السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المصريين يشاركون في «جمعة الإنذار الأخير»

آلاف المصريين يشاركون في «جمعة الإنذار الأخير»
15 يوليو 2011 23:30
احتشد آلاف المصريين من كافة أطياف الشعب وقواه السياسية عدا “الإخوان المسلمين” والجماعات السلفية في “جمعة الإنذار الأخير” أمس، في معظم محافظات الجمهورية، رغم ارتفاع حرارة الجو، محذرين من “جمعة الحسم وفقدان الشرعية” الأسبوع القادم، إذا لم ينفذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف مطالب الثورة. ففي ميدان التحرير احتشد الآلاف في “جمعة الإنذار الأخير” أمس التي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية المختلفة وامتنعت جماعة الإخوان والجماعات السلفية عن المشاركة فيها. وطالب المشاركون بسرعة نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى طرة وتخصيص محكمة جنايات بكامل دوائرها لمحاكمة قتلة الثوار ويكون الرئيس السابق أول الماثلين أمامها وإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود والمستشار عبدالعزيز الجندي وزير العدل والدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال الأزهر وانتخاب هيئة كبار العلماء لاختيار شيخ الأزهر من بينهم. كما طالبوا بوضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه وحرمان أعضاء الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي لمدة لا تقل عن 5 سنوات وإلغاء قانون منع التظاهر السلمي، وأن يكون يوم 25 يناير عيدا وطنيا تكرم فيه أسر شهداء الثورة ومصابيها. وأكدت القوى السياسية المشاركة في “جمعة الإنذار الأخير” أنه على رأس مطالبهم إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات طابع سياسي تكنوقراطي، على أن تتمتع تلك الحكومة بصلاحيات واسعة تكون قادرة من خلالها على إصلاح أوضاع البلاد. وامتلأ الميدان بالعديد من اللافتات التي عكست مطالب المتظاهرين، من بينها “العمال تريد حل الاتحاد” و”دماء الشهيد أمانة في أعناقنا” و” أين رعاية وتكريم وتعويض أسر شهداء ومصابي الثورة” و”الشعب يريد محاكمة مبارك” و”الشعب يريد تطهير القضاء” و”الشعب يريد تطهير الصحافة والإعلام المصري” و”وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين” و”إقالة ومحاكمة ذيول صفوت الشريف” و”إقالة الوزراء والمحافظين من النظام السابق”. وعلى الصعيد الأمني، استمرت اللجان الشعبية في التمركز على جميع مداخل الميدان للتأكد من هويات الوافدين إليه وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي من العناصر الخارجة على القانون أو البلطجية في صفوف المشاركين. وأكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أن المتظاهرين لن يتركوا ميدان التحرير حتى تتحقق جميع مطالب الثورة. وطالب شاهين - خلال خطبة “جمعية الإنذار الأخير” أمس التي ألقاها من فوق سيارة نصف نقل بوسط ميدان التحرير- بضرورة تحقيق مطالب الثورة، وفي مقدمتها الإسراع بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين علنيا لتحقيق القصاص وإراحة شهداء الثورة في قبورهم. وأكد أن فلول النظام السابق مازالت تحاول العبث بأمن مصر وإجهاض الثورة من خلال محاولة دس نار الفتنة والفرقة بين المسلمين والمسيحيين وبين الجيش والشرطة والشعب، مشددا على أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه والشرطة والجيش كلهم ايد واحدة، وأن وحدتهم هي أساس ضمان نجاح الثورة. وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة أمّ الشيخ مظهر شاهين جموع الحاضرين لأداء صلاة العصر جمع تقديم، قبل أن يؤدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة بعدها انطلق المتظاهرون في ترديد العديد من الهتافات، من بينها “الشعب يريد محاكمات علنية” و”الشعب يريد حق الشهيد” و”الله أكبر وايد واحدة” و”القصاص القصاص ضربوا ولادنا بالرصاص”. واستقبل مستشفى المنيرة 8 حالات من بين المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير أمس، تراوحت إصاباتهم بين إغماءات بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهبوط في ضغط الدم وهبوط في السكر وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم، وخرجوا جميعا بعد أن اطمأنت الفرق الطبية على حالتهم. ودفعت وزارة الصحة بنحو 15 سيارة إسعاف وعيادتين متنقلتين داخل ميدان التحرير مزودة بالأطباء والأخصائيين تعمل على مدار الساعة لمناظرة ومتابعة حالات المعتصمين والمتظاهرين والمضربين عن الطعام. وقال مساعد وزير الصحة للطب العلاجي الدكتور عادل العدوي إن الأطباء قاموا بالكشف على المضربين عن الطعام وعددهم نحو 10 أشخاص وتم إعطاؤهم المحاليل الطبية اللازمة وقياس معدلات السكر وغيرها من التحاليل الطبية للاطمئنان على حالاتهم الصحية. وأوضح أنه قام ومعه فريق من الأطباء بمناظرة حالة محمد محمود فوزي المضرب عن الطعام منذ أسبوع وحاول إقناعه بشرب المياه واستجاب له وطلب منه نقله إلى أحد المستشفيات، لكنه رفض وقال إنه يرغب في نقله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، وتم إبلاغ ذلك إلى النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد الذي قام بزيارته. وفي حي مصر الجديدة بالقاهرة، انطلقت من ميدان روكسي أمس، مسيرة تأييد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، شارك فيها عدة آلاف حتى مقر وزارة الدفاع بكوبري القبة تحت شعار “جمعة الأغلبية الصامتة.. قررت اتكلم”. وأكد المشاركون في المسيرة تأييدهم الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية وطالبوا بمحاكمة المتهمين المتورطين في قضايا الفساد دون ممارسة أي ضغوط على القضاة وفتح تحقيق موسع من قبل النائب العام لمعرفة الجهات والأشخاص والحركات السياسية والائتلافات التي تلقت أموالا أجنبية لدعم التحول الديمقراطي في البلاد، طبقا لما صرحت به السفيرة الأميركية، وكذلك تحديد أسماء ضباط الشرطة المتورطين في قضايا فساد وإعلان أسمائهم للرأي العام، دعما للأغلبية الشريفة من ضباط الشرطة الذين يواجهون اتهامات دون دليل. كما طالبوا المجلس العسكري بإصدار مرسوم بقانون يشدد العقوبات على نشر الشائعات والأكاذيب من خلال وسائل الإعلام المختلفة سواء المسموعة أو المقروءة أو المرئية وإجراء محاكمات عسكرية لمن قاموا باقتحام وحرق وتدمير السجون خلال الثورة. وفي مدينة شرم الشيخ، تظاهر نحو ألف من شباب جنوب سيناء والعاملين بالمنشآت السياحية بالمدينة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، حيث يرقد الرئيس المصري السابق حسني مبارك تحت شعار “جمعة الكارت الأصفر” للرئيس السابق للمطالبة بترحيله من المدينة قبل إشهار الكارت الأحمر له الجمعة القادمة. ورددوا هتافات منها “يللي ساكت.. ساكت ليه خدت حقك ولا إيه” و”علي وعلي الصوت.. اللي بيهتف مش هيموت”. فيما التزمت قوات الأمن وضباط الحراسة حول المستشفى بضبط النفس ولم تحدث أي محاولات عنف من جانب المتظاهرين. وفي مدينة الإسكندرية تظاهر الآلاف أمس أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة احتجاجا على حركة تنقلات ضباط الشرطة، وقالوا إنها أبقت على عدد من قيادات الشرطة في مناصبهم. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بسرعة محاكمة الضباط المتهمين بقتل الشهداء وتطهير وزارة الداخلية من رموز الفساد، وقامت اللجان الشعبية بحماية مداخل مديرية الأمن لمنع المحتجين من الدخول إليها. وضبط المتظاهرون عددا من الأشخاص، قيل إنهم أفراد أمن حاولوا الاندساس بينهم، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وهؤلاء الأفراد وإصابة بعضهم بجروح وسجحات وسارعت اللجان الشعبية بالتحفظ عليهم وحمايتهم، لحين التأكد من شخصيتهم وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية التزام ضباط وأفراد المديرية بضبط النفس وترك الحرية كاملة للمتظاهرين في التعبير عن آرائهم. وفي مدينة السويس احتشد الآلاف من أسر الشهداء والقوى السياسية والأحزاب في ميدان الأربعين للمشاركة في “جمعة الإنذار الأخير” أمس ورفعوا لافتات تدعو إلى سرعة تحقيق مطالب الثورة وأبرزها القصاص للشهداء وسرعة محاكمة رموز النظام السابق ووضع حد أدنى للأجور، فيما أعلن مسعفو هيئة الإسعاف بالسويس المعتصمين بميدان الأربعين إنهاء اعتصامهم الذي استمر لمدة 48 ساعة، بعد قيام محافظ السويس اللواء محمد عبدالمنعم هاشم بالتدخل والاستماع لمطالبهم وإصداره قرارا بصرف مكافأة لهم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©