انجمينا-خاص الاتحاد:أعلنت الحركات المسلحة المناوئة لاتفاق سلام ابوجا ولمني اركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان إنها تمكنت من طرد قوات الأخير من جميع المناطق التي كانت تسيطر عليها في ولاية شمال دارفور،وسط أنباء عن رفض مناوي أداء القسم الدستوري لشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية السودانية·
وأوضح د·خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة واحد قادة جبهة الخلاص الوطني في تصريحات لـ(الاتحاد) إن قواتهم تمكنت من إخلاء ولاية شمال دارفور من مقاتلي مناوي، واتهم خليل قوات مناوي بأنها أصبحت أداة في يد حكومة الخرطوم وباتت أشبه بمليشيا الجنجويد بعد أن قامت بمهاجمة وحرق القرى الموالية لمعارضي اتفاقية ابوجا واغتصبت النساء وأدت هجماتها إلى تشريد الآلاف من المواطنين، وقال خليل إن مناوي باع قضية دارفور بعد أن وعدته الخرطوم بشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية·
وأكد خليل إن الأوضاع على الأرض قد تغيرت وانهم الآن يسيطرون على مناطق امو وفوراوية وكرنوي وامبرو وبئر مزة في شمال الإقليم ويمكن لممثلين من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة التأكد من الوضع الجديد، وأوضح زعيم المتمردين ضرورة فتح المفاوضات السياسية من جديد إذا كان الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي يسعى إلى استقرار دارفور والمنطقة موضحا'' انهم بالتنسيق مع القوى المسلحة الأخرى الرافضة لاتفاقية ابوجا الظالمة سيواصلون نضالهم المسلح حتى يتم تحقيق جميع مطالب شعب دارفور·
وعلى ذات الصعيد لم تنف حركة تحرير السودان (جناح مناوي) فقدها لعدد من المواقع في ولاية شمال دارفور ولكنها وجهت في بيان أصدرته أمس الاتهام إلى الحكومة التشادية مشيرة'' إلى أن جيشها شارك في المعارك الأخيرة إلى جانب قوات حركتي تحرير السودان (جناح عبدالواحد النور) والعدل والمساواة وهددت بالتصدي لما أسمته بالغزو التشادي لإقليم دارفور·
وكان مناوي قد غادر أمس الأول إلى واشنطن عبر مطار الخرطوم للاجتماع بالمسؤولين في الإدارة الأميركية وسط أنباء عن انه رفض أداء القسم الدستوري لشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية السودانية مفضلا'' أن تكون زيارته إلى واشنطن وهو يشغل منصب رئيس حركة تحرير السودان''·
عدد اليوم
