السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المفاجآت الكرتونية تعزز مفاهيم الحب والإنسانية في قلوب الأطفال

28 يوليو 2006 00:48
دبي- تحرير الأمير: في محاولة جريئة ومفاجأة غير متوقعة عمدت غرفة تجارة وصناعة دبي هذا العام إلى تنظيم أسبوع المفاجآت الكرتونية متكئين على شخصيات عربية 100 % لتكون بمثابة رموز شعبية ووطنية مبتعدين عن الرموز الغربية ما شكل تحدياً كبيراً لفريق العمل لتقديمه لشخصيات كرتونية جديدة مختلفة عن الشخصيات الكرتونية الشهيرة التي اعتاد الأطفال مشاهدتها في القنوات التلفزيونية وذلك بغية تحقيق معادلة صعبة تتجسد في مزج المتعة بالفائدة· وقد تمكنت اللجنة المنظمة من انتقاء 14 فعالية مختلفة، في نحو 15 مركز تسوق في دبي وضمت الفعاليات اليومية فعاليات ترفيهية وعروضا مسرحية مدهشة وورش عمل ومسابقات ساعدت على إضفاء جو ساحر من البهجة والمتعة والفائدة والسعادة على قلوب الأطفال في عالم جذاب من الشخصيات الكرتونية التي رافقت الأطفال في أيام المفاجآت السبع· وحملت هذه الفعاليات مضمونا واحدا هو المرح والضحك المصحوب بحس إنساني عال وبروح من التقمص الوجداني وتكريس للأخلاق والمبادئ والمفاهيم القيمة· نموذج كرتوني الطفل هوالمحور الحقيقي لهذه المفاجآت التي عرفت اللغة التي يفهمها جميع أطفال العالم باختلاف منابتهم وعروقهم ودياناتهم حيث إن هناك شيئا واحدا يجمعهم وهو الشخصيات الكرتونية المبهرة التي يعتبرها كل طفل مثله الأعلى محاولا أن يقلد هؤلاء الأبطال مثل سوبرمان وسندباد، وغيرهما من الشخصيات الكرتونية الغربية والعربية على حد سواء ورغم وجود شخصيات كرتونية غربية ذات تأثير صارخ على الأطفال إلا أن ''الغرفة'' ارتأت، إيجاد نموذج كرتوني يكون القدوة لأطفال هذا المجتمع مشددين على انتقاء مواد تلائم الطفل العربي، وذلك لإيمانهم القاطع بأن الشخصيات الكرتونية أصبحت مصدر معلومات وثقافة للطفل، وتؤثر فيه أحيانا أكثر من الأم والأب ويمكن أن تتحول إلى أداة فاعلة في تكوين شخصية وهوية الطفل الامارتي بل وتوحيد أفكاره لتكوين شخصية تتشابه مع جميع اقرأنه في كافة أرجاء الوطن العربي· الاتحاد تجولت في عدد من المراكز التي تحولت إلى واحات من الفرح والبهجة والتقت عددا من القائمين على الفعاليات والأطفال والزائرين في التحقيق التالي: يقول سلطان لوتاه رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع المفاجآت الكرتونية ''إن الفعاليات شملت عدداً من العروض الترفيهية التي حققت قدراً كبيراً من المتعة والتسلية، إضافة للمسابقات التي ساعدت الأطفال على تنمية مداركهم ومقدراتهم الفكرية مؤكدا أن المسرحيات الكوميدية متعت الجميع بجوها المميز وأسلوبها الروائي الخفيف فضلا عن انها قدمت لهم المعلومة المفيدة والحكمة ومكارم الأخلاق والعادات الصحية والأخلاقية السليمة·'' وقال إن إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال الأعزاء يعد من أجمل وأروع الأفعال التي يقوم بها الإنسان، فكيف إذا كان هؤلاء الأطفال المرضى يحتاجون إلى بعض السعادة والبهجة والترفيه عن أنفسهم كحاجتهم إلى الدواء والعلاج لكي يتعافوا من المرض، ولهذا حرصت غرفة دبي من خلال فريق عملها الذي ينظم المفاجآت الكرتونية هذا العام على إمتاع الأطفال المرضى من خلال دعوة شخصياتهم الكرتونية المفضلة لزيارتهم في المستشفيات· تأثير خطير يرى عبد الله الصالح من السعودية أن اختيار شخصيات قناة المجد الكرتونية دليل واضح على اهتمام اللجنة المنظمة بأدق التفاصيل حيث للشخصيات الكرتونية تأثير خطير على شخصية الطفل من حيث السلوك وطريقة التعامل والتفكير وتبني الاتجاهات مستقبلا· وأشار إلى أن الفعالية اعتمدت على التفاعل المباشر بين الأطفال ما ساهم في خلق أجواء مليئة بالحركة والنشاط والإثارة وعقب طفله ويدعى عبد الكريم 10سنوات قائلا : لقد أحببت شخصية سفروت لأنه محب للخير ومؤدب وخلوق وقررت أن ابتعد عن أي طفل يتمتع بأخلاق تشبه شخصية عنتور لأنه فوضوي ومشاكس ومهمل أما نهى يوسف (9) سنوات فتقول: لقد أعجبتني كثيرا عروض الإخوة العمالقة التي قدمها أربعة من الفنانين المحترفين، وهم يتجولون في المراكز مستخدمين عصى طويلة بأزيائهم المضحكة وأقنعتهم الغريبة مضفين جواً من المرح والمتعة· دروس قيمة لمياء محمد محاسبة تصف العرض العسكري بالرائع مشيرة الى ان عددا من الممثلين يرتدون ألبسة عسكرية ويتحركون بشكل مضحك وتتابع أما أولادي فقد شدهم المسرح الكرتوني، حيث شاهدوا عرضاً مسرحيا بالدمى يحكي قصة معبرة وقد تفاعل أطفالي مع الدمى مستفيدين من الدروس القيمة الذي تحاول شخصيات الدمى إيصالها للجمهور ومن جهتها عبرت منى محمود من السعودية عن فرحتها بكرنفال الشخصيات الكرتونية التي قدمها خمسة فنانين يرتدون أقنعة كرتونية مضحكة من خلال استعراض موسيقي باللغتين العربية والإنجليزية، وقد نال اعجاب صغارها الثلاثة · وقالت الطفلة نهلة عبد الحكيم لقد ارتديت زي الشخصية الكرتونية المفضلة لدي ومن ثم تصورت لاحتفظ بها للذكرى ·· لقد كانت تجربة ممتعة في حين شاهدت لبنى معتصم مسرحية العمالقة واستفادت منها أهمية العمل الاجتماعي وضرورة التعاون مع الاخرين· وتابعت الصغيرة منور حميد مسرحية الشجرة السحرية بشغف وأفصحت لنا أنها تعلمت ضرورة الاعتماد على النفس وأهمية العمل الجاد في سبيل تحقيق الأحلام،
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©