اليوم السابع عشر للعدوان
بيروت -رويترز: اللبنانيون الشبان الذين يشعرون بالاحباط ازاء حالة عدم استقرار ليس لها علاج في بلدهم يتطلعون الى وسيلة لمغادرة لبنان الى الابد·
وكتبت امرأة لبنانية في نداء الى السفارة الاميركية لمساعدتها في مغادرة البلاد ''انني أشعر انه من المستحيل ان استمر في الحياة في لبنان''· وتساءلت المرأة التي تبلغ من العمر 29 عاما في رسالتها التي بعثت بها عبر البريد الالكتروني ''ما الذي سيحدث في وقت لاحق''· وتم اجلاء الاف اللبنانيين الذين يحملون جوازات سفر غربية بالفعل منذ ان بدأت الحرب يوم 12 يوليو لكنهم يأملون في العودة بمجرد ان تنتهي·
غير ان البعض يخطط للبقاء في الخارج سنوات عديدة لاقتناعهم بأنهم لا يمكنهم الحياة في بلد مازال يتعافى من حرب اهلية اندلعت بين عام 1975 وعام 1990 عندما تفجر صراع جديد· وحتى اذا كانت الحرب التي قتل فيها 433 شخصا في لبنان ستنتهي غدا فان اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل هنا في الوقت الراهن مصممون على ايجاد وسيلة للانضمام الى اللبنانيين الذين يعيشون في الشتات في نهاية الامر·
وقال غسان بيلان ''يبدو انه ليس هناك حل للصراع في الشرق الاوسط سوى على حساب لبنان''·
وقال بيلان البالغ من العمر 22 عاما وهو يقدم مشروبا للزبون الوحيد في المقهى الذي كان يكتظ عادة بالرواد في وسط بيروت انه لا يرى احتمالا يذكر للامن أو الرخاء الاقتصادي·
وقال ''لا يوجد شيء في الافق يشير الى مقدم أيهما''· وقال ''سوف أذهب الى أي بلد يسمحون فيه بالهجرة· ربما كندا''· وكندا وجهة تحظى بشعبية بين اللبنانيين لاسباب منها انهم يجدون انه من الايسر لهم الحصول على الجنسية هناك أكثر من الدول الغربية الاخرى·
وقال دبلوماسي كندي ''اننا نتلقى عددا من المكالمات من غير الكنديين الذين يتطلعون الى الذهاب الى كندا· ونتلقى طلبات أكثر الان مما كنا في بداية الصراع''·
وقال محمد طوقان البالغ من العمر 23 عاما ''لو كان يمكنني السفر الى الخارج الان لفعلت''·
وقال ''أي شاب صغير يريد بيتا وسيارة· لكن في لبنان ليس هناك ضمان لان تعيش حتى تصبح كبيرا في السن''· والاحساس بأن لبنان سيكون دائما ضعيفا امام الاضطرابات السياسية أصبح أقوى في العام الماضي بسبب سلسلة من الاغتيالات التي تذكر اللبنانيين بالحرب الاهلية·
وكان الصراع عاملا مساعدا لزيادة الهجرة من البلد الصغير الذي غادره سكانه منذ وقت طويل بحثا عن فرص أفضل في الخارج· وهو يزيد من عدد اللبنانيين الذين يعيشون في الشتات وأصبح يزيد على السكان المقيمين في لبنان·
عدد اليوم
