فتحت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الإسرائيلية تحقيقاً أولياً في ملابسات وظروف اقتحام تشكيل قتالي فلسطيني تابع لـ«حماس» موقع «ناحل عوز» الإسرائيلي وقتل 5 جنود تابعين للكتيبة رقم 17 التابعة لمدرسة إعداد قادة السرايا.
وأثار الحادث أسئلة كثيرة صعبة لجهة تصرفات جنود الموقع وتصرفات القوات العسكرية القريبة منه، والتي لم تهب لمساعدة الموقع المنكوب والذي تحول إلى رمز للإذلال والمهانة خاصة بعد أن نشرت «كتائب القسام» فيلماً قصيراً يبين كيفية اقتحام عناصرها الموقع وقتل من فيه مع محاولة أسر أحد الجنود، الذي انهال عليه المسلحون بالضرب وسط القاعدة العسكرية قبل أن ينسحبوا ويعودوا إلى قواعدهم دون أن يتعرضوا لأي أذى يذكر، مظهرين سيطرة شبه مطلقة على ميدان العملي سواء خلال تنفيذ العملية أو أثناء الانسحاب المنظم.
واعترف ضابط كبير أثناء حوار مع نشرة موقع «واللاه» الإخباري باللغة العبرية، بأن الجيش كان على علم بوجود ومكان النفق، الذي خرج المقاتلون الفلسطينيون من إحدى فتحاته ليقتحموا القاعدة المحصنة المعروفة باسم «فليبوكس» دون أن يعترضهم أحد لكن يبدو أن الجيش لم يفهم ولم يستوعب تفرعات النفق، ولكن لا تنتهي سلسلة الإخفاقات عند هذا الحد.
ووصفت القناة العبرية الثانية عدد الإصابات في الجيش الإسرائيلي بـ«الأكبر في تاريخ الصراع مع الفلسطينيين»، حيث أعلنت مصادر طبية إسرائيلية أن 139 جندياً يعالجون في المستشفيات حتى صباح أمس، 15 منهم بحال الخطر.
(الاتحاد، وام - غزة)
عدد اليوم
