الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يقترح تجميد الاستيطان مقابل «يهودية إسرائيل»

نتنياهو يقترح تجميد الاستيطان مقابل «يهودية إسرائيل»
11 أكتوبر 2010 23:44
عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تجميداً جديداً للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة مقابل الاعتراف بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي" الأمر الذي سرعان ما رفضه الفلسطينيون "جملة وتفصيلا". وقال نتنياهو في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية "اذا قالت القيادة الفلسطينية بلا لبس لشعبها أنها تعترف بإسرائيل الدولة الوطن للشعب اليهودي ساكون على استعداد لجمع حكومتي للمطالبة بتجميد جديد للبناء" في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف نتنياهو في خطاب نقله التلفزيون مباشرة "لقد نقلت بالفعل هذه الرسالة عبر قنوات سرية والآن أقولها علناً". وتساءل نتنياهو "أي أمر آخر يمكن أن يقنع الحكومة والأكثر مواطني إسرائيل بأن الفلسطينيين مستعدون فعلا للعيش معنا في سلام؟ شيء يدل حقاً على تغيير في الجانب الفلسطيني"، مؤكداً أن مثل هذا التعهد سيدل على صدق رغبة الفلسطينيين في السلام. وقال "إن رفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل هو أساس وجذر الصراع ودون أن نعالج هذا الأمر لن يكون هناك حل لهذا الصراع".وتعليقاً على ذلك قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "هذا الأمر ليس له علاقة بعملية السلام ولا بالتزامات إسرائيل التي لم تنفذها وهذا من الجانب الفلسطيني مرفوض جملة وتفصيلا". وأضاف عريقات "نرفض بشكل قاطع محاولة نتنياهو الربط بين التزاماته التي أقرها القانون الدولي بعدم القيام بإجراءات أحادية الجانب وهذا المطلب الذي نرفضه فلسطينياً". وأكد أن "نتنياهو عندما خير بين السلام والاستيطان اختار السلام وكل هذه المناورات مكشوفة والعالم يحمله المسؤولية بسبب استمرار الاستيطان". بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي من عمان إن "الموقف الفلسطيني والعربي والدولي واضح، لقد تم الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل سابقاً وورقة الاعتراف موجوده وتمت". وأضاف أن "الاستيطان غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومطلوب تجميد الاستيطان بشكل كامل حتى يتم استئناف المفاوضات". وأضاف أبو ردينة أنه لا علاقة للفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل. وأضاف في تصريحات لرويترز "الاستيطان كله غير شرعي يجب تجميده من أجل العودة للمفاوضات المباشرة.. أما بالنسبة ليهودية الدولة فلا علاقة لنا بالأمر". الى ذلك كشف عريقات أمس أن الرئيس محمود عباس أكد للقادة العرب خلال قمة سرت أن إسرائيل الغت "فعلياً" اتفاق اوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. وقال عريقات في اتصال من عمان في طريق عودته من سرت الليبية حيث شارك مع عباس في اجتماعات لجنة المتابعة العربية والقمتين العربية والعربية الأفريقية، "إن الرئيس عباس أكد للعرب أن إسرائيل قامت فعليا بالغاء اتفاق أوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية". ووقع اتفاق أوسلو للحكم الذاتي عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ويعتبر الركيزة لكل الاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية التي وقعت بعده والرامية الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما أكد عباس في كلمته كما نقل عنه عريقات "أنه بالإضافة الى الغاء إسرائيل للاتفاقيات الموقعة معنا، قامت ايضا بسحب الولاية الفلسطينية السياسية القانونية والأمنية والوظيفية للسلطة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية بشكل تام". وأضاف عريقات أن أول الخيارات التي تحدث عنها عباس أمام القادة العرب في حال فشل المفاوضات المباشرة المتعثرة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، هي التوجه للولايات المتحدة كي "تعترف بدولة فلسطينية على حدود الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية". ومن بين البدائل التي طرحها عباس "أن تقدم فلسطين بصفتها عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، طلباً الى الجمعية العامة ومجلس الأمن للاعتراف بها كدولة وعضو في الأمم المتحدة". كما طرح عباس كبديل للمفاوضات فكرة "طلب الوصاية الدولية من الأمم المتحدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967". وبحسب عريقات فإن عباس لم يلوح بالاستقالة أو بحل السلطة لكنه "قال إن إسرائيل الغت اتفاقية اوسلو وباقي الاتفاقيات وسحبت ولاية السلطة على الأراضي الفلسطينية وبالتالي ما هو داعي بقاء" السلطة الفلسطينية. من جانبه اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن المفاوضات "فشلت فشلا ذريعاً" داعياً منظمة التحرير الفلسطينية الى "إعلان دولة فلسطين المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس حسب خط الرابع من حزيران ومطالبة الدول العربية والعالم ومؤسساته بالاعتراف بالدولة فورا على أساس تلك الحدود". وطالب منظمة التحرير "بتبني هذا البديل فورا والى انهاء كل المراهنات على التفاوض مع حكومة نتنياهو" مشيراً الى أن "هذه هي الفرصة الأخيرة لانقاذ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والحل على أساس دولتين". واعتبر البرغوثي أن الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وحدودها "سيخلق حالة من التكافؤ الجديد ويحرم إسرائيل من حق الفيتو الممنوح لها حاليا في المفاوضات الجارية". وأضاف البرغوثي "أن دعوة العالم للاعتراف بالدولة هو اختبار له ولكل من يقول إنه يدعم فكرة الدولة المستقلة خاصة أميركا ودول أوروبا اذ لايمكنهم مواصلة القول إنهم يدعمون قيام الدولة ونقول لهم إنه لا يمكن أخذ إذن وموافقة من المحتل".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©