أطلق مؤخراً الفنان حاتم العراقي ألبوماً جديداً بعنوان «حاتم العراقي 2014»، وهو الثاني بعد انضمامه لشركة روتانا قبل سنتين، ويحقق الألبوم نتائج جيدة في بداية انطلاقته، حيث حلّ ثانياً على موقع «آي تيونس العالمي»، ويتضمن الألبوم 18 أغنية متنوعة الألوان والإيقاعات، ويحتوي كذلك على أغنية مغربية في تجربة هي الأولى لحاتم العراقي في هذا اللون الموسيقي.
وفي هذا اللقاء يتحدث العراقي، عن أصداء الألبوم والتحضيرات التي سبقته وتعاونه مع روتانا وغنائه باللهجة المغربية.
نتائج إيجابية
في بداية الحوار، أبدى الفنان حاتم العراقي سعادته بالأصداء التي يحققها ألبوم «حاتم العراقي 2014»، قائلاً: «أتلقى أصداء جميلة بعد إطلاق الألبوم، وأرى ذلك عبر التواصل مع الجمهور، وكذلك من خلال نسبة الإقبال على الاستماع لأغنيات الألبوم، وهذه النتائج الإيجابية هي نتيجة التعب والجهد الذي بذلناه من أجل تقديم أعمال ترقى إلى مستوى وذوق الجمهور العربي الذي يتمتع بآذن موسيقية قوية».
وحول عمليات التحضير التي سبقت إطلاق الألبوم، قال العراقي: «بدأنا التحضير للألبوم قبل عامين، واستمعت لعشرات الأغنيات، ومن ثم قمت بالمفاضلة لانتقاء الأفضل والأقوى منها، ومن عادتي طيلة مسيرتي الفنية أن أحرص على دراسة أي أغنية، من حيث الكلمة واللحن والتوزيع قبل الموافقة عليها، فنحن في زمن يعيث فيه الابتذال ومسؤوليتنا كفنانين أن نصون الرسالة النبيلة للفن».
ضعف سوق الألبومات
وفي إجابته على سؤال يتعلق بضعف سوق الألبوم، قال العراقي: «النجاح يفرض نفسه دائماً، حتى لو كان السوق ضعيفاً، وهذا الأمر يختلف من فنان لآخر، وبالنسبة لي النتائج القوية التي حققها ألبوم «شعلومة»، دفعتني لإصدار ألبوم جديد هذا العام، بالإضافة إلى ذلك أستطيع القول وبقوّة إن وجود جمهور كبير متابع ومحب للعراقي هو السبب الرئيسي في الاستمرارية والنجاح والعطاء الفني».
وعن دلالات استمرار شراكته مع روتانا، قال حاتم: «لاشك أن هذا التعاون أثمر منذ بداياته، وهي شراكة نجاح وتفوق، فروتانا مؤسسة كبيرة، يتشرف أي فنان بالعمل معها، وهي تقدّر وتحترم الفنان النشيط والمجتهد، وتدعم مسيرته، ولولا إيمانها بأن التعاون معي مثمرٌ وإضافة للفن، لما أنتجت الألبوم الثاني خلال عامين».
ويضيف: الفنان عندما يجتهد ويثابر ويؤدي عمله بإتقان، من الطبيعي أن يلقى الدعم والاحترام، وبرأي الشخصي وصف روتانا بالتقصير، من قبل البعض، غير محق، بحكم تجربتي معها، ولكن على الفنانين أن يعملوا بجد أولاً قبل أن يطلبوا من أي شركة أن تقف بجانبهم».
ليس مقصوداً
وعن سبب تكرار أسماء من شعراء وملحنين في أغنيات الألبوم، أشار حاتم إلى أن الأمر ليس مقصوداً، والعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه، وتابع: «الأسماء التي تعاونت معها قدمت ما يليق بحاتم العراقي، وبجمهور حاتم، وأنا أحرص على اختيار الكلمة القوية البعيدة عن الإسفاف، وعلى صعيد اللحن كذلك أختار ما يلائم الذوق العام ويرتقي به، وفي الوقت نفسه لابدّ من المحافظة على المستوى المعهود للأغنية العراقية، التي لطالما كانت في الصدارة».
ويشير العراقي إلى أن ألبوم «حاتم العراقي 2014» حقق مركزاً متقدماً في موقع «آي تيون» العالمي المعروف، حيث حلّ ثانياً بعد أغنية المطربة العالمية ماريّا كاري، ويؤكد العراقي أن هذا إنجاز غير مسبوق، لم يحدث أن حققه أي فنان عربي من قبل، وأبدى سعادته في أن يكون أول من يخترق الأرقام العالمية في ألبوم عربي عراقي.
الأغنية المغربية
وعن خوضه للمرة الأولى في مجال الأغنية المغربية حيث يحتوي الألبوم على أغنية «يغزالي» باللهجة المغربية، قال العراقي: «اللون المغربي جميل جداً ومطلوب على الساحة وله نكهته وجماليّته، كما أن الجمهور المغربي ذواق ولديه أذن موسيقية تلتقط الأفضل دائماً، وقد قررت ضم الأغنية المغربية «يغزالي» إلى الألبوم، وهي من كلمات الشاعر مصعب العنزي وألحان وتوزيع مراد الكزناوي، وقد جاءتني ردود طيبة ومطمئنة حول الأغنية من جمهوري وخاصة المغربي».
وأضاف: «لهذا أحببت أن تكون هديتي لجمهوري أينما كان في الوطن العربي من خلال هذه الأغنية وكونها تجربة جديدة لي لم أقدمها في مشواري الغنائي الطويل».
في نهاية اللقاء كشف العراقي أنه يقوم حالياً بدراسة خيارات متعددة لتصوير فيديو كليب لإحدى أغنيات الألبوم، قائلاً إن هذا ضروري ومهم لدعم الألبوم، لكنه سيرى في البداية أيّ الأغنيات راقت للجمهور أكثر وبناء على ذلك سيختار أغنية لتصويرها عما قريب.
عدد اليوم
