لندن (أف ب)- رفضت الحكومة البريطانية الجمعة إصدار أمر بفتح “تحقيق عام” يجيز التدقيق في وثائق سرية حول وفاة المعارض الروسي اليكساندر ليتفيننكو في لندن عام 2006 ما يوجه ضربة إضافية إلى تقدم التحقيقات. وأفاد القاضي روبرت اوين المكلف بإجراء التحقيق القضائي في وفاة ليتفيننكو في مايو استحالة التحقيق في الدور المحتمل للدولة الروسية في إطار هذه الآلية. وبالتالي طلب من الحكومة البريطانية استبدالها بنوع آخر من التحقيقات أي “بتحقيق عام” يجيز بخلاف ما يوحي به اسمه الإطلاع على ملفات حساسة في جلسات مغلقة.
لكن الحكومة رفضت هذا الطلب صباح أمس بحسب روبرت اوين. وفي نوفمبر 2006 تناول اليكساندر ليتفيننكو المنشق عن جهاز الاستخبارات الروسي واللاجئ في المملكة المتحدة الشاي مع اندري لوجوفوي وهو عميل سري روسي ورجل الأعمال ديمتري كوفتون في أحد فنادق لندن.وبعيد ذلك توفي نتيجة التسمم بمادة البولونيوم المشعة. وأكدت أرملته مارينا أنه كان يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات البريطانية عند وفاته وأنه قُتل بأمر من الكرملين. واتهم محاميها بين ايمرسون أمس الحكومة البريطانية بـ”انعدام تام للمهنية” عبر رفضها هذا التحقيق العام.
وصرح أمام المحكمة بأن “سلسلة الوعود التي نكثت دليل على أن شيئاً ما ليس على ما يرام”. وأوضح اوين في مايو أن الحكومة البريطانية طلبت منه باسم الأمن القومي عدم الاستخدام العلني لعدد من الوثائق السرية في “تحقيقه” الذي يفترض أن يبدأ هذا الخريف. وأفاد بالتالي أنه عاجز عن أجراء تحقيق “كامل” و”عادل” حول ظروف الوفاة.
عدد اليوم
