السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 دول غربية تتهم روسيا بتنفيذ هجمات إلكترونية

4 دول غربية تتهم روسيا بتنفيذ هجمات إلكترونية
4 أكتوبر 2018 18:18

اتهمت كل من بريطانيا وأستراليا وهولندا وكندا، اليوم الخميس، روسيا بتنفيذ أكبر الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة على مواقع ومنشآت بينها منظمة دولية واللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016.

وقال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون خلال زيارة إلى بروكسل "هذه ليست أفعال قوى عظمى، هذه أفعال دولة منبوذة".
وتابع "سنواصل العمل مع الحلفاء لعزل (روسيا)، وجعلها تفهم أنهم لا يمكنهم مواصلة التصرف بنفس الأسلوب".
وانضمت استراليا إلى بريطانيا في اتهاماتها لأجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية، مع اعتبار رئيس الوزراء الاسترالي ووزير الخارجية التدخل الروسي أمراً "غير مقبول".
وقال رئيس الوزراء سكوت ماريسون ووزيرة الخارجية ماريس باين، في بيان، إن "الفضاء المعلوماتي ليس كالبراري الغربية".

كما أعلنت كندا، اليوم الخميس، أنه تم استهدافها بهجمات معلوماتية روسية مشيرة إلى المركز الكندي لأخلاقيات الرياضة ووكالة مكافحة المنشطات العالمية التي مقرها في مونتريال، وذلك بعدما حملت دول غربية موسكو مسؤولية بعض أكبر مخططات القرصنة في السنوات الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في بيان، إن حكومة كندا ترجح أن ذراع الاستخبارات العسكرية الروسية "مسؤولة عن هذه الهجمات المعلوماتية".

وأعلن القضاء الأميركي، اليوم الخميس، أنه وجه اتهاماً إلى سبعة عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئات رياضية ووكالة دولية وشركة أميركية متخصصة في الطاقة النووية.
وأوضح مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن هذه الاتهامات مرتبطة بطرد أربعة عملاء روس متهمين بمحاولة قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا.

بدورها، أعلنت أجهزة الأمن الهولندية، في وقت سابق اليوم الخميس، أنها أحبطت هجوماً إلكترونياً روسياً كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وطردت هولندا أربعة قالت أنهم عملاء روس من البلاد في إبريل بعد أن كشفت عن محاولة تجسس يقوم بها جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية مستهدفاً منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي.
وجاء الاتهام الهولندي بعد ساعات من تحميل كل من بريطانيا وأستراليا جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي المسؤولية عن عدد من أكبر مخططات القرصنة في السنوات الأخيرة بما فيها الهيئة العالمية لمكافحة استخدام المنشطات في الرياضة.
وفي قضية التجسس في هولندا، قالت الحكومة إن الروس أعدوا سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيارات فندق بالقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي.
ووقت الهجوم، كانت المنظمة تحقق في استخدام غاز اعصاب لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزيري في بريطانيا. وقال مسؤولون هولنديون إنه لم يتضح ما إذا كانت عملية القرصنة مرتبطة بذلك.
ولكن الاستخبارات الهولندية والبريطانية كانت تتعقب الروس الذين تركوا عدة أدلة من بينها جهاز كمبيوتر محمول وفاتورة سيارة أجرة من مقر الاستخبارات العسكرية الروسية إلى مطار موسكو، بحسب السلطات الهولندية.
وفي مؤشر على توسع نشاط الشبكة، فإن جهاز كمبيوتر محمول يعود لأحد الروس الأربعة كان مرتبطاً بالبرازيل وسويسرا وماليزيا مع أنشطة في ماليزيا لها علاقة بالتحقيق في إسقاط الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "ام اتش17" فوق أوكرانيا عام 2014.
في بيان مشترك، اتهم رئيس وزراء هولندا مارك روته ونظيرته البريطانية تيريزا ماي روسيا بالاستخفاف بالقيم العالمية.
وقال البيان "هذه المحاولة لدخول نظام آمن في مؤسسة دولية تعمل على تخليص العالم من الأسلحة الكيماوية يبين أن الاستخبارات العسكرية الروسية تستخف بالقيم العالمية والأنظمة التي تصون سلامتنا جميعاً".
وقالت الحكومة الهولندية إنها استدعت السفير الروسي بسبب هذه القضية.

وندد الاتحاد الأوروبي الخميس "بعمل عدائي". وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك، إن "هذا العمل العدائي يدل على ازدراء بالهدف السامي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية". وأضافوا "نأسف لمثل هذه الأعمال التي تمس بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية".
وطالب رئيس حلف شمال الاطلسي ينز ستولتنبرغ روسيا بوقف تصرفاتها "المتهورة".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، اليوم الخميس، في بروكسل أن الولايات المتحدة قررت أن تضع في تصرف حلف شمال الأطلسي قدراتها في مجال التصدي للقرصنة المعلوماتية لمساعدته في مواجهة هذه الهجمات الصادرة من روسيا، بشكل أفضل.
وقال ماتيس، أمام الصحافيين، إن واشنطن تحذو بذلك حذو دول أخرى من أعضاء الحلف التي سبق أن التزمت بتقديم "إمكانات معلوماتية" للحلف، مشيراً الى بريطانيا والدنمارك وهولندا واستونيا.
وفي إشارة إلى التصريحات البريطانية والاسترالية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن المزاعم تم خلطها معاً "بشكل عشوائي".
وصرحت للصحافيين "يا له من خليط عَطر" في إشارة ساخرة إلى مزاعم بأن غاز "نوفيتشوك" الذي أدى إلى تسمم سكريبال وابنته كان موضوعاً في زجاجة عطر.
كما قال مندوب وزارة الخارجية الروسية "هوس التجسس لدى الغربيين يزداد قوة".
وفي مؤتمر صحافي، قال رئيس جهاز الاستخبارات الهولندي الجنرال اونو ايكلشيم أن الروس الأربعة توجهوا إلى مطار "شيبول" في أمستردام في العاشر من إبريل مستخدمين جوازات سفر دبلوماسية روسية والتقاهم مسؤول في السفارة الروسية.
وعرض جوازات سفر تظهر أن الروس الأربعة هم: اليكسكسي مورينتس، ويفغيني سريبرياكوف واوليغ ستوكنيكوف والكسي مينين.
وقال إن الروس في البداية ركبوا سيارة أجرة من قاعدة جهاز الاستخبارات العسكرية في موسكو إلى المطار، وإن الاستخبارات الهولندية عثرت على فاتورة لأجرة السيارة في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه. كما أن هواتفهم النقالة تم تفعيلها في موسكو بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات.
وفي 11 إبريل استأجروا سيارة "سيتروين سي3" وقاموا باستكشاف المنطقة المحيطة بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، وكانت الاستخبارات الهولندية تراقبهم طوال ذلك الوقت.
بعد ذلك، تمركز الروس في 13 إبريل في فندق قريب من المنظمة الدولية والتقطوا الصور فيما كانت سيارتهم في الفندق وصندوقها في مواجهة المنظمة.
وكان الصندوق يحتوي على معدات إلكترونية لاعتراض الاتصال اللاسلكي بالانترنت في المنظمة، وكان الهوائي مخبأ في صندوق السيارة.
بعد ذلك، داهم عملاء هولنديون الرجال الأربعة.
وقال ايكلشيم "كانوا يحاولون القيام بعملية قرصنة من مكان قريب .. وقد اعترضناها وطردنا الرجال الأربعة من البلاد. لقد كانت عملية ناجحة".
وفي داخل السيارة، وجد الهولنديون جهاز كمبيوتر محمول وهواتف الرجال الأربعة.
وأضاف ايكلشيم "بالتأكيد، لم يكونوا هنا لقضاء إجازة".
وقال وزير الدفاع الهولندي أنك بييلفيلد، خلال المؤتمر الصحافي، إن "الحكومة الهولندية تعتبر ضلوع عملاء الاستخبارات هؤلاء في هذه العملية أمراً يثير القلق الشديد".

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©