قررت جامعة الدول العربية رسمياً تبني مشروع ''الذخيرة اللغوية'' الذي تقدمت به الجزائر إلى الجامعة في ،2004 وتمَّت الموافقة عليه في قمتي الرياض ودمشق اللتين أوصتا بتجسيده على أرض الواقع وتعيين ممثلين عن الدول العربية لمتابعة إنجازه·
وقال الدكتور عبد الرحمن حاج صالح، رئيس المجمَّع الجزائري للغة العربية، الذي أعلن الخبر أثناء الاجتماع الرابع للهيئة العليا لمشروع ''الذخيرة اللغوية'' بالجزائر مؤخراً أن ''المشروع أصبح مؤسسة تابعة للجامعة العربية''·
وأكد الخبير اللغوي الجزائري وصاحب مشروع ''الذخيرة اللغوية'' حاج صالح أن ''المشروع الطموح سيُعطي دفعاً هائلاً للغة العربية ومكانتها بين لغات العالم حيث ستحتل مكانة متقدمة في الانترنت، ويصبح بإمكانها الإجابة عن أيِّ سؤالٍ قد يطرحه أي مواطن عربي، عن أي موضوع، ليجد الجواب جاهزاً ويتم إمدادُه بمعلومات ثرية عن الموضوع، سواءً كان جديداً أو تراثياً، وبالتالي إعطاء مكانة عالمية مرموقة للغة العربية باعتبار أن قيمة أية لغة ترتبط أساساً بما تنقله من معلومات غزيرة عن مختلف العلوم والمعارف والآداب''·
وكشف الباحــــث والخــــبير اللغـــــوي الجـــــزائري الدكتور صالــــح بلعيــــد لـ ''الاتحاد'' أن ''جميع الدول العربية، باستثناء الكويت، قبلت المشاركة في المشروع، وأن بعض الدول ومنها الجزائر والأردن وعمان قطعت خطوات معتبرة في إنجازه''، وأوضح أن الجزائر ''حددت منذ 3 سنوات''هيئة حيازة'' مهمتها تخزين المعلومات وتبويبها واسترجاعها، وقد قامت الهيئة بتخزين كل المنتجات الأدبية والمعرفية الخاصة بـ ''عصور التقعيد'' وهي العصر الجاهلي ثم صدر الإسلام ثم الأموي والعباسي، فضلاً عن علوم القرآن والحديث، وهذا باعتبارها ''عصور الصفاء اللغوي'' وبعدها، قامت الهيئة بانتقاء أجود النصوص التراثية من شعر ونثر وغيرهما'
عدد اليوم
