بيروت-''الاتحاد''- وكالات الأنباء:
كثفت إسرائيل أمس غاراتها الجوية على جنوب وشرق لبنان مما أدى إلى استشهاد 11 لبنانيا وسط توقعات بمزيد من التصعيد مع استدعاء الجيش الإسرائيلي 15 ألفا من جنود الاحتياط· وشهدت المعارك البرية في الجنوب تراجعاً نسبيا بعد الخسائر الإسرائيلية الفادحة في ''بنت جبيل'' أمس الأول، بينما واصل ''حزب الله'' قصف الشمال الإسرائيلي، وأصاب مصنعا في كريات شمونة· وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد ضحايا العدوان بلغ نحو 600 شهيد وآلاف الجرحى· في الوقت الذي واصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على قرى الجنوب اللبناني وسهل البقاع، كما تعرضت ثكنة للجيش اللبناني ومحطة إرسال إذاعية في منطقة ''عمشيت'' الشمالية لغارة إسرائيلية·
وفي تل أبيب، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس بتكبد قواته خسائر في الجنوب اللبناني، ولكنه أكد أن الهجوم لن يتوقف قبل تحقيق أهدافه، وهي تطهير الجنوب اللبناني من ''حزب الله'' على حد قوله، وزعم في الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلي كبد المقاومة اللبنانية خسائر استراتيجية·
وأعلن حالوتس استدعاء 3 فرق من جنود الاحتياط(أي نحو 15 ألف جندي) وهو ما يشير إلى احتمال توسيع نطاق العمليات·
سياسيا، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أنه يريد نهاية للحرب بأسرع ما يمكن مؤكدا أنه لا يريد ''سلاما زائفا'' لا يؤدي إلا لتأجيل القتال مما يشير إلى إصراره على معالجة ملف ''حزب الله'' أولا بدلا من وقف فوري للنار، وإن أعرب عن ''قلقه'' إزاء الدمار في لبنان· ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنها مستعدة للعودة إلى المنطقة ''إذا كان ذلك يساعد في إحلال سلام دائم يتضمن نزع سلاح الميليشيات·'' وكشف دبلوماسيون أن فرنسا قدمت إلى شركائها مذكرة حول آلية الخروج من الأزمة تتضمن إنشاء '' منطقة عازلة'' على الحدود بين البلدين·
من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده سترد على أي عدوان على أراضيها·
ونفى مسؤولون إسرائيليون عزم تل أبيب مهاجمة سوريا وقالوا إنه تم نقل هذه الرسالة لددمشق عبر طرف ثالث· وفي القاهرة أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده لن تشارك في أي قوة دولية على الحدود بين لبنان وإسرائيل·
عدد اليوم
