«الـرعـاة».. لا يطرقون أبواب «الهواة»!

عماد النمر (الشارقة) تشكل قضية الرعاية هاجساً لفرق دوري الهواة على نحوٍ يؤدي إلى مساعدتها على دعم مواردها المالية، لمواجهة الظروف الصعبة بسبب بنود الصرف الكثيرة على كرة القدم والنشاطات الأخرى خصوصاً في ظل عزوف الشركات والمؤسسات التجارية عن رعاية هذه الفرق نظراً إلى ضعف المستوى الفني وقلة الجماهير وعدم اهتمام اتحاد كرة القدم بهذه المشكلة التي تحتاج إلى أفكار غير تقليدية لمساعدة الأندية. وأوضح خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن أغلب عقود الرعاية، سواء في دوري الأولى أو المحترفين عن طريق العلاقات الشخصية، وليس لها علاقة بالمنتج أو وضع النادي، وقال: «هناك عوامل أخرى تساعد في الحصول على عقود رعاية، ونحن في نادي عجمان ليس لدينا رعاة بالمعنى الصحيح، لكن لدينا بعض الداعمين للنادي دون النظر إلى وضع الفريق، سواء في دوري المحترفين أو في الدرجة الأولى، وبالطبع فإن هذا الدعم أقل من طموحنا كمجلس إدارة، وقد خاطبنا العديد من الشركات والمؤسسات من أجل رعاية الفريق دون جدوى، وأدعو اتحاد كرة القدم إلى ضرورة التعاقد مع راعٍ رئيسي لدوري الأولى على غرار المحترفين، وتوزيع العائدات على الأندية، ونأمل أن تستفيد أندية الأولى من النقل التليفزيوني هذا الموسم، وأن يكون ذلك حافزاً للشركات المختلفة لأن المباريات تذاع على قنوات غير مشفرة وتصل إلى نسبة كبيرة من المشاهدين». وقال سالم هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد، إن ضعف تغطية دوري الأولى إعلامياً أحد أسباب ابتعاد الرعاة، والمشكلة أن الصحف لا تعطي الاهتمام الكافي لنقل تفاصيل المباريات وأخبار الأندية، إضافة إلى عدم اهتمام القنوات التليفزيونية، فيما عدا نقل بعض المباريات من قبل قناة الشارقة الرياضية سابقاً وحالياً قناة دبي الرياضية، وأوضح أن نادي الذيد وبعد 6 جولات من المسابقة لم تتم نقل أي مباراة له ولم يزره أي صحفي لتغطية مبارياته، لذلك أطالب القناة الناقلة للدوري بمزيد من الاهتمام وعمل جدول عادل لنقل المباريات لتغطية كل الفرق المشاركة دون هضم حقوق نادٍ على حساب آخر. وأكمل: «لدينا لجنة تسويق تعمل على جذب رعاة للفريق الأول الذي يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، ونأمل أن ننجح في التعاقد مع راع للفريق خلال المرحلة المقبلة، وهناك اتصالات عديدة بيننا وبين بعض المؤسسات والشركات لدعم الفريق واتحاد الكرة وعد بتوزيع عائدات النقل التليفزيوني على الأندية بالعدالة لمساعدتها في مواجهة متطلبات الفريق، وقد بدأ الاتحاد بدعم أندية مصفوت والحمرية لحاجتهما الشديدة إلى الدعم من أجل البقاء في دوري الأولى بعد عودتهما من جديد، وننتظر وعود اتحاد الكرة لبقية الأندية». وطالب أحمد الزحمي رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت بضرورة إلغاء مسمى دوري المظاليم أو أندية المظاليم واعتماد المسمى الرسمي «أندية الدرجة الأولى»، وقال: «الكثير من الإعلاميين والمسؤولين يستخدمون هذا المصطلح الذي يجب أن يختفي من ثقافتنا الرسمية والشعبية، لأن استخدام هذا المعني يبعد الرعاة والداعمين عن أنديتنا»، موضحاً أن الشركات التجارية تبحث عن الربح بالطبع، ولا يمكن أن يرعى فريقاً أو يدعمه دون أن يستفيد من وراء ذلك، ولا بد من زيادة الاهتمام الإعلامي والجماهير بمباريات دوري الدرجة الأولى، وتخصيص برامج تناقش هموم ومشاكل هذه الأندية، إلى جانب زيادة النقل التليفزيوني للمباريات من أجل اكتساب المزيد من الشعبية للدوري عموماً. وأكد أن اتحاد كرة القدم لا بد أن يكون شريكاً لأندية الدرجة الأولى في موضوع الرعاية من خلال وجود رعاية كبيرة للدوري، ويجب أن يجتمع مع الأندية من أجل مناقشة موضوع الرعاية خصوصاً بعد الاتفاق مع قناة دبي الرياضية لنقل مباريات الدوري بمقابل مادي، واختتم بقوله إنه يثق باتحاد الكرة وبقدرته على مساعدة الأندية في إيجاد رعاة وداعمين يساهمون في الارتقاء بالمسابقة عموماً. وأوضح عبدالله سالم المدير التنفيذي لنادي العربي القيواني، أن أغلب أندية الدرجة الأولى لا تملك لجنة تسويق لديها، ولو وُجدت فدورها ضعيف نظراً إلى قلة الخبرة وعدم توافر الكوادر المؤهلة لقيادة العملية التسويقية في الأندية، مشيراً إلى أن اتحاد كرة القدم لا يسوق دوري الدرجة الأولى بالشكل الصحيح، نظراً إلى عدم وجود لجنة متخصصة لإدارة دوري الأولى مثل لجنة دوري المحترفين، وقال: «نأمل أن يرتقي الاتحاد بدوري الأولى من خلال إنشاء لجنة خاصة تنهض بهذه المسابقة وتتواصل مباشرة مع الأندية كشريك أساسي لإحداث النقلة المطلوبة». وأشار إلى أن اتحاد كرة القدم أبلغ أندية الدرجة الأولى بوجود مشروع استثماري كبير سيعود ريعه على أندية الأولى، وحتى الآن لم يبلغنا الاتحاد ماذا تم في هذا الأمر ولدينا لجنة تسويق في النادي تتواصل مع بعض الجهات لدعم النادي، وحصلنا على بعض ما نريد لكننا لم نحصل على أي راعٍ تجاري للفريق لمساعدتنا على مواجهة متطلبات الوجود بدوري الأولى.