الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استثمارات الأندية الأوروبية.. «كعكة على مائــدة الملوك»!

استثمارات الأندية الأوروبية.. «كعكة على مائــدة الملوك»!
28 ديسمبر 2016 14:20
تغطية: رضا سليم وعلي معالي ومراد المصري تصوير: أشرف العمرة - أفضل شام خطفت الجلسة الأولى لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الـ11، عضو «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي الأضواء، مع انطلاق فعالياته أمس، تحت شعار «حوكمة كرة القدم الحديثة»، بعدما تحولت إلى القضية الأهم والأخطر وهي الاستثمارات، في الأندية وهي العقبة الكبيرة التي تشغل أنديتنا وتبحث عن حلول لها، حيث ضغط المؤتمر على «جرح أنديتنا» التي تعاني جراء التسويق وجلب رعاة ومستثمرين من أجل حل مشاكلهم المرتبطة بالأمور المالية، وفتح المؤتمر الملف الشائك أمام أنديتنا بحثاً عن حلول جديدة. واستعرض أمبرتو جانديني المدير العام لنادي روما الإيطالي، خلال الجلسة التجربة في ناديه بعدما تحول من ميلان إلى روما، وداريوز ميودوسكي مالك نادي ليجيا وارسو البولندي، الذي قص تجربته مع الساحرة المستديرة، وترأس جلسة «أهمية تطبيق الحوكمة في نجاح الأندية المحترفة»، جيف سلاك نائب رئيس قناة توك، وتبارى ضيوف الجلسة في التعامل مع القضية الأخطر، والتي وصفها جانديني بأنها كعكة على مائد الملوك. وقال داريوز ميودوسكي إن كرة القدم ليست ملعباً فقط، بل إن النادي مرتبط بالمجتمع ككل، كما إنها ليست أفراد، أو رابطة مشجعين، وقال: «نسعى لتقديم خدمة إلى المجتمع الذي نعيش فيه، وكرة القدم فيها قضايا أخرى، عندما نتحدث عن كيفية جعل الفريق قابلاً للاستمرار وكيف تحقق الأرباح، وبالنسبة إلى الأندية الأوربية الأرباح تبقى في المقام الأول ولكن المشجعين قد يقتلونك إذا لم يفز فريقك بالمباريات والبطولات، ونتطلع إلى ظروف أفضل خلال 10 سنوات مقبلة، وتأسيس أكاديمية للشباب والتقنية». وكشف ميودوسكي عن أن ناديه يعيش أوقاتاً صعبة في السنوات الأخيرة، وكان يعاني مشكلة الأرباح، وأن هناك ضغوطاً مستمرة، وهذه الأموال الكثيرة وضعت ضغوطاً أيضاً على الأندية الكبرى بنسبة 95%، وقال: «الأمر لا يخص المنافسة بل الاستمرار، حتى على صعيد بولندا، فهناك 3 أندية كبيرة وهناك أندية أقل، ويجب إعادة تفكير في هذه اللعبة في اتجاه إدارة الأعمال. والأندية الكبرى تحصل على الجزء الأكبر من الكعكة وبقية الأندية تصارع من أجل البقاء، وأتوقع حدوث انقسام بين الأندية الأوروبية ولا بد أن نفكر خارج الملعب وليس في الملعب فقط، وسيكون هناك ضغط لسد الفجوة بين الأندية الكبيرة والصغيرة وقد نتحول إلى النظام الأميركي ونظام السوق الخاص، حيث يأتي اللاعبون من الجامعات الأميركية، ولا يمكن أن نغلق الأبواب أمام الأندية الصغيرة، ويجب أن نوفر لهم الفرصة على التنافس». وأكد أن الأندية الكبيرة لا تركز على جوهر كرة القدم، ولكنها تهتم بالعلامات التجارية وتحقيق الأرباح وهو ما يحسم القضية بين الرياضة والتجارة، والأندية الصغيرة بها الكثير من الإمكانات مثل نقل المباريات، وقال: «كرة القدم في إيطاليا على سبيل المثال سارت في مسارات صعبة وارتبطت بالشغب الجماهيري وهناك تردد من الجماهير في الذهاب إلى المباريات وهذه وصمة العار التي قد تلحق بالدوريات الأوروبية». وقال أمبرتو جانديني: «رغم أنني عملت في المجال الإداري لمدة 27 عاماً، فإنني الآن موجود في روما منذ 3 أشهر فقط، في تجربة جديدة بعدما خرجت من ميلان، وروما إحدى الشركات المدرجة في البورصة، وبالتالي تضم عدداً من الشركاء، وإدارة النادي للاستثمار ويشارك فيها عدد من الشركاء وهو ما أحدث نقلة في النادي والوصول إلى بطولة الأندية الأوروبية. الاستثمارات إحدى العلامات الرئيسة في مجال كرة القدم، وأهم عناصر دعم الفريق وروما لديه محطة تليفزيونية ومحطة إذاعية ولدينا استثمارات كبيرة». وأضاف مدير نادي روما: «فلسفة الموارد والاستقطاب القوي في الاتحاد الأوروبي في حالة تزايد، وأصبحت الأمور أكبر وحقوق النقل التلفزيوني واضحة جداً، وهناك أندية تحصل على 50 مليون يورو لأن مبارياتها في الدوري الإنجليزي تنقل على الهواء وهناك 20 نادياً في الدوري الإنجليزي يدخلون في المنافسات الأوروبية وهذه الأندية تدخل السوق، وهو ما يحدث أيضاً في برشلونة على سبيل المثال، والذي يعود الفضل للاستثمارات فيه إلى ميسي ونيمار، والأمر ينطبق على أندية أخرى». وأوضح جانديني أن هناك 55 رابطة أو اتحاداً تعمل تحت المظلة الأوروبية، قال: «كل الدوريات المحلية مهمة تسعى للتأهل للدوريات الأوروبية وإيطاليا بها 5 أندية تتنافس على التأهل لدوري الأبطال، ولو عدنا إلى الستينيات نجد هناك أندية معروفة في إسبانيا وفرنسا والفارق الكبير في العامل الاقتصادي الذي دخل اللعبة وضخ الأموال، وهناك أندية تعاني في بلجيكا واسكتلندا وبولندا ونحتاج إلى صياغة جديدة للبطولات وقد نصل إلى الدوريات الإقليمية وتأهل مثلاً إلى بطولة الأندية الأوروبية أو النادي الرابع مثلاً يتأهل إلى بطولة معينة، ونحن نحتاج إلى عامين للتفكير ونفس الأمر يتعلق بالسويد والنرويج والدانمارك، حيث فشلوا في ضخ الأموال، بجانب أن الأندية الصغيرة تنتج لاعبين، ولكنها لا تملك موارد للحفاظ عليهم، فيتوجهون إلى دوريات أكبر». وتطرق مدير نادي روما إلى انتشار الاستثمار خارج أوروبا، وقال: «هناك توسع كبير في استثمار الصين في مجال كرة القدم وهناك إنفاق هائل في كرة القدم والاستثمارات في الأندية الأوروبية، والأندية التي دخلت عليها شركات أجنبية، والإنفاق الزائد لهذه الأندية من أجل إثبات أنفسهم مع الكبار وما يطلق عليه «مائدة الملوك» وهناك استثمارات كبيرة واللاعبون هم السلعة الأهم». وكشف جانديني عن مشروع نادي روما، والذي سيرى النور عام 2017، وهو الملعب الجديد للنادي، والذي يسع 56 ألف مشجع، وتبلغ التكلفة ملياراً و100 مليون يورو، والذي سيغير شكل النادي خاصة أنه سيكون هناك مجمع ترفيهي بجوار الملعب، خاصة أن إيطاليا واجهة لاستقطاب السائحين في العالم ويمكن أن نستفيد منه بأشكال مختلفة، وسيكون نقطة تحول كبيرة لتحقيق الأرباح في طليعة الأندية بل سيكون من أهم المشروعات للنادي في آخر 5 سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©