تصاميم تجمع الرومانسية والجرأة وتمنح الطلة الساحرة للمرأة

طرحت مصممة الأزياء المصرية نغم النجار، أحدث مجموعاتها من الأزياء الراقية لسهرات صيف 2012، والتي جاءت أشبه بسيمفونية ضمت الفساتين الناعمة الرقيقة المغلفة بأطياف الرومانسية، إلى جانب موديلات تتسم بالفخامة والترف، وقد لعبت الألوان دورا في إضفاء مزيد من الإبهار والسحر لأثواب السهرة المتنوعة، والتي ضمت العديد من الاطوال والقصات. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تؤكد نغم النجار أنها هجرت الدبلوماسية لتغزو عالم الأناقة بأفكار جديدة تتضافر فيها فنون الشرق البديعة مع الروح الأوروبية المعاصرة، التي جعلتها تحظى بمكانة متميزة على القمة وتستولي تصاميمها على إعجاب سيدات المجتمع الراقي، وتحقق حلمها في أن تصل أفكارها وتصاميمها إلى المرأة في العديد من دول العالم فهي تصدر بعض القطع للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا. الإحساس بالتألق وعن الخامات التي اعتمدت عليها، تقول نغم: أميل لاستخدام أكثر من خامة في الفستان الواحد وأعشق نماذج الألوان، بحيث يصبح كل تصميم حالة منفردة سواء في الخامات أو طريقة دمج الألوان. ومع موسمي الربيع والصيف يصبح فستان السهرة مميزا بخاماته الهفهافة الناعمة مثل الشيفون والتول والحرير والساتان وعاد بقوة الدانتيل والدانتيل اللاسيه والجوبيير ومازالت خامات مثل التفتاه والشينتونج تنافس خاصة في الفساتين “الجراند سواريه”، والتي تتناسب مع الكورساج المحبوك والجيبونات الواسعة. وتضيف: استخدمت طبقات من التول أو الأورجانزا فوق خامات من الساتان او الحرير بهدف الحصول على تكوين لوني جديد يمنح المرأة الاحساس بالتألق والطلة الساحرة التي تستحقها في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والحفلات الكبيرة. الألوان الصريحة وترى النجار، أن الألوان القوية الصريحة مثل الاحمر القاني والازرق الزهري والاخضر الزرعي والاصفر والاورنج هي الانسب للمرأة الجريئة الواقعية. بينما الالوان الباستيل هي المعبرة عن المرأة التي تنشد طلة حالمة رومانسية، موضحة أنها تعتمد على باليتة الالوان من دون أن تتقيد بما يرشحه ملوك الموضة، لأن الموضة هي اختيار الانسب لكل امرأة والظهور بشكل جديد ومتفرد في كل مناسبة. وحول انحيازها للقصات المتعددة توضح أنها بعد تخرجها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سافرت إلى إيطاليا لدراسة فنون التفصيل هناك، ثم اضطرت للاقامة في روسيا برفقة أسرتها وواصلت دراسة فنون التصميم والحياكة الراقية، وأصبحت تعرف مزايا كل باترون، وعندما أسست دار الأزياء، التي تحمل اسمها، بدأت التعامل مع المرأة المصرية والعربية ووضعت بترونا خاصا بها يلائم طبيعة قوام المرأة العربية لتبدو أكثر رشاقة وأناقة مع القصات التي يتم توزيعها لتبرز جمال القوام وتخفي عيوبه. وتضيف: أستمتع بوضع تصميم للمرأة الممتلئة واختار لها موديلا يجعلها تحظى بمظهر متناسق ومميز في السهرات، والعقبة الوحيدة التي تواجهني هي أن تأتي إحدى العميلات وفي مخيلتها موديل معين أعجبها على صديقة أو نجمة وتريد الحصول على فستان يشبهه، وهنا لا بد أن أنبهها إلى الاختلاف بين طبيعة تكوين كل امرأة. سواريه للمحجبة وتؤكد أنها تهتم بأن تطرح مع كل مجموعة من الأزياء مجموعة من الاكسسوارات المكملة والمتناغمة مع الموديلات ومنها الحقائب والاحزمة والاحذية والشال والطرحة. مشيرة إلى انها تتناقش مع عميلاتها حول الحلي والمجوهرات التي تتناسب مع الفستان بحيث تحقق التكامل والطلة الأنيقة. وعن مجموعة فساتين السهرة الخاصة بالمحجبات تقول: أعتبر تصميم فستان سواريه للمحجبة أصعب كثيرا من الفساتين العادية، فهناك مواصفات خاصة تحدد التصميم منها أن الصدر لابد ان يكون مقفولا بالقماش ولابد من الأكمام الطويلة إلى جانب مراعاة أن المحجبة تضع على رأسها طرحة وهذه المساحة من الاقمشة لا بد من توظيفها واستغلالها بأساليب فنية مبتكرة. وتشير إلى ان الصدر يمكن تجميله بقصات أو تطريز رقيق كذلك الاكمام لا يجب ان تكون مجرد مساحة من القماش، لكنها تضم حركات متنوعة إما كشاكش ثرية او تضاف عليها حليات او فلونات رقيقة، وفي بعض الموديلات تظهر الاكمام وكأنها لوحات فنية تحمل تطريزا مناسبا للفستان. بساطة ورقّة فستان العروس تقول نغم النجار عن أهم ما أضافته لثوب العروس: الاعتماد على الموديل المبتكر أكثر من التطريز الكثيف، فقدمت عدة تصاميم بعضها شديد البساطة والرقة وبعضها يعتمد علي الروح الكلاسيكية ولكن بأسلوب متطور واستعنت بالأساليب التقنية الحديثة في فنون الهوت كوتيور ليظهر ثوب الزفاف غاية في الترف والفخامة. وتضيف: ضمت المجموعة فساتين باللون الابيض الثلجي والاوف وايت، ويهمني ان تختار العروس الثوب الذي يعبر عنها ويلائم شخصيتها وطبيعة الحفل، لأن شعورها بالرضا يمنحها مزيدا من الجمال والجاذبية.