الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مبخوت: كبوة ديسمبر «ضربة على الرأس» وزين «فوقتنا»

مبخوت: كبوة ديسمبر «ضربة على الرأس» وزين «فوقتنا»
20 يناير 2012
(أبوظبي) - برز النجم الصاعد علي مبخوت مع الجزيرة في الجولات الثلاث الماضية بدوري المحترفين لكرة القدم، وكان أحد أسباب عودة “الفورمولا” لمستواه الطبيعي، بعد تعرضه لهزة عنيفة، كادت تطيح بآماله في المنافسة على لقب الدوري، حيث فرض نفسه على التشكيلة الأساسية للفريق، وكان وجوده مؤثراً في كل المناسبات، سواء في هز شباك المنافسين أو صنع الفرص لزملائه. ويفتح علي مبخوت قلبه ليجيب على كل الأسئلة التي طرحناها عليه بمنتهى الصراحة، ويكشف عن جوانب كثيرة في شخصيته لم يحدث عنها من قبل، ورأيه في صراع المنافسة على درع الدوري، وفرص “الفورمولا” في البطولات كافة، مؤكداً أن دوري الأبطال الآسيوي من أهم أولوياته شخصياً في الموسم الحالي، وأن تأهل “الأبيض الأولمبي” إلى لأولمبياد لندن أهم أمنياته في 2012، وكما يلقي الضوء على سر التفاهم الكبير مع زميله البرازيلي ريكاردو أوليفييرا، وأمور أخرى. في البداية يؤكد علي مبخوت أن الفريق الكبير، هو القادر على العودة في الوقت المناسب، وأن الكبوة التي تعرض لها الجزيرة في ديسمبر الماضي، كانت مثل “الضربة على الرأس”، وعلى الرغم من أنها مؤلمة، إلا أنها “زين جاءت” في هذا الوقت المناسب، قبل فوات الأوان، وبالتأكيد كان لها التأثير السلبي على سباق الصدارة، ولكن الفريق خرج منها سريعاً، وعاد لتقديم عروضه القوية في الوقت المناسب، معترفاً بأن نتائج الدور الأول تؤكد أن “الفورمولا” في هذا الموسم مختلف عن الموسم الماضي، ولكنه أكد أيضاً في الوقت نفسه أن بقية فرق الدوري مختلفة أيضاً عن الموسم الماضي، فالعين ليس العين، وكذلك الشباب والنصر والوصل والوحدة والأهلي وبني ياس. وقال: المؤكد أن البطل دائماً يلعب تحت ضغط البطولة، بمعنى أن كل الفرق تقدم أفضل مستوياتها أمام حامل اللقب، ثم تقدم مستويات عادية في المباريات التالية، كما أننا كنا مضغوطين أيضاً حتى نكسر قاعدة “سقوط البطل في الموسم التالي”، والجزيرة أثبت أنه أفضل فرق دوري المحترفين حتى الآن في كسر هذه القاعدة، لأنه ما زال منافساً قوياً بعد الدور الأول. أما عن فرص الجزيرة في الاحتفاظ باللقب، فقد أكد أنها كبيرة، لأن المسابقة مضى نصفها فقط، وسوف يلتقي البطل مع كل الفرق الأخرى في الدور الثاني، وفي الوقت نفسه يملك فيه نوعية اللاعبين القادرين على صنع الفارق في الوقت المناسب، بدليل أن المركز الثاني الذي حققه الجزيرة حتى الآن وصل إليه في الوقت الذي يقول فيه كل النقاد والمحللين إن نصف لاعبي الفريق تقريباً ليسوا في حالتهم العادية، فما بالك لو عاد هؤلاء اللاعبون إلى حالتهم العادية؟، مشيراً إلى أن الجزيرة لو عاد لمستواه الحقيقي، فلن يقدر عليه أحد، وسوف يحتفظ باللقب، وبالتالي فإن أخطر منافس على الجزيرة هو الجزيرة ثم العين. وتطرق علي مبخوت إلى المنافسة في الدور الثاني، وقال إنها سوف تشهد دخول فرق أخرى لمزاحمة العين والجزيرة على الصدارة، لأن المستويات الحقيقية للعديد من الأندية لم تظهر على حقيقتها في الدور الأول، كما أن البعض سوف يستفيد من موسم الانتقالات، ويدعم صفوفه، وينعكس ذلك على أدائه، فضلاً عن أن حسابات الهبوط والصدارة تجعل المباريات أكثر صعوبة، ولن تكون هناك أي فرصة للتكهن بنتائج المباريات. فرص الكأس وعن فرص “الفورمولا” في الاحتفاظ بلقب الكأس، خصوصاً بعد وصوله إلى نصف النهائي أكد على مبخوت أنها الأقوى من بين الفرق الأربعة، على ضوء خبرة لاعبيه، ونوعيتهم، وحرصهم على الحفاظ على مكتسبات الموسم الماضي، بالإضافة إلى استفادته من دروس الموسم الأول، والتي تعلمها خلال الكبوة. وفيما يخص البطولة الآسيوية، أشار علي مبخوت إلى أنها بالنسبة له شخصياً أهم من كل البطولات المحلية، ويجب أن تحظى باهتمام أكبر، وبدرجة تفوق كل المواسم السابقة لسببين، أولهما أن الجزيرة كان يركز في الماضي على البطولات المحلية، بدافع تحقيق الإنجازات المحلية أولاً، ونجح “الفورمولا” في حصدها، ويضاف إلى ذلك أن المجموعة هذا الموسم تشجع الجزيرة على أن يطمح في التأهل، فهو الأقوى باعتراف كل المنافسين، ناهيك عن الخبرة التي اكتسبناها في المواسم الثلاث الماضية التي شاركنا فيها، وعن نفسي أقول إن الآسيوية أهم من الدوري والكأس، مع الحفاظ على إعطاء كل بطولة حقها، وتركيزها. أمنيات 2012 وعن أمنياته في 2012 قال مبخوت: على مستوى الجزيرة أتمنى أن نحتفظ بثنائية الدوري والكأس، وأن نتجاوز الدور الأول في دوري أبطال آسيا على الأقل، على الرغم من أنني واثق من الذهاب إلى أبعد ذلك، أما على صعيد المنتخب الأولمبي، فأنا وكل زملائي نتمنى التأهل لأولمبياد لندن، والفريق الذي أسعد كل عشاق الكرة في الدولة طوال الفترة السابقة قادر على أن يحقق طموحهم بالتأهل لهذه المناسبة. سر التفاهم وعن سر التفاهم والانسجام الكبير بينه وبين البرازيلي ريكاردو أوليفييرا هداف الجزيرة يقول مبخوت: ربما لا يعلم أحد بأنني أعتبر أوليفييرا أستاذي وأخي الأكبر، لأنه وقبل أن ألعب معه أساسياً كان يتحدث معي ويطلب مني الاجتهاد، وكان يسألني هل عندك مشكلات؟ أخبرني بها، وهو ينصحني ويتحدث معي دائماً سواء في التدريبات أو خارج الملعب، كما أنه من أفضل لاعبي العالم في التحرك من دون كرة من الخلف للأمام، وهو الأمر الذي يساعد أي لاعب آخر يلعب بجواره، لأنه يفتح له زوايا التمرير، ولسان حاله يقول لزميله “شد الحيل والبقية علي”، وأنا أقول إنه ليس أفضل مهاجم أجنبي في دورينا فحسب، ولكنه من أفضل المهاجمين في البرازيل حالياً، ولو أن هناك إنصافاً ومتابعة لدورينا من مدرب منتخب “السامبا” لوقع اختياره على أوليفييرا بسهولة كبيرة لأنه يستحق ذلك. منافسة شرسة وتحدث علي مبخوت عن المنافسة في الجزيرة لانتزاع الفرصة في التشكيلة الأساسية وقال: في الجزيرة إذا “أغمضت عينيك لحظة ضيعت عمرك”، وضاعت فرصتك، سواء كنت مدافعاً أو مهاجماً، أو لاعب وسط، لأن الفريق يضم 3 لاعبين متميزين في كل مركز، والمنافسة الشريفة مشتعلة بينهم دائماً، ولا مجال للتخاذل. أما عن المباراة التي أدخلته دائرة اهتمام فرانكي، فقد أكد أن المدرب البلجيكي كان يطالبه بالمزيد منذ بداية الموسم، وأن مشاركته أمام النصر في الشوط الثاني الذي نجح فيه الجزيرة في تعويض تأخره بهدفين لتعادل إيجابي، هي التي جعلته يثق فيه أكثر، خصوصاً أن النصر من أصعب الفرق التي يمكن أن تسجل فيها هذا الموسم، ومن جهتي انتهزت الفرصة فوراً، وبعد المباراة ذهبت للعمرة، وعدت لأجد نفسي في التشكيلة الأساسية. فرصة الوحدة أما عن شعوره بعد الفرصة الغريبة الضائعة منه في مباراة الوحدة بالدوري عندما انفرد وسدد الكرة في القائم، ثم عادت له فارتطمت الكرة بقدمه وتحولت إلى خارج الملعب والمرمى خالٍ من حارسه قال: إنني شاهدت الكرة هدفاً بعد التسديدة الأولى وكنت مستعداً للاحتفال مع زملائي والجمهور، ولكن فوجئت بها ترتد إلي سريعة، وترتطم بقدمي لتتحول خارج المرمى، ولم أر شيئاً أمامي بعدها، ولم أجرؤ على النظر للجمهور، ولم أتذكر بعدها إلا كلمات دياكيه عندما قال لي “ما عليك أنت مهاجم وسوف تسجل في الفرصة المقبلة، مشيراً إلى أن التعادل أو الخسارة من الوحدة كان يعني الخروج تقريباً من المنافسة علي الدوري، لأن الفريق خسر مباراتين وتعادل في واحدة قبلها مباشرة. أصعب موقف أما عن أصعب موقف تعرض له في حياته، أكد أنه في بطولة الكأس الموسم قبل الماضي خلال لقاء الشباب في نصف النهائي، وهي المباراة التي أهدر فيها ركلة الجزاء الأخيرة، وأعلن بعدها عن فوز الشباب وتأهله للنهائي، وخروج الجزيرة من البطولة، ولكني أحرص على أن أكون متماسكاً، وشعاري الدائم هو “الضربة اللي ما تكسرك تقويك”. في سطور الاسم: علي مبخوت تاريخ الميلاد: 5 أكتوبر 1990 الطول: 180 سنتيمتراً الوزن: 74 كيلو جراماً رقم القميص: 44 الهوايات: مشاهدة أفلام سيلفيستر ستالوني عاشق الريال ورونالدو وإبرا أبوظبي (الاتحاد) - قال علي مبخوت إن الاحتراف الأوروبي يعتبر حلم كل لاعب، كما أنه من عشاق ريال مدريد الإسباني، وبالتالي يحب كريستيانو رونالدو، ولكنه يعتبر البرازيلي رونالدو معجزة بكل المقاييس، ولا يصاب بالملل من مشاهدة أهدافه من حين إلى آخر، إلا أنه معجب بشخصية إبراهيموفيتش لاعب ميلان، ومن أجله يتابع كل مباريات ميلان حالياً لأنه لاعب قوي، وقائد، ويفعل ما يمتعه شخصيا وكذلك جماهير ناديه. «الأولمبي» قادر على التأهل إلى لندن أبوظبي (الاتحاد) - تطرق علي مبخوت إلى فرص تأهل “الأولمبي” إلى “لندن 2012”، على ضوء النتائج السلبية التي حققها المنتخب، على عكس التوقعات في التصفيات الآسيوية حتى الآن، وقال إن فرصة “الأبيض” ما زالت قائمة، وبل قوية للغاية، بدليل أن الفوز في مباراة واحدة يقلب الموازين رأساً على عقب في المجموعة، ويرى أن كل اللاعبين حالياً، برغم غيابهم عن التجمع لفترة طويلة، إلا أنهم “جائعون” كرة، ويرغبون في العودة للإبداع، لأن المنتخب تعهد لجماهيره على تقديم العروض القوية، ولن يفرط في هذه الثقة الغالية. أما عن سر التراجع في المستوى والنتائج خلال المرحلة الأخيرة، أكد أن رحيل ذياب عوانة عن الساحة ترك أثره النفسي السيئ على اللاعبين، وأفقدهم التركيز، ولكنهم قادرون على العودة. براجا صاحب الفضل الأول أبوظبي (الاتحاد) - لم ينس علي مبخوت دور البرازيلي براجا المدرب السابق للجزيرة، حيث قام بتصعيده للفريق الأول، والكشف عن نجوميته، مؤكداً أنه صاحب الفضل الأول في اكتشافه من فريق 18 عاماً، ومنحه الثقة المطلوبة في السنة الأولى لتوليه المسؤولية، وفي البداية وجد بعض الصعوبة في اللعب مع الفريق الأول، لأنه وجد نفسه فجأة بجوار “كوكبة” النجوم التي تحظى بأحاديث واهتمام وسائل الإعلام، إلا أن هذه الرهبة تلاشت تدريجياً عندما ساعدوه، وخففوا عنه الحمل، وأحسنوا استقباله. وعندما سألناه عن سر التفاوت بين أدائه مع الجزيرة، والمنتخب الأولمبي، وما إذا كان ذلك يعود للانسجام أكثر مع النادي الذي يقضي معه وقتاً أكثر قال: بالعكس، حيث أنه يشعر براحة كبيرة مع زملائه في المنتخب، والانسجام موجود معهم، وهذا الجيل من اللاعبين قضى وقتاً طويلاً مع بعضه البعض، وأنا من جهته حتى الآن لا يعرف سبباً لذلك. الهدف قبل اللعب أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال علي مبخوت عن علاقته بالثلاثي المنافس باري وعبد الله قاسم وأحمد جمعة قال: إنهم جميعاً إخوان، ويقضون مع بعضهم البعض أفضل الأوقات، وجمعة يلقبه بـ”فان نيستلروي”، وعبد الله قاسم وباري يقدمان له النصيحة، وفي الجزيرة يرفعون شعار “ليس المهم من يلعب، ولكن من يحقق الهدف، ويؤدي المهمة. ومن جهته يتمنى التوفيق لهم جميعاً حتى يكون الجزيرة بخير، وأهم شيء أن يكسب الفريق ويسير في الاتجاه الصحيح كما هو مخطط له. لقب الهداف «حق مشروع» أبوظبي (الاتحاد) - قال علي مبخوت إن البحث عن لقب هداف الدوري حق مشروع، وسوف ينجح في حصده، لو أخذ الفرص الكافية مثل اللاعب الأجنبي، لأنه يثق بنفسه، ولكن الهدف الأول عند كل لاعبي الجزيرة، هو فوز الفريق، بغض النظر عن من يسجل الأهداف. أما الحارس الذي يخشاه، فقد أكد أن علي خصيف وخالد عيسى وماجد ناصر أفضل 3 حراس في الدولة في الوقت الراهن، ولكنه لا يخشى أحداً، كما أنه لا يخاف من منافسة أي مهاجم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©