الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور بغياب أبرز فصيلين متمردين

توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور بغياب أبرز فصيلين متمردين
15 يوليو 2011 00:39
الدوحة (ا ف ب) - وقعت حكومة السودان أمس في الدوحة اتفاقية سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة من دون مشاركة حركات التمرد الكبيرة في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ 2003. وتم التوقيع على «وثيقة الدوحة للسلام في دارفور» بحضور عدد كبير من رؤساء ورؤساء الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأفريقية لا سيما الرئيس السوداني عمر البشير. وأشار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمة بمناسبة التوقيع على الوثيقة إلى أن «انقسام الفصائل» وعدم وجود «موقف تفاوضي واحد» أثر سلباً على المفاوضات التي ترعاها قطر منذ 2008، مما أخر التوصل إلى اتفاق. ودعا أمير قطر «جميع الأطراف» إلى الانضمام إلى «وثيقة الدوحة» مذكراً بأن هذه الوثيقة التي تم التوصل إليها بعد جهود كبيرة قد وافق عليها ممثلو المجتمع المدني في الإقليم. وذكر أن التوقيع يشكل «بداية» ودعا الأطراف في الإقليم إلى «تغليب مصلحة دارفور والسودان». ويأتي التوقيع على هذه الوثيقة «النهائية» بعد ثلاثين شهراً من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. إلا أن كبرى الفصائل المتمردة رفضت التوقيع على الوثيقة لا سيما حركة العدل والمساواة والفصائل المنبثقة عن «جيش تحرير السودان» خصوصاً فصيلي عبد الواحد نور وميني اركوي ميناوي. وتعد حركة التحرير والعدالة تحالفاً من المنشقين عن الحركات المتمردة الكبيرة وهي لا تتمتع بثقل عسكري كبير في الإقليم. وتعليقاً على التوقيع ، قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم إن هذا الاتفاق لا يحل أزمة دارفور. وقال آدم لوكالة فرانس برس “هذه ليست اتفاقية سلام، بل (اتفاقية توظيف) اذ تعطي وظائف دبلوماسية للذين يوقعون عليها وتفشل في إيجاد حل للمشاكل الحقيقية في دارفور”. واعتبر أن الاتفاقية لم تتطرق الى مسائل رئيسية مثل “انتهاكات حقوق الإنسان وتقاسم الثروة والسلطة ومحاسبة المجرمين وتعويض النازحين”. وسبق أن وقعت حركة العدل والمساواة اتفاقاً لوقف الأعمال العدائية مع الخرطوم في 2010 ضمن مفاوضات الدوحة، الا أن الاتفاق سرعان ما انهار وانسحبت الحركة من هذه المفاوضات. أما فصيل مني مناوي فقد وقع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2006 في ابوجا لكنه عاد إلى القتال في ديسمبر متهما الحكومة بعدم تنفيذها بنود هذا الاتفاق. ومنذ ذلك الحين يقاتل جناح مناوي الى جانب حركة العدل والمساواة، والفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد نور من جيش تحرير السودان. ووعد عبد الواحد نور يوم الجمعة الماضي بالإطاحة بنظام الخرطوم واستبداله بدولة علمانية “مشابهة لجنوب السودان” الذي اصبح رسمياً دولة مستقلة. من جانب آخر رحبت مصر العربية بتوقيع وثيقة سلام إقليم دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة. وقال العرابي إن الوثيقة تعتبر «أساساً جيداً لاستكمال جهود تحقيق السلام والإعمار والتنمية في دارفور، مضيفاً أن مصر تدعم الجهود القطرية التي بذلت للخروج من أزمة دارفور وتحقيق السلام في الإقليم السوداني المضطرب وتحرص على المشاركة الفاعلة فيها. وتابع أن مصر «تدعم الأشقاء في دارفور وبقية مناطق السودان وذلك في مجالات التدريب والصحة والمياه وناشد وزير الخارجية المصري بقية الفصائل الدارفورية بالانضمام لعملية السلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©