رغم أن شركة أبل لازالت تحافظ ومنذ اليوم الأول لإطلاقها لهاتفها الأول من نوعه آي فون 1 في العام 2007، وحتى النسخة الخامسة التي طرحت في الأسواق خلال العام الحالي، على شكل الهاتف الخارجي والمواد المتميزة التي يتم تصنيعه منها، ورغبتها الواضحة ومن خلال كافة نسخ هواتفها من تمييز هذه الأخيرة فيما يتعلق بالشكل الخارجي والهيكل المبني منه الهاتف عن باقي المنافسين، إلا أنها وحسب الكثير من التسريبات تنوي اليوم طرح نسخة جديدة من هاتفها آي فون، بهيكل كامل من البلاستيك، قد يأتي بسعر رخيص وضمن الفئة متوسطة الأداء، ينسف سياسة الشركة التي حافظت عليها لسنوات طويلة.
يبدو أن شركة أبل الأميركية تستعد اليوم لدخول سوق الهواتف الذكية متوسطة الأداء، ذات الأسعار المتوسطة، وهو ما أفادت به الكثير من الشائعات والمصادر المطلعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تنوي الشركة الأمريكية طرح نسخة اقتصادية رخيصة الثمن من هواتفها الذكية من فئة آي فون، تأتي بهيكل مصنع بالكامل من مادة البلاستيك، بالإضافة إلى تزويد هذه النسخة بتقنيات وميزات أقل مما تمتاز به النسخ عالية الأداء من هواتفها الذكية.
نسخة اقتصادية
رغم أن النسخة الاقتصادية الجديدة من هاتف آي فون والتي يتوقع لها أن ترى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، ليست الأولى التي ستأتي مصنعة من مادة «البولي كاربونيت» البلاستيكية، حيث سبقتها نسخة آي فون 3 جي و 4 جي أس، إلا أن النسخة الإقتصادية الجديدة يتوقع أن تختلف من حيث المواصفات التقنية والفنية التي ستحتويها.
أكدت بعض المصادر أنها قد تأتي بميزات تقنية أقل، فيما يتعلق بمعالج الهاتف وشاشته والتقنيات المستخدمة بداخلة، في طريقة جديدة على أبل لمحاولة دخول سوق الهواتف الذكية متوسطة الأداء ورخيصة السعر، ولفت نظر الزبائن والمشترين المهمتين بمثل هذه الفئة من الهواتف إلى هاتف أبل الجديد.
كما أشارت مدونة «Techdy»، ومن خلال الصور ولقطات الفيديو التي نشرتها على موقعها الإلكتروني، إلى شكل الهاتف الذي ادعت أنه هاتف شركة أبل الاقتصادي المرتقب، حيث وضحت الصور وأكد القائمون على المدونة أن هاتف آي فون الاقتصادي القادم سيأتي وبشكل كامل من نوعية خاصة وممتازة من البلاستيك، والذي لا يشعر مستخدميه برخص قيمة الهاتف أو رداءة هيكله، بل سيعطيهم وبحسب المدونة تميز ظاهر للعيان عن باقي الهواتف التي تصنع بهياكل من البلاستيك، خصوصاً هواتف الكورية سامسونج، حيث سيأتي الهاتف الأميركي الاقتصادي بنوع قوي ذو جودة تختلف تماماً عن جودة البلاستيك التي تستخدمها الكثير من الشركات العالمية في هواتفها الذكية وعلى رأسها هواتف شركة سامسونج، وإل جي الكوريتين.
ميزات فنية
توقعت المدونة التايوانية وأشارت الكثير من الشائعات والمصادر المطلعة على أن الشركة الأمريكية أبل، ستأتي في هاتفها الاقتصادي القادم بنفس حجم شاشة هاتفها الأخير آي فون 5، بقياس 4 إنش، كما أن شكل الهاتف الجديد سيأتي وإلى حد كبير بنفس شكل الهاتف الحالي، وذلك من حيث موقع كاميرا الهاتف الخلفية والأمامية، وموقع مدخل الشاحن ومدخل وصلة السماعات، وحتى مدخل بطاقة الاتصالات.
بعض الشائعات أكدت أن أبل قد تعمد لتقليل سعر الهاتف إلى أقصى درجة ممكنة من إطلاق هاتفها الاقتصادي بشاشة قياس 3.5 إنش، ورغم ضعف هذه الشائعات إلا أنها أكدت أن الهاتف أياً كان حجم شاشته سيأتي بشاشة من نوع ريتينا عالية الوضوح والمتميزة بسطوعها وغنى ألوانها الفائق.
أما من حيث السماكة فلقد أشارت بعض الشائعات إلى أن الهاتف الاقتصادي قد يأتي بسماكة أكبر بقليل من النسخة الحالية آي فون 5، حيث قد تصل سماكته إلى 9 ملم، في حين جاءت سماكة النسخة الحالية 7.6 ملم. أما من حيث الطول والعرض، فقد تأتي النسخة الاقتصادية من آي فون أقصر وأعرض من النسخة الحالية، أما من حيث الوزن فقد تأتي النسخة الجديدة بوزن أقل.
كما أشارت الكثير من الشائعات إلى أن شركة أبل تنوي من حيث ألوان الهاتف إلى اتباع نفس السياسة التي تتبعها في مشغلات الموسيقى الخاصة بها من فئة آي بود، حيث ستأتي النسخة الاقتصادية من آي فون، بألوان مثل الأحمر والأزرق والأصفر، إلى جانب اللونين الأسود والأبيض المعتمدين في هواتف أبل الحالية.
بخصوص المعالج المركزي، فقد تحدثت بعض الشائعات، إلا أن النسخة ا من آي فون قد تأتي بنفس المعالج المركزي المستخدم في كمبيوتر أبل اللوحي «آي باد ميني»، من نوع إيه 5، ثنائي الأنوية بسرعة 1 جيجابايت فقط. وذلك على عكس النسخة الحالية من آي فون 5 التي تتم تزويدها بالمعالج المركزي عالي الأداء ثنائي الأنوية من نوع إيه 6 بسرعة 1.2 جيجاهيرتز.
آي فون 5 إس
لا أحد يمكنه اليوم إنكار مكانة العديد من هواتف الشركات العالمية التي تعمل بأنظمة التشغيل أندرويد من جوجل، وخصوصاً النوعيات فائقة الأداء منها، إلا أنه لا يمكن لأحد في نفس الوقت أن يقول ويؤكد أن هذه الهواتف من الفئة الاقتصادية والرخيصة والتي تعمل بنفس نظام التشغيل هذا، هي أفضل الهواتف وأكثرها تميزاً وقوةً وأداءً مقارنة بأسعارها. وإذا ما صدقت الشائعات بشأن هاتف آي فون الاقتصادي الذي يتوقع له أن يرى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، فإنه وبلا أدنى شك سيعتبر من أقوى وأشد المنافسين في سوق الهواتف الذكية متوسطة الأداء والرخيصة الثمن، والذي قد يسحب البساط من أسفل الكثير من الهواتف الذكية الاقتصادية ليحل بما يأتي به من ميزات ومواصفات وسعر جيد محلها.
نسخة فائقة الأداء
تناولت الكثير من الشائعات والمصادر المطلعة عزم الشركة الأميركية أبل، طرح نسخة قوية ومحسنة من النسخة الحالية من هاتفها آي فون 5، والتي ستأتي تحت الاسم التجاري «آي فون 5 إس»، وهي النسخة التي طالما عودت الشركة الأميركية زبائنها بطرحها بعد كل نسخة هاتف أساسية. وللتميز فقط، فإن النسخة آي فون 5 إس هي ليست ذاتها النسخة الاقتصادية من آي فون، حيث إن الأولى ستوجه للزبائن الراغبين بهواتف فائقة الأداء تمتاز بقوتها ومواصفاتها الفائقة، وهو ما ستأتي به النسخة آي فون 5 إس، أما النسخة الاقتصادية فستكون مخصصة للزبائن الراغبين في تجربة نظام تشغيل أبل والراغبين في اقتناء هواتفها الذكية، ولكن بأسعار رخيصة تنافس الهواتف الرخيصة المختلفة، وبأداء ومواصفات رائعة حسب العديد من المصادر والشائعات.
عدد اليوم
