وقف استقبال حالات الولادة في مستشفى أم القيوين

(أم القيوين) – قررت إدارة مستشفى أم القيوين، وقف استقبال حالات الولادة في الوقت الراهن، نظراً لعدم وجود استشاريات متخصصات بتوليد النساء الحوامل في المستشفى، وتحويل الحالات إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان والقاسمي بالشارقة وصقر برأس الخيمة. ويأتي وقف استقبال حالات الولادة في مستشفى أم القيوين للمرة الثانية خلال 8 أشهر تقريباً، حيث أعلنت الإدارة في شهر ديسمبر الماضي عن إيقاف استقبال الحالات بسبب نقص الاستشاريات في قسم النساء والولادة، وتحويل الحوامل إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان وصقر برأس الخيمة. وأكد جمعة عبيد العاصي نائب مدير مستشفى أم القيوين للشؤون الإدارية، أن الإدارة قررت وقف استقبال حالات الوضع، نظراً للظروف الطارئة بوجود إحدى الطبيبات الاستشاريات بقسم النساء والولادة في إجازة دورية والأخرى لديها حالة وفاة. وأشار إلى أن إدارة المستشفى تواصلت مع مستشفى الشيخ خليفة بعجمان والقاسمي بالشارقة وصقر برأس الخيمة، حيث تم التنسيق معها لاستقبال حالات الولادة وكذلك الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، مشيراً إلى إنه يمكن للسيدات الحوامل في الشهور الأولى وحتى السابع مراجعة عيادة أمراض النساء بالمستشفى. من جهة أخرى، اشتكى عدد من المواطنين في أم القيوين من قرار وقف استقبال حالات الولادة في مستشفى الإمارة، وتحويل الحوامل إلى مستشفيات أخرى خارج الإمارة، بسبب نقص الطبيبات الاستشاريات في قسم النساء والولادة، محملين المسؤولية لوزارة الصحة، التي لم تبادر بتعيين طبيبات استشاريات جدد لتوليد النساء. وأكدوا أن الوزارة رغم علمها بنقص الكوادر الطبية وتدني مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى، عجزت عن إيجاد الحلول السريعة لسد النقص الحاصل، والعمل على تطوير الخدمات، مما أدى إلى إغلاق غرفة الولادة والنساء في مستشفى الإمارة. وقالوا إنهم في المرة الماضية عندما أعلنت إدارة المستشفى وقف استقبال حالات الولادة فوجئوا أثناء نقل نسائهم الحوامل إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان بعدم استقبالهم، بحجة أن ليس لديهم غرف شاغرة، مما اضطروا معه للذهاب إلى مستشفيات خاصة خارج الإمارة ودفع رسوم باهظة مقابل إجراء عملية الولادة. وجدد المواطنون مطالبهم بتعيين طبيبات متخصصات بتوليد النساء، باعتبار أن أم القيوين ليس فيها مستشفيات خاصة يمكن الذهاب إليها، مؤكدين أن بعد المستشفيات الأخرى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للنساء الحوامل. وقالت المواطنة شيخة محمد من أم القيوين، أن قسم النساء والولادة يعتبر من أهم الأقسام الحيوية في المستشفى، باعتباره يخدم شريحة كبيرة من مختلف المناطق في الإمارة، كما أن هناك زيادة في أعداد حالات الولادة التي تشهدها الإمارة. وأضافت أن وقف استقبال حالات الولادة يتسبب في إرباك النساء الحوامل، حيث يضطر معظم المواطنين البحث عن أماكن بديلة وقريبة من مساكنهم، لكي لا يتحملون عناء التنقل لمسافات طويلة. ويقول المواطن إبراهيم جاسم من أم القيوين، عندما أعلنت إدارة المستشفى بعدم استقبال حالات الولادة وتحويلها إلى مستشفيات أخرى سابقا، اضطر إلى نقل زوجته الحامل إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان، وعند وصوله هناك تفاجأ بعدم وجود غرفة شاغرة. وأشار إلى أن زوجته كانت في حالة الوضع، وحالتها تستدعي نقلها إلى أقرب مستشفى، مشيراً إلى أنه بعد رفض مستشفى الشيخ خليفة لاستقبال الحالة، أدخلها مستشفى خاص بعجمان، ودفع رسوم حوالي 15 ألف درهم، مقابل إجراء العملية لها. وأضاف إن وقف استقبال حالات الولادة في مستشفى أم القيوين يسبب إزعاج لكثير من الأهالي، خصوصاً القاطنين في المناطق النائية، الذين يستفيدون من خدمات قسم النساء والولادة في المستشفى. وأكد المواطن عبيد سالم من سكان أم القيوين، إنه في حال رفضت المستشفيات الأخرى التي تم الاتفاق معها لاستقبال حالات الولادة من الإمارة، فلن يستطيع معظم المواطنين دفع رسوم إجراء العملية في المستشفيات الخاصة، خصوصاً الأشخاص الذين لا يحملون تأمينا صحيا. وقال إن حاجة الأهالي إلى غرفة عمليات النساء والولادة ضروري جداً، نظراً لعدم وجود أماكن بديلة داخل الإمارة لإجراء عمليات الولادة، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من المسؤولين في وزارة الصحة، لإعادة تعيين طبيبات استشاريات للقسم.