إعداد - عدنان عضيمة:
كثيراً ما يطلق خبراء السيارات على المعارض الدولية التي تنظم خلال العطلة الصيفية ''معارض الوقت الضائع'' نظراً لأنها تأتي في وقت تكون فيه الغالبية العظمى من الزبائن وأصحاب العلاقة بهذه الصناعة الحساسة في المنتجعات والجبال أو على رمال الشواطئ؛ ولهذا فإنها نادراً ما تحقق الهدف المنشود منها· ومن بين المعارض العالمية المنظمة الآن معرض في أندونيسيا يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وآخر افتتح لتوّه في الصين والثالث هو المعرض البريطاني للسيارات الذي افتتح في لندن في العشرين من الشهر الجاري ويستمر حتى الثلاثين منه بعد أن بقي خلال الأعوام الثلاثين التي انقضت على تأسيسه ينظم في مدينة بيرمنجهام· وتأتي هذه الخطوة في إطار تطوير هذا الحدث الكبير الذي يصفه الخبراء الإنجليز بأنه من أكبر التظاهرات الاقتصادية الدورية في بريطانيا· ويقول أحد المحللين إن السبب الذي دفع البريطانيين لتنظيم معرضهم المهم في هذا الوقت غير المهم، هو نفسه الذي دفعهم لقيادة سياراتها من اليمين بدلاً من قيادتها من المقعد اليسار؛ وهذا ما يطلق عليه التميّز أو التمايز·
عجائب (فوكاس)
ومهما يكن من أمر، فقد سارع كبار منتجي السيارات العالميين إلى تقديم ما لديهم من جديد أمام الإنجليز بل إن بعض الشركات حضّرت لهذا الحدث مفاجآت غير مسبوقة مثلما فعلت شركة فورد التي استشعرت حرارة الصيف في لندن فقدمت نموذجاً لأحدث نسخة مكشوفة من سياراتها الرياضية الرقيقة (فوكاس) ولكنها لم تكن تحتوي على أي مادة معدنية أو بلاستيكية بل منحوتة من الجليد· وبلغ وزن النموذج الجليدي لفوكاس 6,5 طن، وعكست السطوح الجليدية الملساء رقة ودفء السطوح الانسيابية لهذه السيارة الجميلة· وحتى يكتمل مشهد (فوكاس الثلجية) دعا أحد منظمي جناح فورد الصحافة والزوار إلى مشاهدة السيارة وهي تتحول إلى ماء حيث وجه نحوها تيارا من الهواء الساخن فحوّلها إلى ماء في ظرف 40 دقيقة، وسمع المشاهدون صوتاً لأحد الخبراء الذي تساءل: هل نفهم من ذلك أن فورد دخلت عصرها الجليدي؟
وكانت شركة ديملر كرايسلر الوصيّة على شركة (سمارت لصناعة السيارات) أعلنت قبيل افتتاح معرض السيارات البريطاني في لندن أن الشركة ستطرح سيارة من طراز (فورتو) تعمل بالكهرباء لعملاء مختارين اعتبارا من شهر نوفمبر المقبل·
وفي البداية سيجري طرح مئة سيارة من هذا الطراز للزبائن الذين يتعاملون بنظام الإيجار في بريطانيا في إطار مشروع رائد· وتعمل السيارة ''سمارت فورتو إي·في'' بمحرك كهربائي بطاقة 30 كيلووات (41 حصاناً) وتبلغ سرعتها القصوى 120 كيلو متراً في الساعة· وتبلغ تكلفة الطاقة بالكيلو مترات عند استهلاك 12 كيلووات في الساعة لكل مئة كيلو متر 02ر0 يورو· وذكرت شركة سمارت أن بطارية سيارتها التي تزن 60 كيلو جراما يصل مداها إلى 110 كيلو مترات ويمكن إعادة شحنها بصورة سريعة نسبياً لقطع مسافات قصيرة فيما يمكن إعادة شحنها بشكل كامل لفترة لا تزيد عن ثماني ساعات· ويمكن إعادة شحن البطارية بنسبة تتراوح ما بين 30 و80 في المئة من إجمالي طاقتها في ثلاث ساعات ونصف الساعة·
''ساب'' مكشوفة
وكشفت شركة ساب لصناعة السيارات عن سيارتها ''9-3 بيوباور'' ذات السقف القابل للطي والمزودة بنظام طاقة هجين يعمل بالإيثانول وتجمع بين محرك توربو سعته لتران وثلاثة محركات كهربائية· ويتصل محركان كهربائيان بالعجلتين الأماميتين فيما يتصل المحرك الثالث بالمحور الخلفي· ويوفر المحرك التوربو الذي يعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة طاقة قدرها 191 كيلووات (260 حصاناً) فيما تولد المحركات الثلاثة طاقة 148 كيلووات (201 حصاناً)· ووفقا للمقاييس التي حددتها الشركة تنطلق السيارة من سرعة الصفر إلى 100 كيلو متر في الساعة في ظرف 6,8 ثانية فيما تبلغ سرعتها القصوى 250 كيلو متراً في الساعة وهي محددة إلكترونياً· وفي حالة عدم استخدام المحركات الكهربائية لتزويد السيارة بالطاقة، فإنها تعمل كمولدات لبطاريات الليثيوم المخزنة في صندوق أمتعة السيارة· وتقول شركة ساب إن السيارة يمكن أن تعمل بصورة كاملة بالطاقة الكهربائية لمسافات قصيرة تتراوح بين 10 و20 كيلو مترا· وبالرغم من أنها مزودة بحزمة تكنولوجيا مكثفة، فإن هذه السيارة ذات السقف القابل للطي جهزت للاستخدام اليومي بصندوق أمتعة يوفر مساحة حجمها 352 لتراً عند رفع سقف السيارة و235 لتراً عند طيّه·
ولا تزال هذه السيارة مجرد نسخة تصوّرية اختبارية؛ ولا توجد خطط لإنتاجها تجاريا في الوقت الراهن كما تقول الشركة المصنعة·
لاند روفر-2
تعودت ''لاند روفر'' أن تستغل المعرض، الذي يعقد في عقر دارها لتستفيد من فرصة اللعب في ملعبها، وقد سارعت إلى عرض سيارتها الجديدة (لاند روفر إل آر2) التي قال فيها المدير الإداري للشركة إنها تأتي بخصائص جديدة فيما يتعلق بالصداقة مع البيئة بعد أن كانت النسخ السابقة من لاند روفر تواجه الكثير من الانتقادات في هذا الصدد·
عدد اليوم
