الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبل 94 يوماً من انطلاق كأس آسيا.. أين نحن.. وماذا نريد؟

قبل 94 يوماً من انطلاق كأس آسيا.. أين نحن.. وماذا نريد؟
3 أكتوبر 2018 00:06

أمين الدوبلي، محمد سيد أحمد (أبوظبي)

مع اقتراب موعد استضافة بطولة أمم آسيا، «الإمارات 2019»، في الخامس من يناير المقبل، تتسارع الخطى للانتهاء من الترتيبات كافة، للاستضافة والمشاركة الفعالة بمنتخب قوي، ووضع لبنة جديدة في صرح الإمارات العملاق كقبلة رياضية مهمة على المستويين القاري والعالمي، وكأرض للإبداع والتميز، تترك بصمتها على كل حدث رياضي تستضيفه، وكل بطولة تشارك فيها بأبنائها الأوفياء الذين يسعون دائماً لصعود منصات التتويج.
تعد كأس آسيا «الإمارات 2019» نسخة استثنائية من الأوجه كافة، وبرغم أنها تحمل الرقم 17، إلا أنها الأولى في التاريخ التي تشهد مشاركة 24 منتخباً، بعد أن كانت آخر نسخة في «أستراليا 2015» تضم 16 منتخباً فقط، وهي كذلك النسخة الأولى التي تم رفع جوائزها المالية لأصحاب المراكز
الأولى إلى 15 مليون دولار، من الاتحاد الآسيوي، وهي الأولى التي تستضيفها الإمارات في الألفية الجديدة، بعد أن نجحت بامتياز في استضافة بطولة 1996، ونجح «الأبيض» في بلوغ المباراة النهائية.
أمم آسيا 2019 لن تكون مجرد بطولة.. لكنها فرصة مثالية لتعزيز القوى الناعمة للإمارات في قدرتها على التأثير في المشهد الرياضي العالمي، وذلك بعد أن نجحت في تنظيم أهم الأحداث العالمية في مختلف الرياضات، وسوف تكون البطولة نافذة مهمة للإطلال منها على العالم، وإبراز الصورة الحضارية للدولة بمدنها وتراثها ونهضتها في كل المجالات، وهي أيضاً فرصة استثنائية لـ«جيل الأحلام»، من أجل المنافسة على بطولة مهمة تقام على أرضه ووسط جمهوره، إضافة إلى أنها فرصة أمام جماهير وإعلام الإمارات للنفاذ إلى كل أنحاء العالم بقصص للنجاح، ومشاهد للتاريخ، وإنجازات للوطن.

الجمهور والإعلام.. «اللاعب رقم 1» مع «الأبيض» لرسم «أنشودة النصر»
بعد الحديث عن كل عناصر تنظيم بطولة أمم آسيا، من أجل ضمان نجاح الحدث الكبير على ملاعب الإمارات، متضمناً حالة الاستادات والطرق والفنادق، ومدى جاهزية المدن الأربع لاستضافة العرس الآسيوي، وبعد أن قلبنا في أوراق «الأبيض»، ورصدنا حالته بالضبط في الوقت الراهن، ثم حاولنا مع الخبراء والفنيين أن نضع له أفضل روشتة في الفترة المقبلة من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره.. وبعد أن طرقنا أبواب الأندية لنبحث عن دورها المحوري في هذا المسرح الكبير، ومدى استيعابها للمطلوب منها في هذا التحدي الهائل.. نصل اليوم إلى واحد من أهم الأدوار، وهو دور الجمهور والإعلام.
والسؤال الذي يشغل الجميع، هل سيكون الجمهور على مستوى الحدث؟.. ففي الدوري المحلي نشكو كثيراً من مشهد المدرجات، لكننا الآن أمام مشهد آخر تماماً.. صورة تبحث عن الروح، وأصابع تحتضن القلم والكاميرا وتوجههما كي يبدعا في الرسم والتعبير.
نعم في كرة القدم يمكن للجماهير أن تقود الفرق من الخلف إلى أعلى المنصات.. وهذا ليس بغريب علينا في الإمارات، ففي أمم آسيا 1996 كان عشاق الساحرة المستديرة أحد أهم دعائم وصول المنتخب إلى النهائي، وقفوا خلفه، وأيدوه وآزروه حتى وصل إلى المباراة النهائية، وتخلى عنه الحظ في ضربات الجزاء.. وفي بطولة خليجي 18 بأبوظبي كان جمهور الإمارات هو حديث المجالس، وكان القيثارة التي وضعت «أنشودة النصر»، وفي خليجي 21 بالبحرين لم يكن جمهور الإمارات اللاعب رقم 12، بل كان هو اللاعب رقم واحد.. لم يسجل، ولكنه أهدى «جيل الأحلام» الأمل والإرادة في تحقيق الحلم.. لم يدافع عن المرمى لكنه كان الصوت الذي يلهب حماس المنظومة الدفاعية.. هذا هو الجمهور الذي ينتظره الجميع في أمم آسيا.
واليوم نستعرض عدداً من الآراء حول دور الإعلام في دعم «الأبيض»، وفي إنجاح التنظيم وإخراجه بأفضل صورة، لأن الإعلام أيضاً يمكنه أن يكون سلاحاً في يد «الأبيض»، يبدد الإشاعات، ويرفع الضغوط، ويحفز الهمم وينير الطريق.
في البداية يقول يعقوب السعدي، مدير قنوات أبوظبي الرياضية، إن بطولة أمم آسيا من أهم الأحداث الرياضية هذا العام، وإن وجودها في الإمارات يفرض على الإعلام بكل وسائله تقديم تغطية استثنائية، وإن أبوظبي الرياضية وبعيداً عن مسألة الحقوق سوف تكون حاضرة خلف الأبيض، وفي نفس المربع مع اللجنة المنظمة.
وقال السعدي: مبادراتنا لن تقتصر فقط على التغطية الإعلامية والبرامج الخاصة بالبطولة، ولكنها سوف تتطرق إلى تقديم جوائز كبرى للجماهير التي نحرص على أن تكون جزءاً من الحدث أمام الأبيض وليس خلفه، وستكون لدينا حملة لدعم المنتخب في البطولة بها أغانٍ خاصة من إنتاج قناة أبوظبي الرياضية، بالنسبة للبرامج، فنحن لدينا تصور لتقديم تغطية استثنائية من خلال عدة برامج مميزة في الفكرة والمضمون، ومن السابق لأوانه حالياً أن أكشف عن تلك البرامج، لأننا نتطلع إلى أن تفاجئ الشارع الرياضي، كما أنه ليس من الذكاء أن نكشف أوراقنا في هذا التوقيت، وسوف نعلن عن كل شيء في الوقت المناسب.
أما عن دور الإعلام من وجهة نظره، فقد أكد السعدي أنه يجب أن يكون هناك دور بناء مع المنتخب واللجنة المنظمة، وأن يكون الإعلام مرشداً ومعيناً أكثر منه باحثاً عن الإثارة، وأن يبعث على الطمأنينة ويحذر من الوقوع في المحظور إذا لزم الأمر.. أن يمنح الثقة للفريق ولا يدعوهم إلى الغرور.. أن يحشد الجمهور للقيام بدوره في دعم الفريق وملء المدرجات.. وأن يتصدى لأي محاولات لإضعاف عزيمة اللاعبين ويدفعهم للتمسك بالأمل حتى في أصعب الظروف.
ومن ناحيته، يؤكد حسن حبيب، نائب مدير قناة دبي الرياضية، أن دعم اللجنة المنظمة، وإبراز كل نشاطها، والعمل على إنجاح مشاركة المنتخب الوطني من الأولويات في الخطط التي وضعتها القناة لتغطية الحدث الذي يقام على أرض الدولة، ويجب على الجميع العمل من أجل أن يكون في أبهى صورة وفي قمة النجاح والتميز في جميع الجوانب.
وقال: لدينا خطة معتمدة في حال وفقنا في نيل حقوق النقل، حيث ستكون التغطية مختلفة وشاملة لكل ما يتعلق بالبطولة من استوديوهات خاصة وتغطية وتحليل ومتابعة لأدق التفاصيل، وبرامج نوعية، وفي حال لم نوفق في الحقوق لدينا خطط أخرى تركز على نقل نشاط اللجنة المنظمة والفعاليات المصاحبة، وتقديمه إعلامياً بشكل مميز، بجانب برامج أخرى ستكون حاضرة مثل برنامج الجماهير الذي سيظهر في حلة جديدة، وأيضاً برنامج المنصة، وبرامج نوعية أخرى تلبس ثوب الجماهير، والهدف هو دعم المنتخب وتوفير كل أسباب التفوق له في البطولة، بالإضافة إلى تحفيز الجمهور بشكل عام لحضور المباريات من خلال برامج متنوعة مع المقيمين من مشجعي المنتخبات المشاركة والجمهور الرياضي بشكل عام.
وتابع: دبي الرياضية ستكون حاضرة بقوة في كل الأحوال، والبطولة تقام على أرضنا وهي ليست مباريات كرة قدم فقط، بل لها أبعاد اجتماعية وثقافية، وهذه الجوانب ستكون حاضرة في تغطيتنا، وهناك لمسات عديدة ستكون موجودة.
وتطرق حسن حبيب إلى بث «دبي الرياضية» لبرامج وثائقية عن البطولة وتاريخها، مع استرجاع لنسخة 1996، التي استضافتها الدولة ومشوار المنتخب فيها.
وقال نائب مدير قناة دبي الرياضية: بشكل عام سنقدم تغطية متميزة في كل الأحوال، والحملة لدعم المنتخب وجهود اللجنة المنظمة من خلال إبراز ما تقوم به من جهود، سوف تمثل لنا نقطة الانطلاقة في تغطية الحدث، الذي يهمنا جميعاً أن يكون امتداداً للتميز الذي تقدمه الدولة للعالم في استضافة البطولات والأحداث الكبيرة، وأن تكون هذه البطولة ناجحة إعلامياً وجماهيرياً، وأن تكون مشاركة منتخبنا مميزة من خلال تحقيق التطلعات.

فالودة: قادرون على قيادة منتخبنا إلى القمة
يؤكد فهد المنصوري «فالودة»، رئيس رابطة مشجي الوحدة، أن ألوان الأندية كافة ستتوحد خلف راية الوطن لدعم المنتخب الوطني في كأس آسيا التي تكتسب خصوصية في هذه النسخة، وهو ما يحمل الجمهور مسؤولية كبيرة في دعم المنتخب والوقوف خلفه بشكل كامل، لأن دور الجمهور يعتبر حاسماً ومؤثراً في الدفع بالمنتخب إلى القمة خلال البطولة.
ويقول المنصوري: «العمل سيكون موحداً بين جميع روابط الأندية، ولدينا اجتماع قريب مع روابط بقية الأندية، وسامي الهامور منسق جمهور المنتخب، للاتفاق على الملامح العامة للمدرج الإماراتي في كأس آسيا 2019، واحتياجاته حتى تكون المدرجات في الصدارة بين جمهور المنتخبات الأخرى المشاركة من جهة، وفي الوقت نفسه أن نقوم كجمهور بدورنا على أكمل وجه خلف منتخبنا».
وأضاف: «رابطة نادي الوحدة أول الداعمين دائماً، وهي دائماً سباقة في هذه الأمور، والأهم أن ننسق مع إخوتنا في الروابط الأخرى، وبعد ذلك سنعقد اجتماعاً آخر مع اتحاد الكرة لنضع الترتيبات كافة، ولن ننتظر أن يخاطبنا الاتحاد، بل سنسعى له لنحدد الخطة».
وأضاف: «نريد أن نضيف شيئاً جديداً، خاصة أن البطولة علي أرضنا، لنرسم الطريق للمدرج الإماراتي في كأس آسيا، ولا نريد أن نطرح أي أفكار منفصلة تخص رابطة الوحدة، لأن الفترة المقبلة يجب أن تتوحد جميع روابط الأندية وخلف راية الوطن، وبالتأكد لدينا مقترحات عديدة سنناقشها، ويجب أن يكون عليها إجماع من كل الأندية».
ووجه المنصوري رسالة للشارع الرياضي قائلاً: «يجب ألا ننظر للاتحاد أو لأشخاص أو اللاعبين بل إلى علم الإمارات الذي نريده أن يرتفع عالياً، وجمهورنا واعٍ ومدرك وسباق في دعم المنتخبات خلال مناسبات سابقة، وهو الداعم الرئيس والجمهور هو من يرفع مستوى الفريق ويقوده من القاع إلى القمة، ونتمنى من الشارع الرياضي أن يركز على المنتخب، وأن يتوحد خلفه، لأن هدفنا جميعاً هو أن يكون «الأبيض» العريس المتوج بالكأس في آسيا 2019».

حريز المنهالي: علينا إشعال المدرجات طوال الـ 90 دقيقة
يقول حريز المنهالي، رئيس جمعية مشجعي نادي بني ياس، أن الوقت الذي يفصل المنتخب الوطني عن المشاركة المرتقبة في كأس آسيا ليس طويلاً بما فيه الكفاية، داعياً روابط مشجعي كافة أندية الدولة إلى التنسيق فيما بينها، لضمان الوقوف خلف المنتخب الوطني بشكل منظم وراق يعكس أهمية هذا الحدث الذي تستضيفه الدولة.
وأكد حريز المنهالي، أن على جماهير المنتخب الوطني العمل على الارتقاء بطرق التشجيع بالشكل الذي يوازي أهمية الحدث، قائلاً: «لن نكتفي بأن نملأ مدرجات الملاعب عن بكرة أبيها، فنحن نتطلع إلى تشجيع مثالي مشابه للتشجيع الذي تشهده المباريات في أوروبا مهما كانت ظروف المباريات، إذ يجب على الجماهير ألا تتوقف عن الهتافات الجماعية، سواء كنا متقدمين بخمسة أهداف أو متأخرين بمثلها، هذا باختصار ما يجب على جماهير الوطن أن تعيه جيداً».
وقال حريز المنهالي: «لقد تحركنا نحن مشجعي بني ياس بشكل شخصي ودون أن نتلقى أية دعوة، ومن أية جهة كانت للتحدث مع مشجعي الأندية الأخرى، حيث نجري حالياً اتصالات يومية للتنسيق بخصوص المرحلة القادمة التي تفصل الدولة عن استضافة الحدث العالمي كما نسعى إلى توفير أدوات مثالية للتشجيع، إلى جانب توزيع الأدوار لكل المشجعين لضمان إخراج مثالي لهذه العملية المهمة».
ودعا حريز المنهالي اتحاد الكرة إلى عقد اجتماعات تنسيقية خلال الأشهر القادمة خاصة بالمشجعين، قائلاً: «نحن على ثقة بأن الجماهير ستتواجد بكل قوتها خلف المنتخب الوطني في مباريات كأس آسيا لكننا نسعى إلى استحداث طرق تشجيع توازي أهمية الحدث. باختصار نبحث عن جماهير تظل تعيش صخب التشجيع والحماسة والرغبة العارمة في الفوز طوال التسعين دقيقة».
وأنهى المنهالي حديثه بالتأكيد على أن الوقوف خلف المنتخب يجب ألا يقتصر على الأفراد فقط، بل كافة مؤسسات الدولة، كأن يتم العمل على توفير مساحة زمنية مناسبة أمام الموظفين خلال أيام المباريات لكي يتسنى لهم الذهاب إلى الملاعب دون أية عقبات تذكر.

العوبد: «الشارقة الرياضية» في قلب الحدث رغم المعوقات
أكد راشد العوبد، مدير قناة الشارقة الرياضية، أن وجود بطولة كأس أمم آسيا على أرض الإمارات يعد الحدث الأبرز، الذي تنتظره الجماهير العاشقة لكرة القدم في العالم، حيث توجد نخبة من أفضل المنتخبات في الحدث الآسيوي الكبير، ولهذا تحرص قناة الشارقة الرياضية على أن تكون في قلب البطولة، حتى وإن لم تكن تملك حقوق بث المباريات.
وأوضح العوبد، أن الشارقة الرياضية تستعد من الآن بباقة من البرامج التي تتناسب وأهمية البطولة، حيث سيبدأ برنامج «ملاعبنا» قبل البطولة في نشر مجموعة تقارير عن استعدادات الفرق المشاركة في النهائيات، من خلال التدريبات واللقاءات مع اللاعبين والمسؤولين.
وقال: تطلق القناة برنامج «ملاعب آسيا» يومياً، الذي يتحدث عن الملاعب التي ستستضيف مباريات المجموعات المختلفة، إلى جانب ملاعب التدريب، بكافة التفاصيل التي قد لاتراها الجماهير، وتحب أن تتعرف إليها، وقال إن كواليس البطولة من الأحداث المهمة التي تحب الجماهير متابعتها لذلك سيكون لدينا في البرنامج فقرات متعددة عن هذه الكواليس التي ترصيد ما لم تشاهده عيون الجماهير.
وتابع: هناك البرنامج الرئيس «الطريق إلى آسيا» الذي يرصد مشوار كل فريق منذ التصفيات وحتى وصوله إلى النهائيات، كذلك مناقشة تفاصيل وعناصر كل منتخب وأهم نقاط القوة والضعف، والخطط الفنية لكل فريق، من خلال الطاقم التحليلي للقناة، حيث سيوجد نخبة من المحللين الرياضين خصيصاً لهذه المناسبة، وذلك من أجل إمتاع المشاهد بالأمور الفنية، ولدينا أيضا برنامج «جماهير آسيا» الذي سيتخصص لمتابعة نبض الجماهير الآسيوية الموجودة بالدولة من أجل مؤازرة منتخباتها من خلال الحضور وسط تجمعاتهم، ومتابعة تحركاتهم من أجل مؤازرتهم، ووجودهم بملاعب المباريات.
وأوضح العوبد أن برنامج «الصحافة اليوم»، الذي يذاع يومياً سيتحول إلى متابعة صحافة آسيا طوال فترة البطولة، حيث يقدم وجبة صحافية متنوعة من كل الدول المشاركة، ويجوب في فضاء الصحافة الورقية والإلكترونية لرصد كل ما يكتب عن البطولة في كافة الدول الأربع والعشرين المشاركة، من خلال فريق عمل صاحب خبرات كبيرة في عالم الصحافة.
واختتم العوبد بقوله: إننا لن نتوانى أن نشارك في هذا الحدث الكبير رغم المعوقات التي قد تحرمنا من الوجود داخل المستطيل الأخير، وذلك لتقديم متعة رياضية مجانية للجماهير العاشقة لكرة القدم.

كفاح الكعبي: نعم لاقتراح الحلول ولا لتصيد الأخطاء
دعا الإعلامي كفاح الكعبي وسائل الإعلام إلى البدء من الآن في دراسة السبل الكفيلة بدعم المنتخب الوطني على الشكل الأمثل في مسيرته المقبلة، وأن تسعى إلى خلق حالة من التفاؤل بين أوساط الجماهير، وتجاوز أي سلبيات قد ترافق التحضيرات الحالية، أو النتائج والعروض غير المعبرة عن حقيقة المشهد.
وشدد الكعبي على أن دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور اللاعبين في الملعب، إذ يجب العمل على تهيئة الجماهير لهذا الحدث، ضارباً المثل بالأجواء التي سبقت مشاركة «الأبيض» في خليجي 18، فلا المعسكر الإعدادي كان على قدر الطموح ولا النتائج التي سبقته كذلك، إلى جانب خسارته المباراة الافتتاحية في هذا الاستحقاق أمام المنتخب العماني بهدف نظيف.
ويقول الكعبي: «يجب أن نكون مؤمنين بأننا نملك القدرة على تحقيق الإنجاز برغم الظروف الحالية كافة، لكون البطولة ستقام على أرض الإمارات، فإذا ما عدنا بضعة عقود إلى الوراء سنرى أن طريقنا إلى مونديال 90 لم يكن مفروشاً بالورود. فالجيل الحالي قياساً بالإمكانات الفنية واللوجستية يفوق الذي سبقه».
وأكد الكعبي أن هنالك إيماناً عميقاً لدى الشارع الرياضي بأن المنتخب قادر على الفوز باللقب.
وشدد الكعبي على أن وسائل الإعلام يجب أن تتعامل مع المرحلة المقبلة بحنكة كبيرة، لافتاً إلى أنها ستصطدم بالإيجابيات والسلبيات في آن معاً، ومن هنا يجب أن يكون هنالك توازن في العملية الإعلامية، مضيفاً: «نعلم جميعاً أن السلبيات واردة في أي عمل، ولكن يجب أن نقترح الحلول بهدوء للعلاج قبل أن نترصد الأخطاء، ونشهر بمرتكبيها، لأننا كلنا في قارب واحد».

خالد الوشاحي: مشهد «خليجي 18» لابد أن يتكرر في البطولة القارية
شدد خالد الوشاحي، منسق جماهير نادي الإمارات على أهمية التنسيق والتحضير قبل وقت مناسب من انطلاق مباريات نهائيات آسيا 2019 لأجل ضمان الحضور الجماهيري الحاشد خلف «الأبيض»، وإعادة المشهد المثير في «خليجي 18»، الذي عكس صورة رائعة، ومشرفة من الوفاء للشعار الوطني إثر الحضور اللافت في المدرجات من الفئات العمرية المختلفة على مستوى الرجال والشباب والنساء والأطفال خصيصاً أنهم سعوا لتأكيد أهمية الدور الوطني في محفل رياضي كبير.
وأشار الوشاحي إلى جاهزية جماهير نادي الإمارات للوقوف صفاً واحداً خلف منتخبنا الوطني، ومساندة اللاعبين في جميع المباريات لتحقيق النتائج الإيجابية التي تعزز مسيرة المنتخب في البطولة، انطلاقاً من الرغبة الكبيرة في تأكيد التلاحم والتعاضد لأجل الوطن حتى يكتمل «بدره الجميل» في سماء الآسيوية.
وأضاف: لا خلاف على القيمة المعنوية الكبيرة التي تمثلها الجماهير الإماراتية مع المنتخبات الوطنية، وفي نهائيات آسيا 2019 يجب أن تتوحد القلوب خلف المنتخب حتى ينجح بتقديم المردود الفني الجيد لإعلاء رايات الوطن، وتأكيد الحضور المميز للكرة الإماراتية، والمطلوب رفع مستوى التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة للوصول إلى المستوى المطلوب من الطموحات، وذلك منذ وقت مبكر وتوفير جميع الأدوات التي تقودنا إلى أداء دورنا المعنوي المطلوب، كما نرجو التأكيد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والتعاون الإيجابي في كل الأمور المرتبطة بالمنتحب وتشجيع اللاعبين، ونتمنى أن تمثل البطولة القارية فرصة جديدة ومهمة لتجديد الولاء الوطني وتأكيد الانتماء والدفاع عن المكتسبات الوطنية.

أبوالشايب: الإعلام أول الداعمين في كل الظروف
أكد أحمد أبوالشايب، رئيس القسم الرياضي في صحيفة الإمارات اليوم، أن وسائل الإعلام بشتى أشكالها هي داعمة حقيقية للمنتخب الوطني بغض النظر عن الصعوبات التي كانت ولا تزال تواجهها، وتحد من عملها.
وقال أبوالشايب: «توسمنا خيراً من مجلس إدارة الاتحاد الحالي فور انتخابه بأن يقوم بتلبية الوعود التي أطلقها، والمتمثلة بفتح أبواب المنتخب أمام وسائل الإعلام ومعالجة الأخطاء التي كانت سائدة فيما مضى، لكن العكس هو ما جرى، فالمنتخب حالياً يخوض معسكراته الإعدادية من دون أي مواكبة إعلامية، مكتفياً ببث الرسائل الإعلامية المقتضبة الصادرة منه، على عكس المنتخبات العالمية كحال المنتخب الألماني الذي خرج من نهائيات كأس العالم بنتائج مخيبة، ولكي يعيد بناء نفسه وثقة الجماهير به قام الاتحاد الألماني والمدرب يواكيم لوف بإجراء تدريبات مفتوحة أمام الجماهير».
وأردف أبوالشايب: «الوسائل الإعلامية كافة في الدولة تقف إلى جانب المنتخب الوطني، وجميعها تمني النفس بأن ترى «الأبيض» ينافس بقوة على اللقب، لكن اتحاد الكرة في المقابل لا نراه يخطو خطوة واحدة إلى الإمام باتجاه منح الإعلام المساحة الملائمة للقيام بدوره على أكمل وجه، في حين أن منحه الفرصة كاملة للتغطية على الشكل الأمثل من شأنه نقل صورة المنتخب على الشكل الأفضل، إذ يجب أن تشعر الجماهير وتتلمس أهمية استحقاق كأس آسيا، كما يجب على المنتخب أن يعي وجود جماهير تراقبه وترصد تحركاته وتحضيراته، مما سيحمل اللاعبين مسؤولية المهمة المنوطة بهم، وبالأخص إذا كان يتدرب أمام أعين الناس».

الحتاوي: جمهور «الإمبراطور» خلف منتخبنا
أكد سعد الحتاوي، منسق الجماهير بنادي الوصل، أن النادي يسخر كل إمكاناته من أدوات تشجيع وتسهيلات ونقل، خلال كأس آسيا لمساندة المنتخب، مشيراً إلى أن دعم المنتخب واجب وطني في هذه البطولة، وأن أبواب النادي مفتوحة أمام الجمهور لتلقي أي مقترحات لجمهور الإمبراطور، لتكون مشاركتهم فعالة خلف الأبيض في هذا الحدث المهم.
وقال الحتاوي: «جمهور الإمبراطور مؤثر وحضوره سيكون فعالاً في مدرج المنتخب بجانب إخوانه من جماهير الأندية الأخرى، وله وقفات كبيرة خلف الأبيض بجانب مشجعي الأندية الأخرى، وفي الذاكرة المشهد الرائع لمشجعي المنتخب في خليجي 18، وهو مشهد سيتكرر في جميع مباريات المنتخب الذي نتمنى أن يمضي بخطى واثقة في البطولة، ويصل حتى محطتها الأخيرة ثم يحقق اللقب».
وأضاف: «بالتأكيد لن نعمل منفصلين عن إخواننا في الأندية الأخرى، فالهدف واحد، وسنرفع جميعاً علم الدولة، ولا مجال لعمل فردي، سنتكاتف جميعاً تحت مظلة الجهة المعنية بالجماهير باتحاد الكرة، والنادي على استعداد للتواصل مع الاتحاد، وأن نوحد دور الجماهير لنكون جميعاً خلف راية الإمارات، ونقدم الدور المطلوب من الجمهور في هذا الاستحقاق المهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©