبإجمالي 105 أهداف في دوري الأبطال عموماً.
ومع وصول برشلونة إلى 602 هدف بالإجمالي بعد هذه الرباعية، فإن هذا الرقم اللافت والأداء الخلاب أمام «السبيرز»، أكد مرة أخرى للجماهير أهمية برشلونة بوصفه من الفرق الساحرة التي تضيف رونقاً ومتعة خاصة للمسابقة، وباتت بحاجة إلى مصالحة عشاقها بكسر عقدة الدور الربع النهائي، الذي لم يتجاوزه في آخر 3 نسخ ذهب اللقب فيها إلى غريمه التقليدي ريال مدريد.
وأصبح الإسباني جوردي ألبا ثاني مدافع يقوم بصنع 3 أهداف في المباراة نفسها في المسابقة، منذ نجح بذلك الألماني فيليب لام لاعب بايرن ميونيخ الألماني أمام ليل الفرنسي في نوفمبر 2012.
وعاش الإسباني سيرجيو بوسكيتش واحدة من أفضل مبارياته في دوري أبطال أوروبا، حينما نجح في جميع تمريراته الـ67 التي قام بها في المباراة، وهو أعلى رقم له على الإطلاق بنسبة نجاح 100.
من جانبه، احتفل جيرارد بيكيه بكونه أصبح تاسع لاعب إسباني يدخل نادي من خاضوا 100 مباراة أو أكثر في دوري أبطال أوروبا.

أخبار ذات صلة

مفاجأة.. تشافي يتراجع عن قراره!

هؤلاء يغادرون برشلونة!

بوكيتينو: لاعبونا أبطال
وصف ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام هوتسبير، فريقه المبتلي بالإصابات «بالبطل»، بعدما كاد أن يخرج بتعادل غير متوقع ضد برشلونة بدوري أبطال أوروبا، باستاد ويمبلي.
وأبلغ بوكيتينو، الذي خسر فريقه مباراتيه في المجموعة الثانية، الصحفيين «يجب النظر إلى الحقيقة وتأثرنا بالغيابات أمام برشلونة والمنافسة ضده كما فعلنا في الشوط الثاني. أعتقد أن اللاعبين كانوا أبطالًا.
كانت مباراة صعبة، عندما تهتز شباكك بعد دقيقتين من البداية تتغير خطتك تماماً».
وأضاف: «الأمور النفسية تصبح صعبة عندما تلعب ضد برشلونة ولاعبين مثل ميسي ولويس سواريز، ولهذا أريد التوجه بالتهنئة للفريق، لأننا حافظنا على فرصنا، وكنا نكافح ولم نستسلم. أنا فخور للغاية».
وتابع: «نشعر بخيبة أمل بسبب النتيجة لكن الجهد كان مذهلاً».
وبرغم أن ميسي لعب دوراً في هدفي برشلونة في الشوط الأول شعر بوكيتينو أن فريقه سيطر عليه لكن الأمور تغيرت تماماً في الشوط الثاني.
ووصل برشلونة إلى ويمبلي من دون فوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري، لكنه قدم أداءً رائعاً، ليضع نفسه في موقف جيد قبل مواجهة انترناسيونالي في المباراتين المقبلتين.
وقال إرنستو بالبيردي، مدرب برشلونة: «نعلم أنها مجموعة صعبة للغاية، وكنا نعلم أن هذه المباراة ستكون حاسمة، لأنها باستاد ويمبلي، ولأن المنافس هو توتنهام».
وأضاف: «أتمنى أن تكون الجماهير سعيدة باللاعبين».