الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الإكثار من الطاعات

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الإكثار من الطاعات
13 يوليو 2013 00:15
إبراهيم سليم (أبوظبي) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، الأمة إلى الأخذ بالعبر التي يزودنا بها شهر رمضان، الذي يوحد المسلمين في جميع أنحاء الأرض على العبادة، وفعل صالح الأعمال، كما دعوا إلى الإكثار من الطاعات وفعل الخيرات، واغتنام الفرص والإتجار مع الله والاستعداد للموازين التي ستزن الأعمال يوم القيامة. وتضرع العلماء بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات من كل سوء وأن يجعلها واحة من الأمن والأمان وتنعم بالاستقرار والرخاء والسعادة، متمنين لصاحب السمو رئيس الدولة وللقيادة الرشيدة بالصحة والعافية. وتابع الآلاف من مرتادي المساجد إلى الدروس الدينية التي ألقاها العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مساء أمس والتي تجاوزت الأربعين درساً في مساجد الدولة ومؤسساتها، ضمن برنامج رمضاني يومي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة، وتنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. الشهر المبارك ودعا العلماء في محاضراتهم إلى ضرورة اغتنام فرصة الشهر المبارك بالطاعات التي تقرب من الله وتكفر الذنوب، خاصة أنه شهر يُستجاب فيه الدعاء، وتتضاعف فيه الحسنات لأن من أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وفيه ليلة عظيمة تساوي العمر كله، وهي ليلة القدر، مشددين على أهمية الحرص على أن تكون العبادة من صيام، وما رافقه من أعمال صالحة، خالصة لله، ويؤمن فاعلها تمام الإيمان ويوقن بأنه يتعبد لله دون رياء أو غير ذلك. ? وقال العلماء، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أن يبلغه الله رمضان، وذلك لما علمه من رب العزة من فضل العبادة في هذا الشهر الكريم،لأن الصائم يخرج من صيامه بتقوى حقيقة، فالصيام ليس امتناع عن الطعام والشراب والشهوات فحسب، بل عهد والتزام ومدرسة وتصحيح للمسار. ودعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة المسلمين إلى الوقوف مع النفس وقفة محاسبة لأفعالهم وأقوالهم، ومراجعة أخطاء قد يكونوا ارتكبوها، وعلاجها مستغلين الشهر الكريم في علاجها، خاصة ما يتعلق بظلم الناس وقطيعة الأرحام، وقلة الإنفاق في الصدقات والزكوات، مؤكدين أنها أمور يمكن علاجها وتحويلها إلى مكتسبات توضع في ميزان العمل الصالح يوم القيامة. الصيام والقرآن وتحدث الدكتور مختار مرزوق عبدالكريم عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، في مسجد الشيخ منصور بن زايد بالباهية، حول عبادة الصيام وقراءة القرآن الكريم في شهر رمضان، وأنهما عبادتان تشفعان للعبد يوم القيامة، كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك الأمر بالنسبة للقراء الذين يتلون الكتاب ويتدارسونه فيما بينهم، حيث إن الماهر بقراءة القرآن يحشر مع الكرام البررة، وأن القارئ الذي يجاهد ويلاقي صعوبة في القراءة له أجران أجر القراءة وأجر التعتعة كما ورد في الحديث الشريف. من جانبه، تناول الدكتور سعد خلف عبد الوهاب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع سوهاج، في محاضرته بمسجد فاطمة بنت مبارك بأبوظبي، عن فضائل شهر رمضان، وأن الله فرضه على الأمم السابقة قبل الإسلام، وكتبه على أمة محمد، موضحاً أن الغاية والهدف من الصيام تقوى الله عز وجل، والتقوى في مجملها تشمل أموراً عديدة منها الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل، والرضا بالقليل. وتناول الدكتور سعد خلف عبد الوهاب، فضل العبادة في رمضان، مشيراً إلى أن الإنسان خلق للعبادة وكذلك الجن، والعبادة في رمضان يتضاعف أجرها وثوابها عند الله فالنافلة يأخذ العبد ثوابها كما أدى فريضة، والفريضة ثوابها كمن أدى سبعين فريضة في غير هذا الشهر. وقال: “النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالاجتهاد في العبادة في هذا الشهر الذي شرفه الله عز وجل بنزول القرآن الكريم، وتضمنت الإشارة إلى صلة الأرحام والتزاور والتعاون بين المسلمين واللحمة بينهم كمجتمعات مسلمة، خاصة أننا جسد واحد كما أخبر النبي. وتحدث الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بجمهورية مصر العربية في مسجد الشيخة مريم بنت عبدالله بالخالدية حول أهمية العبادة، وضرورة اغتنام الفرصة لزيادة الأجر والثواب وأن المسلم في تجارة مع الله، وأن الله هو من يشتري من المسلم كل أعماله الصالحة، حيث يضع الموازين القسط يوم القيامة، ولابد للمسلم أن يجعل ميزانه الصالح أرجح من الآخر، لينال الأجر والثواب من رب العالمين، وقال إن هذا الشهر لو أحسن المسلم فيه العمل لخرج منه مغفوراً له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©