الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب الإمارات في الخارج سفراء التسامح

طلاب الإمارات في الخارج سفراء التسامح
16 يوليو 2011 20:03
دبي (الاتحاد) - بالإضافة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الطلاب المبتعثين بضرورة الاجتهاد والتحصيل العلمي والنجاح، يقع على عاتقهم أيضا عبء تمثيل الوطن وحسن التصرف دائما، ذلك أنهم يعتبرون أنفسهم سفراء غير رسميين عن وطنهم الذي جاءوا منه وممثلين دائمين للثقافة العربية، بالإضافة إلى إعطاء صورة طيبة وراقية عن بلد هذا الطالب أو ذاك وإن كان في البداية على مستوى الطلبة والجامعة، وإن كان في ذلك «تحميل» ولكنه يساهم فعلياً في تغيير بعض الصور والقناعات النمطية التي التصقت في أذهان الغرب عن الشعب العربي والمسلم، مما يحمل على تغيير سلوكية التعامل فيما بين جميع الأطراف. استطاع المبتعث حمد يوسف العوضي الذي يدرس الهندسة المدنية في الجامعة الوطنية الإيرلندية - جالوي في إيرلندا التكيف انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية وإيمانه بأن أي مغترب هو سفير لبلده ودينه، ويوضح أنه اعتمد مبدأ الاحترام المتبادل للطرف الآخر والارتقاء بالتعامل مع شعب يختلف معه في اللغة والدين والعادات، كما أن المعاملة الطيبة والمسامحة بالإضافة إلى أنه أحياناً طبيعة الشعب الاجتماعية تلعب دوراً بارزاً في تسهيل باب التعارف مع الآخرين، وذلك بغض النظر عن وجود الفروقات الثقافية والاجتماعية، ويقول: “منذ قدومي عملت على تكوين صداقات مع مختلف الجنسيات العربية والغربية تقوم على أساس الاحترام”. الطلبة سفراء سلام وينتهج المبتعث خليل الموسوي يدرس التجارة العالمية بجامعة سوينبرن في مدينة ملبورن الاسترالية منطلق المثل الشعبي المعروف “يا غريب كن أديب”، حيث يبتعد عن أية مصادر للمشاكل، ويقول: “أنا بطبعي مسالم، ولا أحب أن أسبب أية خلافات، نحن في النهاية سفراء لدولنا، ويجب علينا أن نكون حريصين في التعامل، وأنا من مناصري المثل “يا غريب كن أديب”. وتؤكد منى بنت حسين التي تعتبر أول إماراتية تدرس لنيل شهادة الدكتوراه في إدارة المتاحف من جامعات بريطانية بأنها والطلاب العرب ساهموا في تغيير النظرة عن العرب والمسلمين، فقد كانوا يستغربون بادئ الأمر من الألوان التي يلبسونها حيث كان لدى الغربيين انطباع بأن الإناث يلبسن العباءة السوداء فقط في كانت ترتدي اللباس المزركش، تقول: “كنا نتناقش في العديد من الامور الحياتية والعادات والتقاليد مما ساهم في تغيير الانطباع الذي كان لديهم بخصوص المنطقة العربية عموماً والخليج خصوصاً”. احمد الرئيسي مبتعث إماراتي يدرس بولاية أورايغون علم الوراثة والجينات في جامعة بورتلاند الحكومية، يعتبر أن عبء إظهار البلد بصورة مشرفة من أكبر مهام المبتعث، “يمتاز المجتمع الأميركي بتعدد الديانات والثقافات، وأتعامل مع الجميع بكل احترام وتقدير، خاصة أني مغترب ويقع على أمثالي عبء إظهار الصورة المشرفة عن دولتي الحبيبة، نحن سفراء الإمارات في الخارج، نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا ونحترم الثقافات الأخرى، هذا ما تعلمناه من ديننا وأهلنا”. ويحاول الرئيسي مع أصدقائه تقريب وجهات النظر مع من يقابلهم على الأقل، حيث لاحظ خوف واستغراب بعض الأميركان أحياناً عند مشاهدتهم لهم بالزي العربي، ولكن تقرب الرئيسي وأصدقائه منهم ليجيب عن استفساراتهم، يدفعهم على الارتياح وخاصة عند معرفتهم أنهم من الإمارات لما يسمعوا عن إنجازاتها معبرين عن أمانيهم في زيارة الدولة يوما. أفكار خاطئة سمية سالم سميدع مبتعثة تدرس جراحة الأسنان في جامعه اوتاغو Otago niversity بنيوزيلاندا تقول: “وقع الكثير في حيرة وارتباك هنا من قناعة خاطئة في عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، بينما يقابلونني كل يوم وأنا أدرس طب الأسنان في أحد أصعب الجامعات، مما جعل معظمهم يسأل عن ذلك ويستفسر، ولكن صححت بإذن الله الفكرة السلبية السائدة عن تعامل الإسلام مع المرأة، وكنت دائماً أرد عليهم من خلال نموذج ميداني وهو وجودي معهم، مؤكدة بأن تعامل الإسلام مع المرأة يعد من أرقى السنن موضحة أن عليهم الاستماع دوماً إلى وجهة نظر الآخر، مما ساهم أيضاً في تغيير الأفكار الخاطئة عن العربي المسلم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©