موسكو (وكالات)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أنه تم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة العسكرية الروسية التي تحطمت في البحر الأسود مقابل منتجع سوتشي مطلع الأسبوع، بينما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم حتى الآن انتشال 15 جثة لركاب «تو-154».
وقال الجيش الروسي إن «مسجل الرحلة الثاني لطائرة التوبوليف 154 عثر عليه وانتشل» صباح أمس، مما يشكل عنصرا حاسما في تحديد أسباب الكارثة التي أوقعت 92 قتيلا بينهم أكثر من 60 عضوا في جوقة الجيش الأحمر الشهيرة.
ونقلت وكالات الأنباء عن الجيش قوله إنه تم العثور أيضا على 15 جثة وأكثر من 200 «قطعة من أشلاء جثث الضحايا» وغالبيتها نقلت إلى موسكو حيث سيتم التعرف على هوياتها.
وكانت فرق البحث التي تعمل في منطقة تحطم الطائرة ليلا نهارا منذ الأحد، عثرت على الصندوق الأسود الأول صباح أمس الأول «في حالة مرضية». وتابعت وزارة الدفاع «منذ بدء عمليات البحث، تم العثور على 12 قطعة كبيرة و1547 من الحطام الصغير للطائرة».
وكانت الطائرة اختفت عن شاشات الرادار الأحد بعد دقيقتين على إقلاعها من مطار سوتشي (جنوب) فيما كانت متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية في شمال غرب سوريا، التي يستخدمها الجيش الروسي. وتستبعد السلطات حاليا فرضية الاعتداء وترجح فرضية حادث قد يكون مرتبطا بخطأ بشري أو عطل فني.
من جهة أخرى، تفيد المعطيات الأخيرة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية بأنه تم حتى الآن انتشال 15 جثة لركاب «تو-154» من مياه البحر الأسود مقابل منتجع سوتشي.
وذكر مصدر في الوزارة أمس، أن فرق البحث عثرت كذلك على أكثر من 220 جزءا من أشلاء الضحايا. ونوه بأنه تم نقل 13 جثة و168 قطعة من أجساد القتلى إلى موسكو لكي يجري التعرف عليها وكذلك من أجل الفحص الجيني الوراثي. وأخذت عينات مواد بيولوجية من 105 أشخاص من أقارب الضحايا لتنفيذ المقارنة بعد الفحص المذكور أعلاه.
وأعلن المكتب الإعلامي لدائرة الطوارئ الروسية في إقليم كراسنودار أمس، أن الغواصين نفذوا خلال الساعات ال24 الأخيرة أكثر من 30 عملية غوص للبحث عن حطام الطائرة وانتشالها. وأوضح المكتب أن الغواصين تمكنوا خلال هذه العمليات من انتشال الكثير من أجزاء هيكل الطائرة إضافة إلى وثائق وأمتعة ضحايا الحادث المأساوي.
يذكر في هذا السياق أن أكثر من 3,6 ألف شخص يشاركون بعملية البحث في موقع سقوط الطائرة قرب سواحل مدينة سوتشي، وذلك باستخدام 45 سفينة بحرية وكذلك زوارق تابعة لوزارة الطوارئ الروسية.
وذكرت وكالات أنباء روسية أن المحققين يعتقدون أن مشكلة في قلابات الأجنحة كانت السبب في سقوط الطائرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة المنكوبة التي صنعت في الحقبة السوفيتية عام 1983، خضعت للصيانة آخر مرة في سبتمبر وأجريت لها إصلاحات كبيرة في ديسمبر عام 2014.
عدد اليوم
