الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هولاند وميركل يدعوان لتقوية العلاقات الألمانية - الفرنسية

9 يوليو 2012
رانس، فرنسا (أ ف ب) - دعا فرنسوا هولاند وانجيلا ميركل إلى تعزيز “العلاقة التي لا غنى عنها” بين فرنسا وألمانيا، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين للمصالحة الفرنسية - الألمانية في ريمس في شرق فرنسا. وخيم على الاحتفالات خبر تدنيس 40 قبراً لجنود ألمان سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى في مقبرة عسكرية شرق فرنسا. وبعد 50 سنة من لقاء المصالحة التاريخي بين الرئيس الفرنسي شارل ديجول والمستشار الألماني كونراد اديناور في 8 يوليو 1962 في المدينة نفسها، التقى القائدان هولاند وميركل أمام كاتدرائية ريمس المدينة، الرمز للحربين العالميتين، ودعوا إلى تعزيز روابط الصداقة بين فرنسا وألمانيا. وقال هولاند بعد أن استعرض مع ميركل جنود اللواء المشترك الفرنسي الألماني “أقولها اليوم بالنسبة للأحداث التي وقعت مساء أمس الأول السبت: لا يمكن لأي قوة تعمل في الظلام أو أي حماقة تساعدها أن تعوق الحركة العميقة للصداقة الفرنسية - الألمانية”. وأضاف “صداقتنا مصدر إلهام لأوروبا. لا نريد أن نعطي الدروس، ولكن نريد فقط أن نكون أحسن مثال”. وتابع “السيدة المستشارة، اقترح عليك أن نفتح أو أن نعبر حتى، باباً جديداً معاً.. باب جديد سيساهم لسنوات في تمتين الصداقة بين الأمتين”. وكان الرئيس الفرنسي أكد هذا الخيار في لقاء مع صحيفة “لونيون” المحلية الفرنسية عندما أوضح أن العلاقات الفرنسية الألمانية يجب ألا تكون “مجلس إدارة” يحتكر اتخاذ القرار من الشركاء الأوروبيين الآخرين. وأجابت ميركل المستشارة المحافظة بأن أوروبا التي تواجه أزمة “تواجه اليوم امتحاناً صعباً”. وتابعت “يجب أن ننتهي اليوم على المستوى السياسي الوحدة الاقتصادية والنقدية، إنه عمل ضخم لكن أوروبا قادرة عليه”. وأضافت “أوروبا أكثر بكثير من عملة موحدة ولا غنى عن العلاقات الفرنسية الألمانية في هذا المجال، فهي التي ساهمت في تقدم الوحدة الأوروبية”، لكنها “ليست علاقة تستثني الآخرين، بل تدعو الجميع إلى الاشتراك فيها”. واختتمت المستشارة الألمانية خطابها بـ”الفرنسية”: “تحيا الصداقة الفرنسية - الألمانية”. وجاء خطاب ميركل في سياق كلام هولاند نفسه أمام القمة الأوروبية في بروكسل الشهر الماضي عندما أكد عزمه على الخروج من الثنائي التقليدي الفرنسي الألماني من خلال دعم مطالب إيطاليا وإسبانيا في مواجهة أنجيلا ميركل. واختار ديجول للقاء أول مستشار ألماني بعد الحرب العالمية الثانية هذه المدينة التي احتلتها بروسيا في 1870، ثم دمرتها القنابل في الحرب العالمية الأولى وفيها استسلم النازيون في 1945. وكانت المستشارة ميركل أشارت أمس الأول في رسالتها الأسبوعية المصورة على موقعها الإلكتروني إلى أنه قبل 50 سنة “تجرأ الرجلان على أخذ انطلاقة جديدة، انطلاقة خارقة للعادة أدت إلى إحدى أهم الصداقات على المستوى الدولي، أي الصداقة الفرنسية - الألمانية”. وكثفت المعارضة في فرنسا من انتقاداتها خلال الأسابيع الأخيرة متهمة السلطة الاشتراكية بالإضرار بالعلاقات الفرنسية - الألمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©